يعتبر محصول القمح من المحاصيل الرئيسية والإستراتيجية فى مصر إلا أن
الإنتاج المحلى لايكفى لتغطية الاحتياجات المطلوبة لذا يتم التركيز على
زيادة إنتاجية الفدان بكل الوسائل الممكنة والتى منها استخدام الميكنة فى
إجراء العمليات الزراعية المختلفة مثل :
( تجهيز مرقد البذرة – التسوية – التسطير – الحصاد – الدراس والتذرية ) . حيث أنها تعمل على زيادة محصول الفدان حوالى 2 أردب فى المتوسط عند
مراعاة تنفيذ جميع التوصيات الإرشادية الأخرى من تسميد ومقاومة حشائش
وميعاد الزراعة والرى . . . إلخ .
وذلك للأسباب الآتية :
- إنتظام العمق وتوزيع الحبوب عند الزراعة مما يزيد من معدل الإنبات .
- إمكانية التخلص من الحشائش خلال عمليات الميكنة المختلفة للحقول .
- تقليق الفاقد عند إستخدام آلات الحصاد والدراس .
تجهيز مرقد البذرة الحرث والتنعيم :للحصول على مهد جيد للبذرة يجب أن يتوفر حرث مناسب لعمق 12 – 15 سم ودرجة
تنعيم مناسبة ويمكن ذلك باستخدام الآلات التى تتلائم مع القدرة الحصانية
للجرار .
أ- فى حالة توفر الجرارات ذات قدرة حوالى 65 حصان :
- حرث بالمحراث الحفار المتداول 7 سلاح سكة واحدة أو سكتين حسب حالة التربة .
- تكسير القلاقيل والتنعيم بواسطة آلات التنعيم التى تدار بعمود الإدارة الخلفى للجرار والتى منها :
- محراث دورانى ذو أسلحة على شكل حرف L أو أصبعية .
- آلات ذات أمشاط ترددية . وهذه الآلات تعمل على الآتى :
- تمسير القلاقيل حتى العمق المطلوب .
- خلط وتوزيع الأسمدة البلدية .
- التسوية المبدئية للتربة .
ب- فى حالة توفر الجرارات ذات قدرة حوالى 100 حصان : تستخدم الآلات المجمعة للحرث والتنعيم فى مشوار واحد وهذه الآلات تتكون
من مجموعة حرث 2 – 3 بسخة مركبة فى مقدمة الآلة ويمكن التحكم فى عمقها
ومتابعتها بمجموعة ذات أسلحة دورانية لتكسير القلاقيل ومرداس إسطوانى لكبس
التربة المثارة .
ويمكن تزويد هذه الآلات المجمعة بوحدة تسطير .
التسوية : من العمليات الهامة لإعداد مرقد جيد للبذرة بعد عملية الحرث وتكسير القلاقيل وهى تعمل على الآتى :
- توفير كمية المياه وانتظام
توزيعها على جميع أجزاء الحقل مما يساعد على زيادة نسبة الإنبات وبالتالى
الإنتاج بالإضافة إلى خفض الزمن اللازم لرى الفدان .
- تزيد من كفاءة إستخدام الآلات الزراعية لسهولة وانتظام حركتها فى الأراضى المستوية .
- إقلال عدد البتون العرضية والقنوات الداخلية بما يزيد من المساحة المنزرعة لنفس الوحدة .
للحصول على درجة عالية من التسوية الدقيقة فإنه يفضل استخدام القصابيات
العادية حيث يظل الحقل مستوياً لمدة 4 سنوات فى المتوسط مالم تنقل منه أو
إليه أتربة .
التسطير : يرجى قراءة كتيب التشغيل للسطارة المتاحة والذى يتم تسليمه عند شراء الآلاة من الشركة الموردة وذلك قبل إجراء عملية معايرة السطارة .
مزايا التسطير :
- إنتظام توزيع التقاوى فى الحقل وانتظام العمق وبالتالى انتظام النمو مما يؤدى إلى زيادة المحصول .
- توفير ثلث كمية التقاوى المستخدمة .
- هناك سطارة مزودة بوحدة تسميد كيماوى حيث يمكن التسميد مباشرة أثناء الزراعة مما يوفر الوقت والجهد والتكاليف .
- سهولة استخدام الميكنة فى عملية الحصاد .
ويمكن
تعليق السطارة مع آلة التنعيم وتكسير القلاقيل وذلك لإجراء عملية تمهيد
مرقد البذرة والتسطير فى خطوة واحدة كما فى الشكل التالى .
الرى المطوريتأثر إنتاج محصول القمح بالرى فإن زيادة كمية الرى يؤدى إلى انتشار
الأمراض وتقليل المحصول وتطبيق نظام الرى السطحى المطور باستخدام الأنابيب
المبوبة يزيد كفتءة التوزيع وهى عبارة عن مواسير ألومونيوم تتصل مباشرة
بآلة الرى الخاصة بالمزارع والمركب عليها بوابات تبعد كل بوابة عن الأخرى
بمسافة قدرها 75 سم وقطر فتحة البوابة 32 مم وهذه البوابة يمكن فتحها أو
قفلها حسب الإستخدام ويحل هذا النظام فى الرى محل قنوات الداخلية بالحقل
المراوى والمساقى .
علماً بأن هذا النظام يستخدم فى رى الشرائح وقد تصل طول
الشريحة إلى 300 متر أو أكثر والتى سبق تسويتها بأشعة الليزر مما يؤدى إلى
:
- إضافة حوالى 30 % من مساحة المراوى إلى المساحة المستغلة فى الزراعة .
- رفع كفاءة توزيع الرى السطحى إلى 85 % تقريباً .
- ترشيد استخدام مياه الرى بتقليل الفاقد منها من خلال عمليات نقل المياه للقنوات الداخلية بين الخطوط .
يساعد هذا النظام على القضاء على الحشائش التى تنمو على جانبى المراوى
والمساقى وهذا يؤدى إلى نظافة البيئة وتقليل تكاليف مقاومتها .
- عدم حدوث التلامس المباشر للمزارع مع مياه الرى مما يؤدى إلى تجنب الإصابة بالأمراض المتوطنة بمياه الرى .
عملية الحصاد تعمل آلات الحصاد على تقليل الفاقد وتوفير الوقت والجهد والتكاليف . ومن الآلات المناسبة لحصاد القمح تحت الظروف المصرية :
- المحشة الأمامية على مقدمة الجرار ( ربير ) .
- آلة حصاد ذاتية الحركة توجه باليد .
ويمكنها حصاد الفدان فى زمن قدره 3 – 4 ساعة وهذه الآلات تقوم بحصاد
القمح على إرتفاع مناسب ورغبة الفلاح وتجميعه فى صورة سرايب على جانب
المعدة ممايسهل من العمليات التالية لعملية الحصاد .
عملية الدراس والتذرية : هناك نوعان من عملية الدراس والتذرية :
- آلة دراس وتذرية بالسير : وهى شائعة الإستعمال فى مصر لأنها تصنع محلياً وثبت نجاحها .
آلة دراس وتذرية : تدار بعمود الإدارة الخلفىللجرار وهى تعمل بنفس كفاءة
آلات الدراس والتذرية الشائعة إلا أنها توفر وقت عملية الضبط وكذلك سهولة
الانتقال من حقل لآخر .
آلة الحصاد والدراس المجمعة ( الكومباين ) :حصاد القمح بواسطة الكومباين ليس شائع الإستخدام فى المزارع الصغيرة حتى
الآن وأن أحد الأسباب لذلك أن الفش الناتج من عملية حصاد الكومباين
لايناسب تغذية الحيوان .
ومن المفضل أن يكون الكومباين ذو حصيرة كاوتش تمكنه من المناورة فى الحقول الصغيرة والأراضى الطينية .
ويفضل أيضاً أن تكون الأرض قد سبق تسويتها بالليزر لتقليل البتون
العرضية المطلوبة للرى وبالتالى ضمان استمرار عمل الكومباين بدون عوائق
طبيعية .
إن الإستغلال الإقتصادى لميكنة القمح يمكن تطبيقها إذا ماتم النظر إليها كخدمة إرشادية متكاملة لجميع العمليات الزراعية .