اذا كنت تعلم بأن الحياة رحلة قصيرة فلا تهدر شبابك في النحيب والبكاء ولا تغلق على نفسك أبواب رحمة ربك ليصبح كل همك الهجاء والرثاء بل اغتنم كل
دقيقة وثانية من وقتك دون أن تحمل عاتقك هموم العالم بأسره وكأن مصابك فريد من نوعه
لا تسعه أرض ولا سماء
تأمل فيمن حولك جيدا لترى بأم عينيك كيف يحلّ عليك وعلى الجميع البلاء
وحاول أن تضع بصمة جميلة تُذكر الخلق بك وتشفع لك بعد الفناء
ولتجعل بين عينيك دائما وأبدا هذه المقولة الهادفة: "كن في الحياة كعابر سبيل واترك وراءك كل أثر جميل فما نحن في الدنيا الا ضيوف وما على الضيف سوى
الرحيل"
قال علي بن أبي طالب:" انما الدنيا فناء ليس للدنيا ثبوت
انما الدنيا كبيت نسجته العنكبوت
كل ما فيها لعمري عن فليل سيموت
ولقد يكفيك منها أيُّها العاقل قوت
وقال اخر: هي القناعة فالزمها تعش ملكا
لو لم يكن لك الا راحة البدن
فان من ملك الدنيا بأجمعها
هل راح منها بغير القطن والكفن