:
التربه البيئه وزراعه المانجو تنجح زراعة المانجو على مدى واسع من أنواع التربة فأنسب الأراضى
لزراعتها الصفراء الخفيفة أو الطميية العميقة جيدة الصرف ذات مستوى ماء
أرضى لايقل عن 1.5 م معتدلة الحموضة أو ذات رقم pH متعادل وكذلك الأراضى
الرملية الخفيفة الفقيرة الخصوبة ( صفات المحصول فى الأراضى الرملية تكون
أفضل ) والأراضى البركانية والأراضى التى ترتفع بها نسبة الجير وذات مستوى
الماء الأرضى المرتفع لحد ما وتنجح فى مدى واسع من درجة pH التربة من
الأراضى الحامضية pH ( 4.5 - 7 ) إلى الأراضى القاعدية pH ( 7 - 8.5 )
كذلك تنجح فى الأراضى التى بها حصى دقيق ( حصوية ) والذى يعمل على زيادة
التهوية فى التربة ومثل هذه الأراضى لاتحتفظ بمياه الرى .
ولذلك يجب توسيع جورة الزراعة وتعميقها لتصل إلى 1 * 1 * 1 م مع إضافة
السماد العضوى والطمى وذلك لتقليل فقد الماء ، أما الأراضى الطينية
الثقيلة فتعتبر غير ملائمة لزراعة المانجو نظراً لاحتفاظها بكميات كبيرة
من الرطوبة ودقة حبيباتها وشدة التصاقها ببعض مما يعيق أو يقلل من انتشار
الجذور كذلك تشقق التربة عند الجفاف مما يؤدى إلى تقطيع الجذور مما يؤثر
على نمو الأشجار خاصة فى سنوات عمرها الأولى .
أما الأراضى الملحية والطفلية فلاتصلح لزراعة المانجو إلا عن طريق
إزالة تراب الجورة تماماً والتى تكون بأبعاد 1 * 1 * 1 م وملؤها بتراب
جديد نظيف مع خلطه بالأسمدة العضوية المتحللة وإجراء الخدمة السنوية
لإضافة السماد العضوى عن طريق خندق حول الشجرة مع محيط المسقط الرأسى
للأفرع بعرض 40 سم وبعمق 50 - 60 سم وبذلك يتم تغيير جزء من التربة سنوياً
يتمشى مع نمو الشجرة ونفس أسلوب الخدمة يتبع فى حالة الأراضى الحصوية
والأراضى الرملية الناعمة ويجب ألا تتعدى نسبة الملوحة فى محلول التربة
أكثر من 1000 جزء فى المليون حتى تعطى إنتاج تجارى جيد وقد تنجح زراعة
المانجو فى أراضى تزيد نسبة الأملاح بها عن هذا الحد ( خاصة فى الأشجار
البذرية ) ولكنها لاتعطى محصول تجارى وتتدهور إنتاجية الأشجار بتقدمها فى
العمر .
مستوى الماء الأرضى : ويجب ألايقل مستوى الماء الأرضى عن 1.5 م وعدم وجود طبقات صماء قريبة
من سطح التربة حيث تعمل هذه الطبقات على إعاقة نمو وانتشار الجذور وتراكم
مياه الرى الزائدة حتى تصل إلى مستوى الجذور فيؤدى إلى إصابتها بالعفن
وموتها فى النهاية وموت النباتات وكذلك تؤدى إلى ارتفاع نسبة الملوحة فى
المياه المحيطة بالجذور .
وفى حالة تواجد هذه الطبقة الصماء يجب تفتيتها ويمكن علاجها فى
الأراضى التى تم زراعتها فعلاً باستخدام محراث تحت التربة على أن تحرث
الأرض مرتين متعامدتين ويكرر سنوياً حتى تمام التأكد من تكسيرها مما يزيد
من تهوية التربة والمساعدة على صرف المياه المتراكمة وبالتالى تحسين نمو
وانتشار الجذور وفى جميع الأحوال يجب عند إنشاء المزارع إنشاء مصارف فرعية
ورئيسية حتى لاتحدث مشاكل بسبب ارتفاع مستوى الماء الأرضى .
الظروف المناخية : تزرع المانجو فى المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية خط عرض 25 ، 35
شمالاً وجنوباً وفى المناطق الدافئة إلى الشبة الاستوائية مثل مصر -
كاليفورنيا - والمناطق المثلى لإنتاج المانجو هى المناطق التى يكون فيها
المناخ بارد أو جاف أو بارد وجاف قبل التزهير ( وقت التحول والتكشف الزهرى
للبرعم ) ومتبوعاً بوفرة رطوبة التربة ودرجة حرارة متوسطة الدفء ( 30 -
35ْ م ) - ووجد أن انخفاض درجة الحرارة فى المناطق شبه الاستوائية ( 12ْ م
) خلال فترة التزهير عادة ماتحد أو تقلل الإنتاج عن طريق تقليل نمو اللقاح
ودرجة حرارة بداية النمو فى المانجو 95 ف ( 35ْ م ) والثابت الحرارى
للمانجو 3000 وحدة حرارية . كما أن سقوط الأمطار أثناء إزهار الأشجار يعوق
عملية التلقيح بواسطة الحشرات التى لاتنشط أثناء المطر والرياح الشديدة
كما أن المطر يزيل حبوب اللقاح من مياسم الأزهار فلا تتم عملية الإخصاب
ويقل المحصول فضلاً عن ذلك فإن الأمراض الفطرية وبخاصة مرض البياض الدقيقى
يكثر ظهوره بعد المطر ويسبب أضراراً كبيرة .
درجــة الحــرارة : تعد الحرارة أحد المتغيرات ذات التأثير الواضح على كفاءة عملية البناء
الضوئى بالنبات - فهناك تداخل جوهرى بين درجة حرارة الهواء والتربة وصافى
عملية البناء الضوئى - فقد لوحظ أنه عندما تثبت درجة حرارة التربة عند 25
ْم إزداد ناتج عملية البناء الضوئى وكذلك كفاءة الثغور على الإمتصاص
وعندما إنخفضت درجة حرارة التزبة إلى 12 ْم نقص ناتج عملية التخليق الضوئى
وإنخفضت كفاءة الثغور على الإمتصاص عند نفس درجة حرارة النهار والليل .
وعندما تتعرض الأشجار لإنخفاض فى درجة الحرارة أو لدرجات الصقيع ( أقل
من 10 ْم ) يكون نتيجة ذلك تثبيط عملية البناء الضوئى وعمليات الأيض
المختلفة وتصفر الأوراق عقب موجة الصقيع هذه( أكسدة ضوئية للكلوروفيل )
وذلك لأن إنخفاض درجات الحرارة عن 10 ْم يقلل من التشبع الضوئى الخاص
بعملية البناء الضوئى .
( أ ) درجة الحرارة العالية :
تنمو شجرة المانجو بحالة جيدة فى درجات الحرارة العالية إذا توفرت معها
الرطوبة الجوية ودرجة الحرارة المثلى لإنتاج المانجو من 24 - 30ْ م أما
إذا كان الجو جاف كما هو الحال فى مصر فإن النمو يبطء لحد ما فضلاً عن أن
الأوراق تحترق احتراقاً كثيراً أو قليلاً حسب درجتى الحرارة والجفاف .
علاوة على ذلك فإن ارتفاع الحرارة فى شهرى يونيه ويولية وتعرض جذوع
الأشجار لأشعة الشمس المباشرة أو انعكاس الحرارة من الأرض الرملية يؤدى
إلى تشقق وتلف الجذع وللوقاية من ذلك يتم دهان جذع الشجرة بعجينة بوردو أو
محلول الجير أو اللف بقش الأرز . كذلك تصاب الثمار بأضرار عند درجة حرارة
أعلى من 35ْ م وتتحمل شجرة المانجو ارتفاع الحرارة حتى 48ْ م وتؤثر
الحرارة المرتفعة تأثيراً سيئاً على النموات فى الأشجار الصغيرة مما يسبب
موتها ولذلك يجب تغطية الشتلات فى المشتل وعمل تزاريب حول الأشجار الصغيرة
مع عمل فتحات للتهوية فى الجهة البحرية وذلك فى السنوات الأولى من غرسها .
( ب ) درجة الحرارة المنخفضة :
المانجو من أشجار
المناطق الاستوائية ولذلك لاتحتمل البرد الشديد وهى فى ذلك أشد حساسية من
جميع أنواع الفاكهة ذات الأوراق المستديمة ويتفاوت احتمالها لدرجات
الحرارة المنخفضة تبعاً لسنها وحالة نموها وكون الأشجار مطعومة أو بذرية
وفترة ووقت التعرض فالأشجار التى من الأصناف المنتجة محلياً مثل التيمور
والزبدة وهى أكثر مقاومة من المستوردة مثل الهندى سنارة والجولك
والأورمانس والصغيرة أكثر تأثراً من الكبيرة وقد تموت إذا انخفضت الحرارة
إلى درجة الصفر لعدة ساعات بينما تموت الأشجار الكبيرة إذا بلغت درجة
الحرارة إلى ( -4ْ م ) - ( -6ْ م ) والأشجار البذرية أكثر تحملاً من
الأشجار المطعومة . ووجد أن درجة التحمل تتناسب طردياً مع نسبة المواد
الصلبة الذائبة فى العصارة فى خلايا الأوراق . وأهم أعراض الإصابة بالبرد
تغير لون الأفرع إلى اللون الرمادى وتجعدها وجفافها وكذلك جفاف الأوراق
وتحولها إلى اللون النحاسى وتجعدها وتتدلى على جانبى الفرع وتظل عالقة به
وأحياناً يصحب انخفاض درجة الحرارة حدوث تصمغ فى الأفرع ويحدث جفاف الأفرع
من أعلى إلى أسفل كذلك تجف العناقيد الزهرية إذا كان التعرض للبرد أثناء
التزهير كما أن الأشجار أكثر تأثيراً بانخفاض درجة الحرارة أثناء فترة
النشاط عن الأشجار أثناء فترة السكون ويمكن تقليل الأثر الضار لانخفاض
درجة الحرارة على الأشجار بزراعة مصدات الرياح حول حدائق المانجو كذلك فإن
رى الأشجار فى فترات البرودة يساعد على تحمل الأشجار لموجات البرودة
الشديدة ووجد أن زراعة المانجو تحت أشجار النخيل والزراعات الكثيفة يقلل
من تأثير انخفاض درجة الحرارة .
لمعالجة الأشجار التى أصابها البرد نوصى بالآتى :
تقليم الأشجار التى
أصابها البرد والصقيع تقليماً جائراً وذلك بإزالة جميع الأفرع الجافة أما
التى بها قليل أو كثير من الجفاف فتقطع إلى مابعد آخر الأجزاء الجافة بحيث
يكون معها أجزاء خضراء وإلا سرى الجفاف إلى بقية الفروع الخضراء ويفضل
إزالة أدوار النمو الطرفية التى حصل بها الجفاف كلها أما الأشجار التى جفت
رؤوسها فتقطع على ارتفاع 1.5 - 2.00 متر من سطح التربة وذلك عند ابتداء
النمو وتحرك العصارة فتخرج من الجذع فروع كثيرة قوية النمو يختار منها
الأفرع التى تربى منها الأشجار الجديدة . وفى جميع الحالات بعد إجراء
التقليم أو القطع تدهن الأفرع المقطوعة بعجينة بوردو وترش الأشجار بمحلول
أوكسى كلورو النحاس بتركيز 400 جم / 100 لتر ماء .
الرطوبة الجوية والأمطار : تنمو أشجار المانجو نمواً جيداً عند توفر الرطوبة الجوية والأرضية ،
وتوفر الرطوبة الجوية يمنع أو يقلل احتراق الأوراق نتيجة ارتفاع درجة
الحراة ويمنع حدوث عدم التوازن المائى للأشجار إلا أن زيادة الرطوبة
الجوية لفترة طويلة خاصة أثناء التزهير يؤدى إلى تلف الأزهار وإصابتها
بالأمراض المختلفة وخاصة مرض البياض الدقيقى كذلك فإن سقوط الأمطار خلال
فترة التزهير يعمل على غسيل حبوب اللقاح علاوة على قلة نشاط الحشرات
الملقحة مما ينعكس أثره على قلة كمية المحصول ولذلك يلزم لشجرة المانجو جو
حار تسوده فترة الجفاف خصوصاً أثناء تكشف البراعم الزهرية وأثناء التزهير
ونضج الثمار للحصول على نمو وإثمار جيد .
الريـاح : تؤثر الرياح تأثيراً سيئاً على أشجار المانجو وهذا الضرر إما أن يكون
ميكانيكى يتمثل فى كسر الفروع الثانوية الرئيسية أو اقتلاع الأشجار من
جذورها وتساقط الأزهار والثمار وتشوه الثمار نتيجة اصطدامها بالأفرع أو
ضرر فسيولوجى خاصة إذا كانت الرياح جافة ومحملة بالرمال حيث تسبب جفاف
فسيولوجى للأشجار نظراً لتقطيع الجذور وعدم قدرتها على امتصاص المياه
بالإضافة إلى زيادة عملية النتح عن الامتصاص ويزداد الضرر الفسيولوجى إذا
كانت التربة غير مروية .
وتظهر هذه الأضرار فى صورة ذبول وجفاف النموات الحديثة وتساقط الثمار
الصغيرة وتشوه الثمار بفعل حبيبات الرمال المحملة بها الرياح وجفاف حواف
الأوراق وتلونها باللون البرونزى .
لذا ينصح بالاهتمام بزراعة مصدات الرياح حول الحوش قبل الزراعة لتوفير الحماية من أضرار الرياح .
الضــوء :
معروف أهمية الضوء بالنسبة للأشجار حيث أنه أساس إتمام عملية التمثيل أو
البناء الضوئى والتى يكون ناتجها تكوين المواد الغذائية التى تحتاجها
الأشجار للنمو وللمحصول وبذلك يكون للضوء تأثير مباشر على النمو والمحصول
للأشجار - وعلى قدر كمية الضوء الساقطة والتى تتلقاها الأوراق يكون الناتج
النهائى من عملية البناء - وكمية الضوء عبارة عن محصلة تشمل مسافات
الزراعة - كثافة قمة الشجرة - طريقة التربية - حيث وجد أن شجرة المانجو (
الأوراق ) تحتاج إلى 54% من ضوء الشمس حتى يمكنها القيام بعملية البناء
الضوئى .
وأوراق المانجو تختلف كفاءتها حسب العمر فالورقة عمرها من 4 - 5
سنوات تبدأ فى النشاط بمجرد تلونها باللون الأخضر المميز للصنف ( بعد
شهرين تقريبا ) ثم يزداد النشاط حتى يصل إلى قمته ثم يقل النشاط أو يتضاءل
بتقدم عمر الورقة فى السن .
وحيث أن النمو الخضرى يحدث فى دورات مما يؤدى إلى وجود مجموع خضرى
للشجرة يحمل أوراق متباينة الأعمار مع وجود الغالبية العظمى من الأوراق
التى تعدى عمرها العام الواحد - ومع وجود كثافة للنمو فى قمة الشجرة ذات
أوراق داخلية ( الأكبر عمرا ) تتلقى مستويات منخفضة من الضوء نتيجة تظليل
الأوراق على بعضها ، فقد وجد أن نسبة الأوراق المظللة أعلى كثيرا من
المعرضة للضوء وهذا يجعل أقصى مغدل للتخليق الضوئى خلال الصيف فى الأوراق
المعرضة يصل إلى 60 % مقارنة بالأوراق الكاملة التعريض ولذلك أصبح ضروريا
إختيار نظام تقليم يسمح بتلقى الأوراق للضوء بنسبة تزيد عن 60 % لأن ذلك
سيرفع كفاءة المجموع الخضرى ( الأوراق ) على القيام بعملية البناء الضوئى
والذى سينعكس أثره فى زيادة المحصول .
فقد وجد أن الأفرع الغير معرضة لضوء الشمس والمظللة يندر تكوين أزهار
عليها وبالتالى عدم قدرتها على حمل ثمار كذلك يقل معدل نمو الأوراق
النامية فى الظل عن النامية فى ضوء الشمس - وقلة الإضاءة تؤدى إلى ضعف
تكوين الأشجار وإتجاهها للنمو إلى أعلى مع عدم تكوين نمو خضرى جيد وعند
سيادة الظل تتكون الأفرع الباحثة عن الضوء العارية من الأوراق والتى يندر
أن تثمر ويؤدى ذلك إلى إرتفاع الرطوبة النسبية حول الأشجار وبالتالى
إنتشار الأمراض الفطرية والأشنة ومن ذلك يتضح أهمية زراعة الأشجار على
مسافات غرس منتظمة تسمح بتعرض الأشجار لإضاءة مناسبة ونظرا لما ذكر من
أهمية الضوء يراعى فى عملية التربية والتقليم فتح قلب الشجرة وتعريض
الأفرع لإضاءة كافية تسمح بإثمار جيد وتلوين للثمار مما يزيد من القيمة
التسويقية للثمار حيث أن تعريض الثمار للضوء يؤدى إلى تكوين صبغة
الأنثوسيانين ( المسئولة عن اللون الأحمر ) التى تتكون عند تعرض الأنسجة
للضوء .
إلا أن تعرض الثمار لأشعة الشمس المباشرة الشديدة خاصة عند ارتفاع
درجة الحرارة فى الصيف قد يؤدى إلى لسعة الشمس التى تظهر فى صورة بقع بنية
كبيرة منخفضة وتؤدى فى النهاية إلى تساقط الثمار أو انخفاض قيمتها
التسويقية خاصة تلك المعرضة للجهة القبلية من الشجرة وتعرض الأشجار
للحرارة المرتفعة مع جفاف الجو وخاصة فى أشهر الصيف مما يؤدى إلى إصابة
سوق الأشجار وفروعها الرئيسية المعرضة لها بتشقق فى القلف يسبب ضعفاً لها
وللأشجار بوجه عام ويظهر أثر الحرارة الشديدة فى فروع الأشجار فتجف بعض
الأوراق وتموت بعض البراعم الطرفية منها .
الجفاف والعطش : تعتبر المانجو من الفواكه التى تتحمل أشجارها الجفاف ويمكن أن تحيا
بدون أمطار أو مياه رى لمدة ثمانية أشهر أو أكثر إلا أن نقص الرطوبة
الأرضية خلال مرحلة الإثمار يحدث تأثيرات شديدة على بقاء الثمار فى
المراحل الأولى من تطورها فيؤدى إلى تساقطها وتعتبر فترة 4 - 6 أسابيع
التى تعقب عقد الثمار فترة حرجة من تطور الثمرة حيث يحدث خلالها الإنقسام
الخلوى بسرعة كما يتم فيها تطور جدار الخلية فيحدث فيها زيادة فى حجم
الثمرة وتجدر الملاحظة أن أى نقص ولو طفيف فى الحالة المائية للشجرة خلال
تلك الفترة قد يؤدى إلى حدوث تأثيرات عكسية على نمو الثمرة وبقائها على
الشجرة .
أما بالنسبة لمستوى الماء الأرضى فإن شجرة المانجو من أكثر الأشجار
التى يمكن أن تنمو فى الأراضى الغير عميقة والغير منفذة للماء أو القريبة
من مستوى الماء الأرضى .
وقد تتأذى الأشجار الصغيرة بعض الشئ فى السنين الأولى من زراعتها فى
مثل تلك الأراضى فى حين لاتتأذى الأشجار الكبيرة وأنسب مايكون مستوى الماء
الأرضى على عمق 1.5 - 2 متر من سطح التربة - وإتضح أن جذور المانجو تنمو
فى مستوى الماء الأرضى العالى وأن الأشجار لاتتأذى بذلك خصوصا إذا كانت
تلك الأراضى مسامية حسنة التهوية أما إذا زادت الرطوبة عن الحد المناسب أو
كان مستوى الماء الأرضى مرتفعا والأرض خالية من المصارف غير مهواه فإن
نسبة كبيرة من الجذور الماصة تموت فتضعف الأشجار ويقل المحصول تبعا لذلك
أو ينعدم .
ووجد أن أشجار المانجو تتحمل غمرها بالمياه مدة طويلة ( مياه
الفيضانات ) لمدة شهرين ثم تستعيد حيويتهابعد انحصار مياه الفيضان ( فيضان
1946 ) .