التلوث المياه الجوفية:
تتجمع المياه الجوفية تحت قشرة الأرض الخارجية،وتعتبر هذه المياه من
أهم المصادر المائية التي توليها الدول
ابلغ الاهتمام للمحافظة عليها ومنع التلوث البيئي من الإلحاق
بها،فالتلوث البيئي والاستخدام العشوائي للمياه الجوفية يهددان ثروات المياه
الجوفية في العالم.وقد أوصى برنامج الأمم المتحدة بإنشاء إدارة لمصادر المياه
الجوفية تهدف إلى تعاون إقليمي ودولي،ولقد حذرت تقارير برنامج الأمم المتحدة
للبيئة من احتمال
تضاؤل المياه الجوفية بسبب التلوث والنضوب،وتدعو التقارير إلى التشدد
في مراقبة وسائل التخلص من نفايات البيئة ومياه المجاري والى اتخاذ الإجراءات التي
تحد من تلوث الأرض بالمواد الكيميائية الضارة،مع السيطرة على كل ما يهدد المياه
الجوفية.وتشير دراسات برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى مياه الجوفية تمثل حوالي
22%من حياة اليابسة،وان الماء العذب المناسب عبر الأنهار يتجمع ويبقى لفترات طويلة
كمياه جوفية تحت الطبقة الصخرية للأرض،وتختلف مناسيب هذه المياه وفقا لتغييرات
الطقس وكمية الأمطار حيث تزداد في الشتاء وتنقص في أواخر الصيف بسبب كثرة التبخر.
وحيث أن المياه الجوفية تمثل مصدرا مهما من مصادر المياه الصالحة للشرب
والرى،فان الإسراف في استخدامها وتلوثها بالمواد الضارة يشكل تهديدا مستمرا لهذا
المصدر المهم للماء العذب.ومن المشكلات التي تهدد المياه الجوفية انهيار الأراضي
وتسرب المياه المالحة الآبار الساحلية.
وتتعرض المياه الجوفية إلى التلوث بسبب مخالفات ونفايات المصانع
والأنابيب النفطية والمناجم والمواد المشعة،
بالإضافة إلى التلوثات الناتجة من الزراعة بسبب استخدام الأسمدة
الصناعية والمبيدات الحشرية وروث الحيوانات