قبل الدخول في مفاهيم التنمية الإقتصادية لابد من توضيح بعض التعابير فنمو الشيء تعني زيادته أو تغيره إلى حال أكبر أو حسن أما تنمية الشيء فعتني فعل أإحداق النمو وهكذا يبدو منذ البداية أن النمو يحدث بشكل تلقائي بينما تحدث التنمية بفعل قوى وإجراءات تهدف إلى التغيير .
وأغلب الإقتصاديون متفقون بأن النمو هو زيادة في السكان أو في الثروات المتاحة أو في أي مؤشر آخر وبشكل طبيعي ودون فعل أو تأثيرات مسبقة.
بينما التنمية وعند جميع الإقتصاديين فتشمل النمو وتتضمنه وتمس الهياكل الإقتصادية والإجتماعية والمؤسسات والعادات.
وبالتالي فإن كل من التنمية والنمو الإقتصادي تتضمن الزيادة في الناتج القومي أو زيادة العناصر المستخدمة وزيادة كفاءتها الإنتاجية على العكس فإن التنمية زيادة لكنها ليست تلقائية بل بفعل قوى معينة وتؤدي إلى تغيير في الهياكل الإقتصادية والإجتماعية أي أنها تتضمن من حيث المفهوم قوى معينة وتؤدي إلى تغيير في الهياكل الإقتصادية
والإجتماعية أي أنها تتضمن من حيث المفهوم أوسع من ذاك المتعلق بالنمو لأنها تتضمن بالإضافة إلى زيادة الناتج وزيادة عناصر الإنتاج وكفاءة هذه العناصر إجراء تغييرات جذرية في تنظيمات وفنون الإنتاج وغالباً ما يكون أيضاً في هيكل الناتج وفي توزيع عناصر الإنتاج بين قطاعات الإقتصاد المختلفة.
وعلى هذا الأساس واستناداً لأخذنا في التيار البنيوي عند تحليلنا للتخلف فإن الدول المتخلفة تكون بحاجة إلى تنمية وليس نمو فقط لأنها ليست فقط بحاجة إلى زيادة في انتاجها وزيادة في كمية وكفاءة الإنتاجية المستخدمة وإنما إلى تغيير جذري في بنية هياكلها الإقتصادية والإجتماعية القديمة.
وعلى سيرة موضوع النمو والتنمية فإن خبراء علم الإقتصاد يعتقدون بأن الصين سوف تصبح أقوى دولة اقتصادياً بعد عدة عقود قليلة من الزمن إذا استمرت الظروف الإقتصادية على حالها.