|
| الأنشطة التي تقوم بها شغالة نحل العسل | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
zahraa المشرف العام
عدد المساهمات : 1591 تاريخ التسجيل : 19/11/2009 الموقع : http://www.tvquran.com
| موضوع: الأنشطة التي تقوم بها شغالة نحل العسل الإثنين 11 أكتوبر 2010, 3:01 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيمالأنشطة التي تقوم بها شغالة نحل العسل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اولاالبحث عن الغذاءويقوم بذلك الشغالات الكشافة ولكن من غير الواضح ما هو مدى التفويض الذى توكله الشغالات السارحة لغيرها فى مهمة البحث عن الغذاء, ومن المؤكد أنه ليست كل شغالات الطائفة تـم توجيهها لمصدر الغذاء عن طريق غيرها من الشغالات وأن بعض الشغالات السارحة تقوم بالبحث عن الغذاء بنفسها, ويوجد فى الشغالات الكشافة ثلاثة فئات يمكن التعرف عليها بوضوح:
1- شغالات سارحة كشافة جديدة والتى تترك خليتها للبحث عن الغذاء لأول مرة عندما تنجذب إلى الألوان والأشكال وروائح الأزهار, ومع ذلك فإن أغلب الشغالات السارحة الجديدة يتم تجنيدها لأماكن المحاصيل عن طريق الشغالات التى سبقتها فى ذلك.
2- شغالات سارحة كشافة نضب مصدر الرحيق الذى ذهبت لـه وبدأت فى البحث عن مصدر جديد.
3- شغالات سارحة كشافة تفتش فى مصدر الغذاء الذى استنفد لعل غذاء آخر قد يظهر به. وبالرغم من استنفاد مصدر الغذاء فإنها تبقى كذلك وتصبح شغالات كشافة من النوع الثانى.
لذلك فإن الشغالات الكشافة قد تكون فى أية عمر وأن عملية الاستكشاف تعتبر وظيفة مؤقتة.
وبالرغم من أنه فى أية وقت يوجد نحل مصاحب للمحصول فإنه يبدو أن الشغالة الكشافة جاهزة لتتحول من فئة الى أخرى, وعندما يفقد مصدر الغذاء جاذبيته فإن النحل عاجلاً أو آجلاً مـا يعتمد على خبرته السابقة فى البحث عن الغذاء, وبـالرغم من ذلك فإن كل نحلة تستمر فى البحث عن الغذاء على فترات متكررة قد تطول فى مصدر الغذاء الأصلى.
وعندما تكتشف الشغالة الكشافة مصدر للغذاء فإنها سرعان ما تعود إلى خليتها مجندة الشغالات السارحة للذهاب لهذا المصدر مستخدمة فى ذلك لغة الرقص [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مسافات المسروح: إن المسافة التى يطيرها النحل لجمع غذائه تختلف كثيراً, وتعتمد على توفير مصادر الغذاء, وفى المناطق المنزرعة والتى تكثر بها الأزهار فإن متوسط المسافة التى تطيرها الشغالات هى عدد قليل من مئات الياردات, وفى حالة نادرة الأزهار فإن النحل قد يسرح إلى مسافة 6 أميال أو أكثر بعيداً عن طائفته, وقد وجد أن النحل فى المتوسط يسرح الى مسافة ما بين 0.6 إلى 1.2 ميل والتى قد تمتد إلى 3 أميال, وقد يقوم النحل بالسروح على مساحات صغيرة (مسـافة حوالى 1200 ياردة) لجمع حبوب اللقـاح, ولكنه يسرح لمسافات أكبر نسبياً (2000 ياردة) لجمع الرحيق, وطبقاً للمسافة التى يطيرها النحل بعيداً عن الخلية تتحدد الكمية التى يجمعها من الغذاء فكلما بعدت المسافة احتاجت الشغالات السارحة إلى استهلاك غذاء أكثر لتعويض الطاقة المستهلكة لأداء عملية الطيران, لذلك فإن الطائفة فى المنحل ذى العدد القليل من الطوائف تجمع كمية من العسل أكثر من الطائفـة الموجودة فى المنحل ذو العدد الكبير من الطوائف, ومن الأفضل وضع المناحل على مسافات من بعضها حوالى 3:2 ميل لتقليل التنافس بينها .
وهناك دلائل قوية على أن النحل يفضل السروح فى الأماكن القريبة من طوائفه حيث يقوم بتجنيد عدد كثير من الشغالات للعمل فـى المناطق التى بها مصادر غذائية قريبة منه عن الأماكن الأبعد, وكمثال على ذلك فإن Vansell سنة 1942 وجد أن عدد شغالات نحل العسل يقل بشكل كبير على مسافة 60: 90 متر فى بستان كمثرى وذلك على حافة البستان الموضوع عندها طوائف النحل حيث وجـد عدد قليل من الشغالات على بعد 120: 150 متر, كما لاحظ Butler سنة 1943 أن الأطباق التى بها محلول سكرى على بعد 146 متر قد استقبلت عدد كبير من الزيارات النحلية عن الأطباق الموضوعة على بعد 365 متر, وفى سنة 1965 فإن Haragsim وزملاءه قاموا بتعليم الطوائف الموضوعة فى حقول البرسيم الحجازى بالذهب المشع Radioactive gold ووجدوا أن نسب أعداد النحل المعلم التى تم اصطيادها قـد تناقصت بازدياد المسافة عن طوائفها حيث كانت هذه النسب كما يلى:
1- على بعد من 1: 200 متر كانت نسبة النحل المعلم 48%
2- على بعد من 200: 300 متر كانت نسبة النحل المعلم 42%
3- على بعد من 0 0 3: 0 0 4 متر كانت نسبة النحل المعلم 38%
4- على بعد من 400: 500 متر كانت نسبة النحل المعلم 28%
وبحسابات مبسطة يمكن اختيار الموقع المناسب للمنحل وذلك طبقاً لما يلى:
1- المسافة الفعالة التى يمكن للنحل أن يجمع منها رحيق يقوم بتخزينه فى الخلية هى حوالى800 متر, وذلك كما وجد كثير من الباحثين أمثال Eckert سنة 1933.
2- يكفى فى المتوسط 1: 2 طائفة نحل للفدان الواحد المزهر وذلك حسب نوع النبات المزهر.
3- لا تزيد عدد الطوائف فى المنحل الواحد عن 300 طائفة.
4- بفرض وضع المنحل فى مركز دائرة نصف قطرها 800 متر فإن المساحة المنزرعة التى يمكن أن يغطيها النحل بشكل جيد ويعود بالفائدة على تخزين العسل بالخلية تحسب كما يلى:
مساحة الدائرة: بالأمتار ¸ مساحة الفدان = ط نق2 ¸ مساحة الفدان
= (3.14 * 800 2 ) / 4200 = 478.5 فدان
أى أنه بالتقريب يمكن أن يغطى المنحل مساحة قدرها 500 فدان فى دائرته
أما فى حالة أن تكون كل مساحة الـ 500 فدان منزرعة ومزهرة بالكامل فيمكن فى هذه الحالة فقط زيادة عدد طوائف النحل فـى المنحل الواحد بما يتناسب مع كمية الأزهار.
لذلك فإنه ينصح بأن يبعد المنحل عن المنحل الآخر مسافة قدرها حوالي 2 كيلومتر, (كيلومتر واحد عبارة عن نصف قطر دائرة المنحل الأول والكيلومتر الثانى عبارة عن نصف قطر دائرة المنحل المجاور). | |
| | | zahraa المشرف العام
عدد المساهمات : 1591 تاريخ التسجيل : 19/11/2009 الموقع : http://www.tvquran.com
| موضوع: رد: الأنشطة التي تقوم بها شغالة نحل العسل الإثنين 11 أكتوبر 2010, 3:07 am | |
| ثانيا جمع وتخزين الرحيق[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أ- الرحيق والغدد الرحيقية:
الغدد الرحيقية nectaries أى أنسجة افراز الرحيق nectariferous tissue قد توجد فى عدة أجزاء من الزهرة بما فيها التخت receptacle والبتلات petals والسبلات sepals وقواعد خيوط الأسدية filaments وعضو التأنيث بالزهرة (المتاع pistel), وهى ليست مجـرد صمامات غير فعالة ولكنها غدد افرازية لها خصائصها وذات ميتابوليزم نشط حيث تقوم الغدد الرحيقية بعمليـة فسيولجية معقدة لانتاج الرحيق وذلك بالمواد التى تتزود بها من عصارة اللحاء, كما أن النحل قد يقوم بامتصاص العصارة الحلوة من بعض أنواع ثمار الفاكهة زائدة النضج أو الثمار المجروحة وقد يجمع النحـل أيضاً عسل الندوة honeydew التى تقوم بافرازها بعض الحشرات مثل المن وبعض الحشرات القشرية, وإذا تصادف وجود منحل بالقرب من مصانع السكر والحلويات فإنه أيضاً يحاول جمع بعضاً منها.
ويتأثر افراز الرحيق بنضج الميسم stigma والأسدية stamens, كما يتأثر أيضاً وغالباً بعمر الزهرة وعادة ما يكون الافراز غزير فى اليوم الأول أو الأيام القليلة الأولى من عمر الزهرة, وفترة افراز الرحيق فى بعض الأنواع محدودة جداً.
ودرجة الحرارة المبدئية لافراز الرحيق تعتبر ضرورية كما أن درجة الحرارة الأعلى والتى تسبب توقف افراز الرحيق أيضاً تختلف فى الأنواع المختلفة وتساعد فى تحديد الأماكن التى تزرع فيها المحاصيل المختلفة بصورة تجارية.
وبصرف النظر عن درجة الحرارة فإن افراز الرحيق يكون غزير فى الأيام المشمسة عن الأيام الغائمة. حيث يعكس ذلك حقيقة أن الرحيق عبارة عن نواتج للتمثيل الضوئى والتى تتأئر بضوء الشمس.
كما أن نسبة الرطوبة فى التربة والضغط الجوى وحجم الغدة الرحيقية ووضع الزهرة على النبات قد تؤثر أيضاً فى كمية الرحيق المفروز.
ويتكون رحيق الأزهار بشكل عام وفى المتوسط من حوالى 60% ماء و 35: 35% سكر سكروز sucrose . والذى يتم تحوله بفعل انزيم الانفرتيز invertase والذى تفرزه النحلة الى سكرين أحاديين هما الجلوكوز glucose ( أو الذى يسمى Dextrose دكستروز أو سكر العنب), والثانى هو الفركتوز (أوالذى يسمى Levulose الليفيولوز أو سكر الفاكهة), وتزيد نسب تواجد الفركتوز عن الجلوكوز, وهذان السكران هما السكرات الأساسية التى يتكون منها العسل.
والسكريات الأخرى التى توجد فى الرحيق الذى تحول إلى عسل بفعل الانفرتيز تكون عبارة عن كميات قليلة من السكروز واثنى عشر من السكريات المعقدة الأخرى (المالتوز maltose و الرافينوز raffinose والميليبيوز melibiose و التريهالوز trehalose و الميليزيتوز melezitose ).
ويختلف المحتوى المائى فى الرحيق اختلافاً كبيراً باختلاف النبات فمثلاً رحيق أزهار الكمثرى pear يحتوى على كمية قليلة من السكريات حوالى 15% لذلك فإن النحل قليل الانجذاب اليها ويسبب ذللك صعوبة فى تلقيح هذه الأزهار حيث يتم وضع حوالى 5 طوائف أو أكثر لكل هكتار لضمان إتمام التلقيح. وكثير من النباتات يحتوى رحيقها على 40: 50% سكر, ولذلك فإنها تكون جذابة جداً لنحل العسل.
وعلى هذا الأساس فإن الرحيق بالإضافة إلى الماء الذى يحتويه فإنه يحتوى فى معظمه على سكر وكذلك على كميات صغيرة من مواد أخرى تكسبه النكهة الخاصة التى تدل على المصدر الذى أتى منه العسل. وتشتمل هذه المواد على الأحماض العضوية Organic acids و الزيوت الطيارة volatile oils و السكريات العديدة Polysaccharides و البروتينات Proteins و الإنزيمات enzymes و الألكالويدات Alkaloids .
والثلاث سكريات الأساسية فى الرحيق هى السكروز والفركتوز و الجلوكوز, أما السكريات الموجودة بنسب قليلة فهى (المالتوز maltose والرافينوز raffinose والميليبيوز melibiose والتريهالوز trehalose و الميليزيتوز melezitose).
وتوجد شواذ بالنسبة لنسب السكريات الموجودة بالرحيق فمثلاً أزهار نبات الحندقون يحتوى رحيقها على نسب شبه متساوية من السكريات الثلاثة حيث يوجد به 36% سكروز، 27% جلوكوز و، 2% فركتوز, وذلك من مجموع المواد الصلبة الكلية بالرحيق..
وطبقاً ً لـFree سنة 1970 فإن أقصى ما تستطيع حمله النحلة من رحيق فى معدة العسل بها يكون حوالى 70 مليجرام ولكن متوسط ما تحمله يتراوح ما بين 20- 40 ملليجرام حيت يعتمد ذلك على مدى جاذبية الرحيق للنحلة ودرجة الحرارة وخبرة النحلة فى جمع الرحيق وشدة موسم الفيض, وعندما يصل تركيز السكر فى الرحيق إلى أقل من مستوى معين تم تقديره بـ 20% فإن كمية الطاقة التى يحتاجها لتبخير المحتوى المائى للرحيق عند تحويله الى عسل تجعل عملية جمعه ليست اقتصادية. حيث يقوم النحل بجمع الرحيق الأعلى فـى تركيز السكر بسرعة, لذلك فـإن تركيز السكر فى الرحيق يعتبر عامل مؤثر فى جاذبية الرحيق للنحلة.
وتختلف سلالات النوع النباتى الواحد فى تركيز السكر فى رحيق أزهارها, حتى أن الزهرة الواحدة قد تتذبذب نسب السكر فى رحيقها كنتيجة لتعرضها للرياح والأمطار والتغيرات فى درجة الحرارة والرطوبة النسبية, لذلك فإن جاذبية أزهار نوع معين من النباتات قد تختلف تبعاً لاختلاف الوقت فى اليوم الواحد وكذلك تبعاً للأطوار المختلفة التزهير وكذلك تبعاً لعمر الزهرة.
وقد وجد أن نحل العسل يكيف نفسه على وقت معين خلال اليوم يتم فيه إنتاج الرحيق فيما يخص نوع نباتى معين حيث يقوم بزيارته فى هذا التوقيت من اليوم ويمضى بقية اليوم فـى الخلية, حيث أنه عندما يقترب هذا الميعاد اليومى والذى يتوافر فيه الرحيق فان النحل يحتشد قرب مدخل الخلية استعداداً للقيام بزيارة الأزهار.
وقد وجد أن الرحيق الذى يجمعه نحل العسل ينقص تركيز السكر فيه بمقدار 1% عندما تكون الشغالات فى طريقها للخلية وتفسير ذلك أن الشغالة تقوم بتخفيف الرحيق باللعاب ويظهر تأثير التخفيف كلما زاد تركيز السكر فى الرحيق.
كما وجد أن زيارة النحلة أو أى حشرة تجمع الرحيق للزهرة قد تزيد من إفراز الرحيق, حيث وجد أن الأزهار التى أزيل منها الرحيق 3 مرات فى اليوم أنتجت سكر أكثر من الأزهار التى أزيل منها الرحيق مرة واحدة فى اليوم, هذا والنحل الجامع للرحيق يكون مرتبطاً بنوع نبات معين أكثر من النحل الجامع لحبوب اللقاح لأن التزود بالرحيق من الزهرة يشبه التزود بالوقود على فترات.
وقد اختلف كثير من الباحثين فى تحديد وقت ومعدل انتاج الرحيق ونسبة السكر فيه وكمثال على ذلك فإن Meyerhoff سنة 1958 وجد أن إنتاج الرحيق يكون عالى فى الصباح وينخفض فى منتصف اليوم ويصبح عالى مرة أخرى وقت العصر, فى حين أن Radchenko سنة 1964 أوضح أن معدل إفراز الرحيق والمحتوى السكرى يزداد كلما اتجهنا الى نهاية اليوم, وأن Maksymiuk سنة 1958 بين أن أزهار اللفت Rape أعطت كمية من الرحيق متوسطها 9.3 ملليجرام لكل زهرة بمحتوى سكرى قدره 32% فى سنة 1956 فى حين أنه فى سنة 1957 كـان متوسط إنتاجها من الرحيق 11.7 ملليجرام بمحتوى سكرى قدره 39% وأن الأزهار التى أزيل عنها الرحيق ثلاث مرات فى اليوم بدلاً من مرة واحدة أعطت إنتاج رحيق متوسطه 26.7 ملليجرام بمحتوى سكرى 35%.
وقد أوضح Shaw وزملاءه سنة 1954 أنه فى خلال النهار فإن النحل الذى يزور البرسيم الأبيض (Trifolium repens) white clover أن 52% منه يجمع رحيق فقط و 8% يجمع حبوب لقاح فقط فى حين 28% يجمع رحيق وحبوب لقاح معاً وأن 12% لم تجمع شئ عند فحصها. فى حين أن Weaver سنة 1965 أوضح أن النحل الجامع للرحيق وحبوب اللقاح فى نفس الوقت كانت متوسط حمولته من حبوب اللقاح 5.2 ملليجرام ومتوسط حمولته من الرحيق 37.3 ملليجرام فى حين أن النحل الذى جمع رحيق فقط كانت متوسط حمولتـه 37.9 مليجرام, كما أوضح Show سنة 1953 و Montgomery سنة 1958 أن متوسط تركيز السكر فى رحيق البرسيم الأبيض يتراوح من 37- 44%.
أيضاً بين Weaver سنة 1965 أن زهرة البرسيم الأبيض تحتوى على 0.02 الى 0.08 ميكروليتر من الرحيق بتركيز سكرى من 42-65%, كما بين أن نحل العسل يزور حوالى 18: 19 زهرة فى الدقيقة. وحسب على أساس أن الزهرة تحتوى على 0.8 ميكروليتر رحيق أن النحلة تحتاج الى 26 دقيقة لجمع حمولة متوسطة من الرحيق.
وقد قدم Howard وزملاءه سنة 1916 وصف رائع لطريقة زيارة نحلة لزهرة الـ Brassica juncea (الخردل) حيث ذكر أنه عندما تحط النحلة على الزهرة فإنها تدفـع لسانها بين الأسدية الطويلة والقصيرة لتصل إلى الغدة الرحيقية على الجانب القريب منها وأثناء آدائها لذلك فإنها تلمس متك الأسدية القصيرة وعندئذ تمر فوق قمة الزهرة لتصل إلى غدة رحيقية داخلية أخرى وبينما تندفع لأسفل بين الأسدية القصيرة والطويلة فإنها تلمس الميسم بصدرها المغطى بحبوب اللقاح.
ويمكن حساب كمية العسل المتوقعة من مساحة معينة والتى تسمى بالـ honey potential وذلك كما يلى:
كمية العسل المتوقعة= كمية الرحيق الذى تنتجـه الزهرة فى اليوم* متوسط عدد الأزهار على النبات* عدد النباتات المنزرع * متوسط عدد أيام الأزهار, والقيمة الناتجة تضرب فى 0.70 حيث أن النحل يستهلك تقريباً حوالى 30% مما يجمعه فى نشاط الطيران.
مثال:نبات عباد الشمس تنتج الزهرة فى السلالات المختلفة كمية تتراوح من 0.4 – 0.6 ملليجرام رحيق فى اليوم بتركيز سكرى يتراوح بين 48: 57%, ويحمل النبات فى الرأس الواحدة مـن 1000 : 2000 زهرة فقد قام كل من Mitchener سنة 1950و Burnistor سنة 1965 فى كل من الولايات المتحدة وروسيا بتقدير كمية محصول العسل من هكتار مزهر بعباد الشمس بحوالى 47 كيلوجرام عسل فى 15 يوم إزهار من أواخر أغسطس إلى أوائل سبتمبر. ]size=18]ب- جمع الرحيق:[/size]والشغالة السارحة الجامعة للرحيق فقط تجعل أرجلها الخلفية بعيدة عن بعضهما وتكون معلقتان فى استرخاء على جانبي البطن, وإذا كانت حجم الزهرة يسمح بالوقوف عليها فإن النحلة تحط داخل الزهرة, ولكن إذا كانت الزهرة صغيرة الحجم مثل زهرة البرسيم الحلو فإن النحلة تحط على أى جزء قريب منها يمكنها الوقوف عليه, وعندما تحط النحلة فإن خرطومها يأخذ وضع أمامى بعدما كان فى وضع الراحة تحت الذقن وتدخله فى الجزء الزهرى والذى يكون فيه الرحيق متراكماً, وذلك المكان يكون نموذجياً عند قاعدة التويج كما فى أزهار البرسيم.
والشغالات الحقلية قد تتجنب الأزهار التى تمت زيارتها من فترات قصيرة من قبل شغالات أخرى حيث تكون رائحة التعرف على الشغالات التى سبق لها زيارة الزهرة مازالت عالقة على الزهرة, وعندما تجد النحلة الرحيق فإنها تمتص الرحيق الذى فى متناول خرطومها حتى تأخذه كله, وفى حالة عدم وجود رحيق فإنها تسحب خرطومها فى الحال وتتحرك بسرعة إلى زهرة أخرى.
وبسبب صعوبة متابعة أو تعقب النحلة خلال رحلتها الكاملة لذلك فإنه لا تتوفر نتائج دقيقة عن عدد الأزهار التى تزورها من أجل حمولة رحيق واحدة, ولكن حساب ذلك تم بناء على نتائج غير كاملة بينت أنه لتجميع حمولة واحدة من رحيق الأزهار فإنه ينبغى زيارة مئات من الأزهار كما فى حالة البرسيم الحلو, ولجمع حمولة رحيق من نوع معين من الأزهار فإنها تزور من 1100 إلى 1446 زهرة, أما فى الأنواع النباتية التى تجمع فيها النحلة حمولة الرحيق من اٌقل من 100زهرة فإن رحيقها يكون عالى الجاذية للنحل كما يتم فيها تأمين الحصول على حمولات كبيرة فى وقت قصير نسبياً, أما حجم حمولة الرحيق فإنه يعتمد على مدى غزارة أو ندرة وجود الرحيق.
وقد حدد Park سنة 1928 متوسط الوقت الذى تستغرقه الشغالة فى جمع حمولة رحيق من البرسيم الحلو بـ 27: 45 دقيقة فى الرحلة الواحدة حيت يعتمد ذلك على مدى فيض الرحيق.
أما فى معظم الأحوال فإن الوقت الذى تقضيه النحلة فى داخل الخلية بين الرحلة والأخرى فهو 4 دقائق, فى حين أن Ribbands سنة 1949 أوضح أن النحل يعمل من 106 إلى 150 دقيقة للحصول على حمولة رحيق واحدة من أزهار الـ Limnanthes.
وأعلى عدد للرحلات التى قامت بها الشغالة فى اليوم لجمع الرحيق كان 24 رحلة ولكن المتوسط كان من 7: 13 رحلة فى اليوم معتمداً على حالة فيض الرحيق, ويعتبر ذلك قريب من متوسط عدد الرحلات اليومية الذى عرف من قبل وهو 10 رحلات يومية, كما وجد أن أكبر حمولات للرحيق تزن فى المتوسط حوالى 70 مللجم أى تزن 85% من وزن النحلة نفسها أما فى حالة النحل الايطالى فقد وجد أن وزن الحمولة الكبيرة تكون حوالى 82 مللجم, أما متوسط وزن حمولة الرحيق خلال موسم الفيض فهو حوالى 40 مللجم.
والشغالة المحملة بالرحيق تدخل الخلية وتتحرك إلى مكان بين الشغالات الأخريات على القرص, فإذا كان فيض الرحيق قليل فإنها تمشى حتى تقابل شغالة منزلية وتعطيها جزء من حمولتها, وأحياناً تعطى حمولتها بالكامل إلى شغالة منزلية واحدة ولكن فى كثير من الأحيان فإنها توزع حمولتها على ثلاث شغالات منزلية أو أكثر.
أما إذا كان فيض الرحيق غزير فإن الشغالة المحملة بالرحيق عادة ما تؤدى الرقصة الخاصة بتوصيل المعلومات عن مصدر الرحيق, و على فترات غير منتظمة توقف الشغالة الرقص وتقدم عينات من الرحيق إلى الشغالات الحقلية القريبة منها لتعرفها بمذاقه, ولكنها بعد ذلك تقابل شغالة منزلية حيث تعطيها الجزء الكبير من حمولتها, حيث أنهما عند اقترابهما من بعضهما فإن الشغالة الحقلية تفتح فكوكها العليا وتجعلها بعيدين عن بعضهما وتنزل قطرة من الرحيق تنساب على السطح العلوى لقاعدة خرطومها فى حين يكون الطرف البعيد للخرطوم منثنياً للخلف تحت الذقن, و بافتراض أن الشغالة المنزلية المقتربة منها غير محملة بكامل طاقتها بالرحيق فإنها تمد خرطومها بطوله الكامل وترشف الرحيق من بين الفكوك العليا للشغالة السارحة, وبينما يتم انتقال الرحيق بهذه الطريقة فان قرون استشعار كلتا الشغالتين تكون فى حركة مستمرة, ويصطك أحد زوج قرنى الاستشعار لنحلة بالأخرى بشكل مستمر, وفى نفس الوقت فإن الشغالة المنزلية قد تشاهد وهى تدق على خدود الشغالة الحقلية برسغ أرجلها الأمامية, وهذا قد يكون منبه لتفريغ الحمولة.
وبعد أن تتخلص الشغالة الحقلية من حمولتها من الرحيق فإنها أحياناً تغادر الخلية إلى الحقل فى الحال, ولكنها فى الغالب تتوقف لوقت ما بما فيه الكفاية لتناول جزء صغير من الغذاء.جـ - تخزين وانضاج العسل:
لتصنيع العسل من الرحيق يقوم النحل بعمليتين واضحتين ومتزامنتين, العملية الأولى يحدث فيها تحويل كيماوى للسكر والعملية الثانية تغيير طبيعى فى المحتوى المائى بتبخير الماء الزائد, وعند تمام نضج العسل فإنه يتم تغطية العيون السداسية المحتوية عليه بالأغطية الشمعية.
ويقوم إنزيم الانفرتيز بتحويل السكروز إلى نوعين من السكريات الأحادية البسيطة وهى الجلوكوز والفركتوز .
تبخير المحتوى المائى للرحيق: عندما تستقبل الشغالة المنزلية حمولة الشغالة الحقلية من الرحيق فإنها تتحرك فى الخلية إلى مكان غير مزدحم وعندئذ فإنها تأخذ وضع مميز حيث تجعل محور جسمها الطولى متعامداً مع أعلى رأسها, ثم تبدأ فى سلسلة من العمليات كما يلى:
1. تبدأ من أجزاء فمها فى وضع الراحة حيث تكون فكوكها العليا مفتوحة بشدة فى حين يتحرك الخرطوم للأمام ولأسفل.
2. فى نفس الوقت فإن الطرف البعيد للخرطوم يهتز ويدور ناحية الخارج قليلاً وتظهر قطرة صغيرة من الرحيق فى مقدمة التجويف الفمى, وعندئذ فإن الخرطوم يرتفع لأعلى وينكمش إلى وضع الراحة, ولكنه ينخفض ثانية ثم يرتفع مرة أخرى كما كان من قبل وهكذا, ومع كل انخفاض فإن الطرف البعيد للخرطوم يهتز ناحية الخارج بشكل أقل من ذى قبل, ولكن ذلك يحدث فقط عند بداية العودة إلى وضع الراحة.
3. ويصاحب الانخفاض الثاني للخرطوم زيادة فى مقدار الرحيق الذى يظهر فى التجويف الأمامى للفم حيث يبدأ بعضه فى الانسياب على السطح العلوى للخرطوم, ومع ارتفاع وانكماش الخرطوم للمرة الثانية فإن قطرة من الرحيق تظهر.
4. وتزداد هذه القطرة فى الحجم فى كل مرة يتبادل فيها الخرطوم الانخفاض والارتفاع حتى تصل إلى أقصى حجم لها.
5. وعندئذ تسحب النحلة القطرة كلها داخل جسمها, وعندما يبدأ سحب الرحيق إلى الداخل يتقعر سطح القطرة حيث يمتد الجزء الطرفى للخرطوم حتى تختفى القطرة ثم ينثني الخرطوم للخلف مرة ثانية لوضع الراحة.
وعموماً فإن الشغالة المنزلية تستغرق من 5 الى 10 ثوان فى تنفيذ سلسلة النشاطات السابقة, كما أن هذه الإجراءات يتم تكرارها لمدة حوالى 20 دقيقة مع توقف مؤقت لمدد قصيرة فقط, وعند إتمام هذا الجزء من عملية الإنضاج فإن النحلة تبحث عن عين سداسية تودع فيها القطرة التى قامت بتركيزها, وإذا كانت العين السداسية فارغة فإن النحلة تدخل فيها حتى تلمس فكوكها العليا الزاوية العليا لمؤخرة العين السداسية, حيث يتم إخراج الرحيق على السطح العلوى للخرطوم المنثنى بين الفكوك العليا التى تجعلها النحلة بعيدة عن بعضها, وعندئذ وباستخدام أجزاء الفم كفرشاة وبدوران رأسهـا من جانب لآخر فإنها تقوم بدهان العسل غير الناضج على الجدار العلوى للعين السداسية لذلك فإنه يسيل إلى أسفل ليشغل الجزء الخلفى للعين السداسية.
أما إذا كانت العين السداسية تحتوى على عسل فإن النحلة تغمس فكوكها العليا داخل العسل وتضيف قطرتها مباشرة بدون عملية الدهان السابقة.
وعندما يأتى موسم الرحيق بسرعة وخاصة عندما يكون الرحيق خفيف فان الشغالات المنزلية لا تقوم بإنضاجه فى الحال ولكنها تودعه مرة واحدة ولكن بدلاً من أن تودعه فى عين سداسية واحدة فانها تقوم بتوزيعه على عدد من العيون السداسية حيث تضع قطرة صغيرة على سقف كل عين سداسية, وهذه القطرة الصغيرة المعلقة فى السقف تكون معرضه لتبخير الماء منها بأقصى سطح للتبخير يمكن تعريضه منها, وبعد ذلك يتم تجميع هذه القطرات لتدخل فى عملية الإنضاج, والرحيق والذى يسمى أحياناً بالعسل غير الناضج من المعتقد أنه يحتاج لتكرار هذه العملية عدة مرات.
التحويل الكيميائى: المرحلة الثانية والهامة فى عملية إنضاج العسل وهى تحويل السكروز إلى سكريات أحادية (جلوكوز وفركتوز) قد تتم خلال العملية السابقة أيضاً, وبالرغم من أن عملية تحويل السكر تبدأ خلال عملية جمع الرحيق وحمله إلى الخلية فإن هناك إمكانية أن تقوم الشغالات المنزلية أيضاً بإضافة إنزيم الانفرتيز إلى الرحيق خلال تداولها له قبل أن تودعه فى القرص, ويتم تحويل الرحيق إلى عسل تدريجياً خلال عدة ساعات.
وقد وجد أن معدل تبخير الماء من الرحيق يتأثر مباشرة بدرجة الحرارة ويتأثر عكسياً بدرجة الرطوبة داخل الخلية حيث أن حركة الهواء داخل الخلية تسرع من معدل التبخير حسب معدل حركة الهواء ولكن يتناقص معدل التبخير عندما يقترب الهواء من نقطة تشبعه بالرطوبة, لهذا السبب فإن هناك حاجة دائمة لتغيير الهواء من داخل الخلية وخارجها, لذلك فإن الهواء الجاف الآتى من خارج الخلية يحل محل الهواء الداخلى المحمل بالرطوبة.
وإذا كانت الرطوبة النسبية خارج الخلية أعلى من داخل الخلية فإنها تسبب فعل عكسي وأن العسل بداخل العيون السداسية غير المغطاة خاصة يمتص الرطوبة حسب الخواص الهجروسكوبية لسكريات العسل.
وقد وجد أن الرطوبة النسبية داخل الخلية تختلف من 20% إلى 80% وفى منطقة الحضنة فإن الرطوبة النسبية تعتبر شبه ثابتة حيث تتراوح ما بين 35% إلى 5 4%.
وقد وجد أن:
1- من 50% إلى 80% من النحل السارح يقوم بجمع الرحيق.
2- لتجميع حمولة رحيق واحدة تزور النحلة من 100 إلى 1500 زهرة.
3- تقوم الشغالة لجمع الرحيق بعدد من الرحلات يتراوح من 1: 24 رحلة فى اليوم.
4- حجم الحمولة الواحدة من الرحيق يتراوح من 36: 50 ميكرولتر (مع العلم أن كل 50 ميكروليتر تكون تقريباً فى حجم قطرة ماء من قطارة العين).
5- تستغرق الشغالة فى الرحلة الواحدة من 5: 150 دقيقة. | |
| | | zahraa المشرف العام
عدد المساهمات : 1591 تاريخ التسجيل : 19/11/2009 الموقع : http://www.tvquran.com
| موضوع: رد: الأنشطة التي تقوم بها شغالة نحل العسل الإثنين 11 أكتوبر 2010, 4:17 am | |
| ثالثا جمع حبوب اللقاح
]size=24]رابعا جمع البروبليس[/size] جمع البروبليس
بعد أن تعثر شغالة نحل العسل الجامعة للبروبوليس على مصدر البروبوليس فإنها تقضم فيه فى الحال بواسطة فكوكها العليا وتحاول بمساعدة الزوج الأمامى للأرجل فى تمزيق قطعة صغيرة منه وتقوم بعجن هذه القطعة بين فكوكها العليا وذلك بمساعدة واح دة من الأرجل الوسطى وبسرعة تقوم بنقل قطعة البروبوليس إلى سلة حبوب اللقاح التى على نفس الجانب, وهى تفعل ذلك أثناء وقوفها أو خلال الطيران, ويلى ذلك وضع قطعة أخر ى من البروبوليس فى سلة حبوب اللقاح التى على الجانب الآخر, والبروبوليس المتجمع يتم كبسه بشكل متكرر بواسطة الرجل الوسطى لجعله فى قالب مناسب, وتستمر فى جمعها حتى تكتمل حمولة كل من سلتى حبوب اللقاح, ولتحصل النحلة على حمولة بروبوليس فإنها تعمل بنشاط فى وقت يتراوح من 15: 60 دقيقة.
وعند دخول النحلة للخلية وهى محملة بالبروبوليس فإنها تقوم بإفراغ حمولتها بمساعدة شغالات أخريات والتى تقوم بقضم البروبوليس ودفعه وتمزيقه إلى قطع صغيرة, وعندئذ تضغطه وتكبسه بقوة فى مكانه وعند تداول البروبوليس ووضعه فى مكانه فإن النحل الملامس قد يقوم بخلط شمع النحل مع البروبوليس بنسبة 40: 60 % شمع.
وتتحرر النحلة من حمولتها من البروبوليس فى خلال ساعة أو عدة ساعات حيث يعتمد ذلك على استخدام البروبوليس فى الخلية, وعندما تتحرر من حمولتها فإنها تقوم بالسروح فى الحال بعمل حمولة أخر ى.
ويتم جمع البروبوليس فى الأيام الدافئة فقط, والنحلة الجامعة للبروبوليس تظل ملتزمة بهذا العمل, ولكن أعدادها قليلة فى كل طائفة, وفى وقت ندرة الرحيق فإن النحل الجامع للبروبوليس يتحول إلى نحل جامع للرحيق ثم يصبح مرة ثانية جامع للبروبوليس.
والنحل الجامع للبروبوليس عند إحضاره لحمولته داخل الخلية يؤدى رقصة لمحاولة تجنيد آخرين للقيام بذلك ولكن بعض النحل فقط يتبع النحلة الراقصة طواعية ولكنه غير مجند لذلك. خامسا جمع وتخزين الماء تقوم الشغالات السارحة لنحل العسل بجمع الماء وتستخدمه أساساً فيما يلى:
أ- تخفيف العسل المقدم كغذاء لليرقات.
ب- لإذابة العسل المتبلر.
ب- تبريد الطائفة فى الصيف.
د- تعديل الرطوبة النسبية داخل الخلية.
وتحتاج الشغالات المنزلية للماء لتخفيف العسل والذى يكون ضرورى لإعداد غذاء اليرقات, ولكن عندما يتوفر الرحيق الطازج فإنه يستخدم بدون تخفيف فى تجهيز غذاء الحضنة, ويكون نشاط الشغالة ملحوظ جداً فى جمع الماء خصوصاً فى الربيع المبكر وقبل بداية موسم الفيض, كما يتوقف جمع الماء عندما يأتى الرحيق بغزارة إلى الخلية, إلا عندما يكون الرحيق عالى التركيز, واحتياج الحشرة الكاملة لنحل العسل من الماء لم يتم تحديده بعد, لكن الشغالات أو الملكات التى توضع فى أقفاص محتوية على كاندى تستهلك الماء عند تقديمه اليها, وتعيش مدة أطول من التى لم يقدم لها ماء, وهذا يعنى أن الحشرات الكاملة أيضا تحتاج للماء, وعندما تحضر الشغالة حمولتها من الماء إلى داخل الخلية فإنها تعطى كمية صغيرة إلى 6 نحلات بسرعة وبالتوالى نحلة بعد نحله, وليس من العادة أن يتم إمداد شغالتين أو ثلاث بالماء فى وقت واحد عن طريق نحلة واحدة جامعة للماء, ففى بعض الحالات يتم توزيع الحمولة بالكامل على شغالتين أو ثلاث فى حين أن حمولة واحدة من الماء قد يتم توزيعها على حوالى 18 شغالة.
وعند تفريغ حمولة الشغالة من الماء فإنها تبدأ فى تجهيز نفسها لرحلة حقلية تالية وذلك بتناولها كمية صغيرة من الغذاء والذى قد تمدها به شغالة منزلية أو أكثر أو قد تذهب هى بنفسها وتتناول العسل من العين السداسية, وعندئذ فإنها تضرب بلسانها بين أرجلها الأمامية وتحرك عيونها وفى الغالب تنظف قرون استشعارها وعندئذ تغادر الخلية بسرعة.
وفى الطقس الحار الجاف قد يتم إيداع الماء فى الخلية, حيث يتم إيداع الماء على قمة البراويز فيما يشبه العيون الصغيرة والمصنعة بشكل عام من الشمع والبروبوليس, وبنفس الطريقة أيضاً يتم إيداع الماء فى أغطية الحضنة لذلك فإن القرص يبدو وكأنه ينضح بالماء.
وتبخير هذا الماء له تأثير تبريدى كما أنه أيضاً يوفر الرطوبة اللازمة لحفظ اليرقات من الجفاف, وبجانب نشر النحل للماء فإن الشغالات تبسط خراطيمها المبتلة بالماء فيتبخر الماء أيضاً مسبباً تبريد الخلية, كذلك فإنه حتى فى حالة التعامل مع الرحيق فإن بعض الحركات التى تأتيها النحلة بجانب عملية تركيز الرحيق تعتبر طريقة فعالة أيضاً فى تنظيم درجة الحرارة بالخلية.
ويبدو أن للنحل وسائله فى تخزين كمية من الماء تكفيه لمدة يوم وخاصة أتناء فترة تربية الحضنة فى الربيع المبكر, حيث يمكن أن يتم تخزين الماء فى معدة العسل لعديد من الشغالات بالطائفة, ويسمى هذا النحل الخازن للماء حيث يكون هادئ غير نشط ويشغل الأماكن التى حول مساحة الحضنة وتكون بطونه ممتلئة كبيرة الحجم لامتلائها بالماء, وعندما تأتى عدة أيام رديئة الجو لا تناسب عملية الطيران ويقل مخزون الماء فإن بطون النحل الخازن للماء تتناقص فى حجمها كثيراً, عندما يتلو ذلك يوم مناسب للطيران فإنه يعاد ملئ هذه البطون مرة أخرى.
وقد وجد أن النحل الخازن للماء لا يخزنه كماء إلا لساعات قليلة فقط ثم بعد ذلك يخلطه بالعسل ليصبح عسل مخفف والذى أحياناً ما يودعه قرب مساحة الحضنة, ولكن معظمه يبقى داخل معدة العسل لعديد من النحل الخازن, وقد يفسر السلوك السابق لماذا يجد بعض النحالين فى الربيع المبكر عيون سداسية قرب عش الحضنة بها رحيق وضع حديثاً مع علمهم أنه لم تتوفر مصادر رحيق بعد.
وتوجد علاقة واضحة بين طور الحضنة بالخلية والحاجة إلى الماء, حيث تكون الحاجة إلى الماء شديدة وخاصة عندما لا تستطيع الشغالات السارحة الطيران بسبب البرد والجو الممطر, وقد وجد أن كل 5 شغالات حاملة للماء خلال سروحها طوال اليوم تستطيع إمداد 100 يرقة باحتياجها من الماء, ونشاط الشغالة الحاملة للماء يتحدد حسب سرعة سحب الحمولة منها بواسطة الشغالات المنزلية, فإذا كانت عملية تفريغ حمولة الماء تتم فى خلال دقيقتين فإن عملية جمع الماء تستمر بدون انقطاع, أما إذا استغرقت عملية التفريغ من 2: 3 دقائق فإن النحلة تستمر فى إحضار الماء ولكن بعد أن تقضى وقت قصير خاملة بالخلية, أما اذا استغرقت عملية تفريغ حمولة الماء وقت أطول مما سبق تزداد فترات ما بين رحلات السروح, فى حين تتوقف الشغالات الحاملة للماء بشكل كامل إذا لم تستطع إفراغ حمولتها فى خلال حوالى 10 دقائق.
والوقت الذى تستغرقه الرحلة الواحدة فى جمع الماء يختلف كثيراً, حيث تقضى النحلة دقيقة أو أكثر فى أخذ حمولة الماء, كما أنها تقضى دقيقة واحدة فى الطيران لمسافة 400 متر, كما أن الوقت الذى تقضيه فى الخلية يتراوح عادة من 2: 3 دقيقة, والنحلة الجامعة للماء تنجز فى اليوم 100 رحلة أو أكثر ولكن المتوسط العام يعتبر فى حدود 50 رحله يومياً, وإن أقصى حمولة تستطيع حملها من الماء حوالى 50 مللجم أما الحمولة العادية من الماء فهى 25 مللجرام, لذلك فإن متوسط كمية الماء التى تحضرها شغالة واحدة فى اليوم خلال 50 رحلة بمتوسط 25 ملجم هو 1250 مللجم, معنى ذلك أن 800 شغالة يمكنها فى اليوم جمع 1 كيلو جرام من الماء (أى 1 لتر) ولكن وجد أن متوسط ما تجمعه الطائفة فى اليوم هو 284 جرام وبحد أقصى 454 جرام فى الطائفة القوية.
وقد تم حساب ما تستهلكه الطائفة الواحدة من الماء فى اليوم بمتوسط 200 جرام ماء وذلك خلال فترة تربية الحضنة, كما أن منحل قوامه 50 طائفة يستهلك أسبوعياً 50 جالون (حوالى 190 لتر) من الماء.
ويجمع النحل الماء من المصادر المائية القريبة منه, وقد وجد أنه يفضل جمع الماء الدافئ والمعرض لأشعة الشمس, كما وجد أيضاً أنه يفضل جمع الماء المحتوى على بعض المواد العضوية.
وفى المناطق الصحراوية حيث ترتفع درجة الحرارة عن 38 Oم فإن طائفة النحل قد تجمع وتبخر أكثر من جالون من الماء (حوالى 4 لتر) فى اليوم الواحد, وذلك لتبريد الطائفة.
أما فى الشتاء فانه قد يحدث تراكم للماء فى الخلية وذلك بسبب الماء الميتابوليزمى والذى يعتبر أحد نواتج هضم العسل والدهون, والذى قد يسبب مشاكل تراكم وازدياد الرطوبة داخل الخلية, حيث أن الماء الميتابوليزمى ينتج بواسطة أكسدة المواد العضوية وهى السكر والدهن, ففى البلدان الشمالية وجد أن كثرة الماء فى الطائفة فى الشتاء تسبب كارثة لها من زيادة تكثيف الماء بالداخل, أما فى فصل الخريف فإن أجسام نحل العسل تحتوىـ على كميات كبيرة من الأجسام الدهنية والتى تمد النحل بالطافة اللازمة لكى يعيش فصل الشتاء.
وإذا قام النحل بهضم الدهن فى الشتاء فإن كل جرام دهن يتم هضمه ينتج 1.14 جرام ماء فى حين أن جرام السكر ينتج حوالى 0.55 جرام ماء.
واستخدام جرام الدهن يطلق 9500 سعر حرارى فى حين أن جرام السكر يطلق 4200 سعر حرارى, وفى شهرى يناير وفبراير فإن النحل الذى يقوم بتربية الحضنة فى البلدان الشمالية ويحافظ على درجة الحرارة فى عش الحضنة حوالى 32: 35Oم فانه يستهلك كميات كبيرة من الغذاء وبالتالى ينتج الماء الميتابوليزمى وفى هذا التوقيت بالذات تكون عملية التهوية مهمة جداً داخل الطائفة.
بالإضافة إلى ما سبق فإن العسل يتبلور فى الشتاء والجزء المتبلر هو الجلوكوز وليتمكن النحل من استهلاك السكر المتبلر فإنه لابد من ترطيبه وإذابته لذلك فانه يقوم بجمع الماء لهذا الغرض, كما أن أحد مشاكل التغذية بالسكروز الجاف فى الشتاء أو الربيع هو ضرورة توافر ماء لإذابة هذه البلورات الصلبة ليستطيع النحل إذابتها واستهلاكها. | |
| | | | الأنشطة التي تقوم بها شغالة نحل العسل | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| المواضيع الأخيرة | » مراحل زراعة النخيل بالانسجه من البدايه حتى الاثمارالأحد 03 مايو 2015, 1:56 pm من طرف Els Elt » تصميم حظائر الدواجن - المواصفات الانشائية عند بناء حظائر الدواجن - صور مفصلة و مخططات طولية و عرضية لمباني الدواجنالإثنين 01 سبتمبر 2014, 11:18 pm من طرف SAMEE2020 » ............. دورات زراعية .............الأحد 10 أغسطس 2014, 3:56 am من طرف abdallasaleh24 » دراسة جدوي صــــــــــــــــــــــوبة زراعية الجمعة 08 أغسطس 2014, 3:54 pm من طرف abdallasaleh24 » استفساااااااار هااااااااامالأربعاء 06 أغسطس 2014, 4:44 pm من طرف ghada » منتدى فتكات - منتديات عالم حواءالخميس 01 مايو 2014, 8:50 pm من طرف alaa_eg » نموذج تصميم شبكه رى للتنقيطالأربعاء 19 مارس 2014, 2:53 pm من طرف atbanna » زراعة الرمـــــا ن فى مصر الأربعاء 19 مارس 2014, 2:41 pm من طرف atbanna » عالم التقنية لعلاج تسريب الخزانات ودهان العوازل 0532805045 بالمدينة المنورة وينبعالخميس 13 فبراير 2014, 4:21 pm من طرف الاسمر حمدى » غسيل الفلل والقصور والعمائر وتلميع السرياميك بالمدينة المنورة وينبع 0544543073الخميس 13 فبراير 2014, 4:19 pm من طرف الاسمر حمدى » مغسلة غسيل الكنب والسجاد والموكيت بالمدينة المنورة وينبع0544543073الخميس 13 فبراير 2014, 4:18 pm من طرف الاسمر حمدى » نقل العفش مع الفك والتركيب غسيل الخزانات مكافحة الحشرات بالمدينة وينبع 0544543073الخميس 13 فبراير 2014, 4:18 pm من طرف الاسمر حمدى » شركة غسيل وتعقيم الخزانات بالمدينة المنورة0544543073 وينبع(الالمانية سرفس)الخميس 13 فبراير 2014, 4:15 pm من طرف الاسمر حمدى » شركة مكافحة الحشرات والقوارض بالمدينة المنورة وينبع ابادة البق0544543073(كالتكس)الخميس 13 فبراير 2014, 4:14 pm من طرف الاسمر حمدى » يسعدنى انضمامى الى منتداكم المتميزالأحد 12 يناير 2014, 4:15 am من طرف Noura |
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية | |
|