بسم الله الرحمن الرحيم
دورة حياة النحل السنوية
دورة حياة طائفة النحل السنوية Annual cycle of the colony :
لا تبقى أعداد النحل فى الطائفة على وتيرة واحدة او حالة واحدة ولكنها تختلف مع اختلاف الظروف الجوية بالمنطقة المحيطة بها، ولذا فإنه فى المناطق الاستوائية تستمر التربية على مدار العام مع انخفاضات أثناء موسم المطر وارتفاعات فى اوقات ارتفاع الحرارة. اما فى المناطق المعتدلة فإن قمة موسم التربية تكون فى منتصف الصيف وتتوقف التربية لمدة قصيرةفى الخريف وبداية الشتاء. تتضحالدورة السنوية بطريقة أفضل فى المناطق المعتدلة. تتوقف الملكة عن وضع البيض فى المناطق الشمالية بداية من سبتمبر، ولكن الملكات الشابة يمكنها وضع البيض لشهر آخر وتحدث أحيانا فترات قصيرة لوضع البيض فى ديسمبر ويناير ولا تزيد الفترة عادة عن الف عين حضنة، أما فى فبراير فإن وضع كمية قليلة من البيض يبدأ بالتدريج وتوجد حضنةبكميات متفاوتة بالطائفة على مدار الموسم ولكن تلاحظ زيادة مضطردة فى انتاج الحضنة مع جمع النحل لحبوب اللقاح وتخزينها بالطائفة تختلف مدد هذة الاحداث مع التحرك الى الشمال او الجنوب، فتزيد فترة عدم وجود او نقص الحضنة كلما اتجهنا الى الشمال وتقل كلما اتجهنا الى الجنوب والذى نلاحظ فية نقص طفيف فى تربية الحضنة، وتنعكس الاية بالاتجاة شمالا وجنوبا فى النصف الجنوبى للكرة الارضية. أثناء فترة بناء الطائفة او بداية موسم النشاط نلاحظ انة نسبة النحل البالغ الى الحضنة تكون صغيرة وهذا يعنى الاحتياج لعدد كبير من الشغالات لتربية الحضنة وبقاء الطائفة كما ان عدد النحل السارح يكون غير كافى لامداد الطائفة بالرحيق حتى ولو كان فى هذا الوقت موسم فيض مبكر، ولكن الملكة الجيدة يمكنها زيادة معدلوضع البيض بسرعة فى حدود ماتسمح به اعداد النحل بالطائفة مما يؤدى لوصولها الى قمة وضع البيض الخاص بها. يعتمد حدوث هذا على العوامل الجوية التى تتعرض لها الطائفة ولكن فى جنوب انجلترا، مثلا، نلاحظ أن الزيادة فى معدل وضع البيض تبدأ حوالى منتصف مارس بالنسبة للطوائف القوية وتصل الى قمة وضع البيض فى حوالى منتصف يونيو.
تبقى حضنة الشغالات فى العيون لمدة واحد وعشرون يوما وذلك ما بين وضع البيض وخروج الشغالات البالغة والتى تعيش حوالى 35 يوم، وبناء علية فإنة يحدث تداخل اكبر فى أجيال النحل البالغ بالمقارنة بأجيال الحضنة، وهذا يعنى ان أعداد النحل البالغ تزيد بدرجة او بسرعة أكبر من الحضنة. يتضح تأثير هذا فى ان قدرة جمع الرحيق وحبوب اللقاح تزيد بمعدل اكبر من الحاجة، وهنا يمكن للطائفة تخزين الفائض من العسل فى حالة توافر نباتات المرعى، ويعتمد هذا على حجم الطائفة أثناء بداية تربية الحضنة، وقدرة الملكة على زيادة معدل وضعها للبيض وخلو الطائفة من الامراض .عندما تصل الملكة الى اقصى معدل لوضع البيض فغن عدد النحل البالغ تزيد عن الحضنة ويتوافر عدد كبير من النحل السارح لجمع وتخزين الرحيق. يوجد مواسم فيض فى المناطق المعتدلة من منتصف يونيو وحتى اواخر يوليو ولكن النقص فى زراعات البرسيم ومواسم الفيض المبكرة (من الشلجم الزيتى_oil-seed rape ) مثلا، تؤدى الاختلاف او عدم التوافق ما بين الدورة السنوية للطائفة من ناحية والمرعى من ناحية اخرى، وهنا تلزم اجراءات للتنشيط المبكر للطوائف. عندما تصل الملكة الى قمة وضعها للبيض فإنها تستمر على هذا المنوال لفترة قصيرة ثم تبدأ تدريجيا فى تقليل وضع البيض ثم يتحول هذا الى نقص سريع فى تربية الحضنة ثم توقف تام فى اغسطس او سبتمبر، يلى ذلك نقص او فقد فى اعداد النحل مما يؤدى الى وصول الطائفة لحالة الاستعداد للشتاء بأعداد أقل من النحل مع وجود مخزون غذائى جيد قد تم جمعة من قبل بواسطة الشغالات صيفا.