االمسجد الحرام
يطلق عليه أيضا البيت العتيق، البيت المعمور، الحرم المكي، الكعبة. لم يعرف بالتحديد الزمن الذي تم فيه بناء المسجد الحرام لأول مرة. أعيد بناؤه أكثر من مرة على مر العصور، فكان قصيّ بن كلاب أحد أجداد النبي صلى الله عليه وسلم أحد الذين أعادوا بناء المسجد الحرام.، وسقّفه بخشب الدوم وجريد النخل وزاد مساحته. أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بهدم المنازل التي حوله لتوسيع مساحته سنة 17 للهجرة.
وفي عام 91 أمر الوليد بن عبدالملك باقامة بناء محكم فوق العقود المزخفة بالفسيفساء، ووسعه وبنى رواقا على حافة المسجد حول الكعبة من جهتها الشرقية، واستعمل فيه أعمدة من المرمر أحضرها من مصر وسوريا.
ومرّ المسجد بكثير من التوسعات على مر العصور الاسلامية وخاصة أيام العباسيين وأيام الهاشميين.
وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لمشروع توسعة المسجد الحرام بمكة المكرمة في شهر صفر لعام 1409 هـ . تضمّن المشروع اضافة جزء جديد للمسجد الحرام من الناحية الغربية بين باب العمرة وباب الملك وكذلك تجهيز وتحسين المساحات الخارجية للمسجد للصلاة. وبذلك أصبحت المساحة الاجمالية للمسجد الحرام والساحات الخارجية المحيطة ( 361،000) متر مربع تستوعب (730،000) مصل، وتصل الى مليون مصل في موسم الحج، كما تم تجهيز التوسعة بكافة المراف والخدمات اللازمة.
المسجد الأقصى
أمر الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ببنائه سنة 636م.
وأعاد بناءه من جديد عبدالملك بن مروان بهندسة متقنة رائعة الجمال والرونق،، وأكمل بناءه ابنه الوليد عام 705 ميلادية فكان طوله 80 مترا وعرضه 55 مترا ويقوم على ايوان كبير يسمى مقام " عزيز" وايوان صغير فيه محراب "زكريا".
للمسجد قبة رائعة و11 بابا.
أمام المسجد من الشمال رواق كبير أنشأه الملك عيسى الأيوبي سنة 1217 مـ وهو مؤلف من 7 قناطر كل واحدة تقابل أحد الأبواب الشمالية للمسجد.
يوجد مسجد الصخرة المشرفة في وسط ساحة الحرم الشريف من الجهة الشمالية من المسجد الأقصى، والساحة مستطيلة الشكل طولها 480 مترا من الشمال للجنوب وعؤضها 300 متر.
يحيط بالمسجد والقبة سور الحرم وهو يشمل المسجد الأقصى ومسجد الصخرة ومسجد عمر وقد بني في عهد قديم ويحتوي 14 بابا.
مسجد قباء
أول مسجد بني في الاسلام في عهد سينا محمد عليه الصلاةوالسلام.
بني بالطوب اللبن وسقفه من الجريد والأعمدة من أخشاب النخيل. طوله سبعون ذراعا وعرضه أقل من ذلك بقليل. بسيط البناء خال من أي مظاهر من الزخرفة والزينة.
المسجد القديم تغيّر كثيرا بعد تجديده في الأزمنة الحالية، فأصبح يشغل حيّزا أكبر حتى يستطيع أكبر عدد من المصلين أداء الصلاة فيه.
يحيط بالمسجد سور كبير وحوله الأشجار المورقة معظم أيام العام، أما مئذنة المسجد فهي تأخذ شكلا جميلا من أرضية المسجد لأعلى.
المسجد مربع الشكل الى حد ما، وفي أحد أضلاع الواجهة إفريز ثلاثي الشكل به زخارف كثيرة وبه باب خشبي محلى بنصف دائرة محفورة أعلاه.
بالمسجد فتحات كبيرة للنوافذ على شكل مستطيلات.
مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم
هذا المسجد أقامه الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة غداة هجرته اليها. وكان أول مسجد يبنى هناك. يمثل البساطة والتقشف. كانت مساحته نحو 100 ذراع طولا وعرضا، وارتفاع الحوائط سبع أذرع.
في الجانب الشمالي الغربي أقيمت مظلة على جذوع الأشجار والنخيل مغطاة بالسعف والطين. كان للمسجد ثلاث أبواب متعامدة. في السنة السابعة للهجرة أضاف النبي صلى الله عليه وسلم للمسجد منبرا مكوّنا من ثلاث درجات.
في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أصبحت مساحة المسجد 140×120 ذراعا.
في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه تم توسيع المسجد وأصبحت مساحته 150×160 ذراعا.
وبنيت الحوائط والأعمدة من الحجر والسقف من خشب الساج.
في عهد الوليد عام 712 مـ أصبح المسجد نموذجا للجوامع ذات الصحن والأروقة. وشهد المسجد تطورا في السنوات التالية.
الجامع الأموي
بني في دمشق في عصر الأمويين، كانت له أسماء أخرى مثل جامع دمشق، الجامع المعمور.
شارك الوليد بن عبدالملك بنفسه في بناء المسجد، وحذا حذوه الكثيرون كي يتقاسموا شرف بناء بيت الله.
أغدق الوليد بن عبدالملك على بماء هذا المسجد لدرجة أن جعل أرضيته من الرخام الموشى بالذهب، ومحرابه مذهّب ومرصّع بالجواهر.
يتكون المسجد من صحن كبير مستطيل تحيط به سقفية محمولة على أعمدة وأكتاف وفوق كل عقد نافذتان، وايوان رئيسي مساحته 136 مترا × 37 مترا، ويتكوّن من ثلاثة أروقة موازية لحائط القبلة، يحمل السقف عقودا محمولة على أعمدة رخامية، فوقها اقواس اصغر منها بارتفاع 15 مترا.
توجد في الجامع ستة أنواع من الشبابيك الرخامية وهي تعتبر المثل الأول للزخارف الهندسية الاسلامية.
له ثلاث مآذن.
الجامع الأزهر
أنشيء بالقاهرة في عام 970 ميلادية في عهد الدولة الفاطمية، بعد أن قام القائد جوهر الصقلي بفتح مصر عام 969 مـ . أقيمت أول صلاة به عام 972 مـ.
كان الهدف من اقامته بجانب اقامة الصلاة، تدريس العلم، ويعد الآن أكبر وأقدم جامعة اسلامية.
كان الجامع الأزهر وقت انشائه مكونا من ثلاثة ايوانات.
زادت مساحة الجامع على مر العصور وأضيفت اليه أجزاء، ومن أهم هذه الاضافات الباب الغربي الكبير وهو من انشاء عبدالرحمن كتخذا سنة 1753 ميلادية وفي مكان الباب القديم أنشأ السلطان قايتباي عام 1468 بابا جديدا.
تبلغ مساحة المسجد حوالي 12 ألف متر مربع.
للأزهر الآن منبرا واحد بعد تجديده وأربعة محاريب وثمانية أبواب وخمس مآذن منها ثلاث على الواجهة وهي منارة السلطان الغوري ذات الرأسين ومنارة المدرسة الاقبفاوية.
مسجد القيروان
عندما فتح العرب شمال أفريقيا، أسس عقبة بن نافع مدينة القيروان، ومسجده سنة 50 هجرية (670 ميلادية).
هدم المسجد وأعيد بناؤخ سنة 76 هجرية (565 مـ) وجدد عدة مرات.
أضاف اليه بشر بن صفوان ثم حدثت اضافات أخرى في عهد زيادة الله الأغلبي ومازال جزء من هذا المسجد من عهد الخليفة هشام.
تخطيطه رائع وبديع على شكل مستطيل غير منتظم الأضلاع ويحتوي على 414 عمودا ذات أشكال مختلفة.
يمتاز هذا المسجد بمئذنته البرجية عظيمة الارتفاع والمكونة من ثلاثة طوابق.
يحيط بالصحن بوائك ودعائم مزودة بأعمدة أمامية مزدوجة والملاحظ أن هذا المسجد من حيث تخطيطه متأثر بتخطيط المسجد الأموي بدمشق.
مئذنة جامع القيروان كانت الوحيدة في سائر المدن التونسية وبقية مدن المغرب العربي خلال القرون الثلاثة الهجرية الأولى. تبلغ مساحتها من كل جانب 25 ذراعا ( الذراع في ذلك الوقت 42و5 سنتم) وارتفاعها 60 ذراعا.
الدخول الى المئذنة يتم من خلال باب له شكل حدوة الحصان، على الطريقة المغربية والأندلسية ويتسرب النور عبر شبابيك فوق الباب.
جامع عمرو بن العاص
يعتبر جامع عمرو بن العاص أقدم جامع أقيم في أفريقيا.
بني في الفسطاط "القاهرة" عام 642 مـ ـ 21 هـ.
زود بوحدة معمارية.. صارت أشاسا لظهور أحد المعالم المهمة في تصميم المساجد وهي المئذنة.. كذلك أدخل بالجامع لأول مرة محراب مجوف وسمي باسم محراب "عمرو" ودعم بعمودين وزخرف بالكتابات الاسلامية.
لم يبق من أصل المسجد سوى 120 متؤا × 110 أمتار والباقي تمت اضافته على مر السنين.
تحيط بصحن المسجد أعمدة .. تنتهي بقباب نصف دائرية وهي من المرمر الخالص الذي يعطي بهاء ونورا.
يستند السقف على 365 عمودا من الأعمدة المصنوعة من المرمر.
في عام 93 هجرية (710 ميلادية) هدمه الأمير قرة بن شريك والي مصر بأمر الخليفة الوليد بن عبدالملك. وزاد مساحته وأضاف له محرابا مجوّفا ومنبرا خشبيا.
كان بالمسجد محكمة لفض المنازعات الدينية والمدينة.
كذلك كان جامعة حيث تعقد حلقات الدروس الدينية، وأطلق على أماكن حلقات كبار العلماء بالجامع اسم زوايا.
جامع السلطان سليم
هذا المسجد أقيم في أدرنة بتركيا، بني في العصر الذهبي للفنون المعمارية التركية.. وهذا العصر قام على أكتاف المهندس " سنان" الذي وضع تصميم هذا الجامع فهو خير مثال لجميع الفنون.
في هذا المسجد تحف زخرفية من السجاد والأقمشة الحريرية والقطيفة والقاشاني وأجمل وأهم المخطوطات القديمة.
صمم هذا الجامع حيث يوجد به حرم المسجد الذي يغطي بقبة كبيرة تحيط بها أربعة أنصاف من القباب، وفي جوانب المسجد تقوم مآذن طويلة هي رمز للطراز التركي حيث المنارة مستديرة وممشوقة وتنتهي من اعلاها بمخروط مدبب.
بهذا المسجد أربعة منارات تحمل هذا الطراز الممشوق.
تخطيط المسجد يعتمد على أروقة محمولة على أكتاف وعلى كل مربع من هذه الأروقة قبة صغيرة وفي رقبة كل قبة تفتح نوافذ للاضاءة.. بالاضافة الى الاضاءة الداخلية من مصابيح وقناديل.
جامع السيدة عائشة
ظل ضريح السيدة عائشة الموجود في الحيّ المسمّى باسمها في اعرق مناطق القاهرة حتى القرن السادس الهجري عبارة عن حجرة واحدة مربعة تعلوها قبة متوسطة الحجم، حتى جاء العصر الأيوبي وبنيت حلولها مدرسة وجامع كعهد الأيوبيين في العمارة الاسلامية.. ومع الأيام تهدّم هذا البناء كله حتى أعاد بناءه الأمير عبدالرحمن كتخدا عام 1762 مـ، وكان من أبرز معالمه أن المحراب لا يتويط جدار القبة مثل كافة المساجد في هذا العصر، وانما يقع في أحد أركان المسجد الكبير. وتهدم الجزء القديم من المبنى وأعيد بناؤه حديثا عام 1973، عندما أعادت ترميمه وزراة الثقافة. ومع التجديد ازدادت مساحة المسجد الى 1500 متر مربع ليتسع حوالي ثلاثة آلاف مصل.
أما من الخارج فالمسجد يعلوه شريط بزخارف معمارية، ونقوش خطية وجصية نباتية وزخرفية محفورة في الحجر. ومئذنة المسجد تتكون من ثلاثة طوابق ممشوقة في ابداع فني وهي في الدور الأول تأخذ شكل مثمن به فتحات طولية يحيط بها كثير من الزخارف النباتية والنقوش الاسلامية.. والدور الثاني مستدير به زخارف هندسية رائعة الجمال. والدور الثالث عبارة عن خطوط طولية محمولة على شكل أعمدة رشيقة بها زخارف هندسية محفورة.
وقبة المسجد تأخذ شكل خوذة قامت على قاعدة مستديرة من الحجر يعلوها شريط من الزخارف الهندسية المورّقة وزيّن أعلى القبة بالزخارف المنوّعة المحفورة على الحجر. والجامع في اجماله يعد من أروع العمائر الاسلامية.
جامع السيّد البدوي
ولد السيد البدوي بمدينة فاس بللمغرب سنة 596 هجرية 1200 ميلادية، وقضى أيامه متنقلا بين البلاد، وأقام مدة بمكة المكرمة، وفي أيام الملك الظاهر بيبرس دخل الى مصر واستقبله الملك بموكب عسكري وأنزله بدار الضيافة في القاهرة. وفي سنة 634 هجرية زار سوريا والعراق وساهم في الحروب التي خاضها المسلمون ضد الصليبين.
توفي السيد البدوي في مدينة طنطا المصرية سنة 675 هجرية ودفن بها، حيث أقيمت على قبره زاوية ضخمة عرفت في التاريخ باسم : الجامع الأحمدي" نسبة اليه وكان المماليك يبالغون في العناية بهذه الزاوية.
في عهد الأشرف أبو النصر قايتباي الذي كان عزيز مصر وحاكم الشرق العربي من سنة 872 حتى سنة 901 هجرية ازدهرت العمارة الاسلامية في عهده ازدهارا عظيما، وكثرت منشآته وتنوعت وبلغت من الدقة والاتقان شأنا عظيما.
وحينما زار هذا السلطان زاوية السيد البدوي بطنطا أمر بتوسيع المقام وزاد في بناء الزاوية ومساحتها وشيّد لها المباني الضخمة. أما بناء المسجد والقبة فقد أمر علي بك الكبير ببنائها وهي من المآثر لهذا الحاكم، فأخذ الجامع واجهة كبيرة مطلة على ميدان فسيح ومضاء ليلا ونهارا.
للجامع صحن واسع وحوله أعمدة فخمة، والزخارف وحوائط هذا المسجد مكتوب عليها بالآيات القرآنية الكريمة، وللمسجد منارتان عظيمتان.
جامع الزيتونة
أقيم في مدينة تونس.
تولى بناءه حسان بن النعمان عام 732 ميلادية.
وصف هذا الجامع بأنه "الجامع الأعظم" لما كان له من حظ كبير واهتمام بالغ من الولاة والأسر التي حكمت البلاد على مر العصور.
يعد نموذجا رائع للدقة والجمال المعماري الاسلامي.
سمي بهذا الاسم نظرا لوجود شجرة زيتون بالقرب من الجامع.
كان يقوم بدور مماثل الجامع الأزهر في مصر حيث كان جامع للعبادة وجامعة للدراسة ومركز ثقافي.
كانت تدرّس فيه علوم الدين الاسلامي وأصوله وفروعه، وأيضا علوم الطب والهندسة والرياضة، وسمي التعليم قديما باسم " التعليم الزيتوني" نسبة الى جامع الزيتونة.
ألغي التعليم به وأبقيت أبوابه مفتوحة لأداء الصلاة.
مسجد الحسين
من أعرق المساجد أنشيء في القاهرة عام 549 هـ ولم يبق من المبنى القديم سوى الباب المعروف باباب الأخضر، الذي يقع شرقي الوجهة القبلية.
للمسجد الحسيني مئذنة ممشوقة، فوق الباب الأخضر، كتب أسفلها تاريخ بنائها في عام 624 هجرية في آخر العصر الأيوبي، ولم يبق منها سوى قاعدتها المربعة التي تحليها زخارف بديعة. أما ما يعلوها فقد جدده الأمير عبدالرحمن كتخدا سنة 1175 هجرية.
يوجد بالدور الثاني للمسجد مكتبة دينية رائعة تقدم خدماتها للباحثين عن المعرفة الدينية بلا مقابل.
في ضريح المسجد توجد المقصورة، وهي مصنوعة من الفضة ومحلاة بالذهب والأحجار الكريمة، وأيضا الباب الفاصل بين القبة الشريفة وحجرة المخلفات النبوية، وهو مصنوع من الذهب والفضة والأحجار الكريمة تقديرا للآثار النبوية الشريفة.
الاهتمام بترميم المسجد امتد عبر القرون، فالضريح يعدّ آية رائعة من المعمار. أكبر التجديدات حدثت في عهد الخديوي اسماعيل 1279 هـ، بعد أن أمر بتجديد المسجد وتوسيعه.
مسجد قرطبة
مر على بناء مسجد قرطبة في الأندلس ألف ومئتا عام.
انشيء هذا المسجد على مرحلتين، الأولى على يد موسى بن نصير. والثانية على يد عبدالرحمن بن معاوية بن هشام المعروف باسم عبدالرحمن الداخل.
هذا الجامع لم يكن
لأداء شعائر الصلاة فقط، بل هو منبر علم وحكم وقضاء، لأنه كان الجامع الرسمي للدولة في ذلك الزمن.
كان يعتبر جامعة لتدريس العلوم والآداب على اختلاف أنواعها، وكان دارا للعدل يجلس القاضي ويصدر أحكامه بين الناس.
له سقف مرتفع من الخشب يعلو عشرة أمتار. متنوع الزخارف في منظر بديع. أما محرابه من الداخل فيقال أن العين لم تر أجمل من هذا الأثر القديم.
طول المسجد 600 قدم وعرضه 250 قدما، والمساحات الدائرة بالصحن محمولة على سواري من الرخام.
في فناء المسجد أشجار كثيرة من الزيتون والبرتقال واللوز.. وللمسجد 16 بابا أغلق منها اثنان.
في محراب المسجد مصباح من الذهب كان يصرف له كل عام نحو 2400 رطل زيت و120 رطلا من العنبر والعود.
أدخلت الزيادات على المسجد في عهد عبدالرحمن الثاني والحكم والمنصور وأصبحت مساحته 11875 مترا مربعا.
مسجد السيدة زينب
يقع مسجد السيدة زينب رضي الله عنها ، في ميدان فسيح يسمى باسمهابمدينة القاهرة. كان الميدان من قبل يسمى "قناطر السباع".
عند انشائه كان عبارة عن زاوية صغيرة، جددها علي باشا، وهو نفسه المكان الذي عاشت فيه السيجة زينب رضي الله عنها. تمّ تجديد المسجد وأضيفت اليه مساحة كبيرة.
أقيم به محراب جديد بالاضافة الى المحراب القديم، يعد من أروع وأبدع العمائر الاسلامية في العصر المملوكي، حيث كان توجد به الأطباق النجمية المصنوعة من الرخام الملون، ونوافذ المسجد المصنوعة من الزجاج المعشق بألوانه الجميلة والزخارف النباتية والأبواب الخشبية المطعمة بالنحاس وكذلك تأثر الفنان المسلم بالفن المملوكي مما أعطى للمسجد طابعا معماريا مميزا من حيث العقود والأعمدة والتيجان.
مسجد محبت خان
مجمّع اسلامي كبير في باكستان، يتسع صحن المسجد الى نحو 15 ألف مصل ويوجد بداخله مكان خاص للسيدات في مقصورة علوية، وحول المسجد منطقة تتسع لحوالي 300 ألف مصل.
يعتبر صحن المسجد أكبر صحن مسجد في العالم. صمّمه مهندس تركي بدون أعمدة على الاطلاق.
حول المبنى الرئيسي من الخارج فتحات تهوية بحيث يكفل جريان الماء في القناة مع الفتحات التي خصصت للتهوية تلطيف رجة حرارة المسجد وتهويته.
المنبر من الرخام الفاخر، ارتفاعه خمس درجات فقط.
يمثل المنبر وحده قطعة تشكيلية رائعة والمممحراب قطعة فنية أخرى، وهو عبارة عن لفظ الجلالة مكتوب بالفسيفساء على واجهة المحراب وبجواره بحجم أصغر مكتوب اسم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
في منتصف سقف المسجد تتدلى ثريا بالغة الروعة والدقة والبساطة وتزن قرابة 6 اطنان ونصف. وعلى يمين الباب الرئيسي في المنتصف توجد منصة المقرئ مكتوب عليها آية من القرآن الكريم.
تكلف بناء المسجد ما يقارب 45 مليون دولار.
زخارف المسجد من الخارج على الطراز التركي
مئذنة المسجد مضلعة على عكس مآذن تركيا التي كانت مستديرة.
مسجد الرفاعي
كان المسجد في بادئ الأمر زاوية صغيرة أطلق عليها زاوية الرفاعي، حتى أمرت والدة الخديوي اسماعيل باشا بتجديدها وعهدت الى وكيل ديوان الأوقاف باعداد مشروع لبناء مسجد كبير وفخم.
افتتح المسجد لصلاة الجمعة في أول المحرم سنة ( 1320 هجرية \ 1912 ميلادية). أدخل في عمارة المسجد الذهب الذي استورد من استانبول وكذلك اعمال النجارة والسجاد الذي صنع في تركيا، والمصابيح الزجاجية التي صنعت مثل المصابيح الأثرية، منها 240 مصباحا مطليا بالمينا وعليها كتابات قرآنية.
منارتا المسجد أقيمتا على قواعد مستديرة مثل منارتي مسجد السطان حسن، والشبابيك النحاسية بالواجهات وضع لها تصميم خاص ذو رسوم بديعة.
مساحة المسجد من الداخل تبلغ 6500 متر مربع.
يتوسط الواجهة الغربية المدخل الملكي المليء بالأعمدة الحجرية، وقد نقشت قواعدها الرخامية بزخارف متنوعة. ارتفعت جدران المسجد وسقوفه وحليت جميعها بالرخام المختلف الألوان. وحيط بها طراز مذهب مكتوب عليه آيات من القرآن الكريم واشتملت الأسقف على ألوان براقة تأخذ الأبصار وبعضها مفرغ على زجاج.
مشهد الامام علي
من أقدم المساجد الموجودة في النجف بالعرق، له طابع مميز في العمارة. واجهته عالية جدا تلتصق بها مئذنتان مستديرتان ممشوقتان، أعلى كل منهما قبة صغيرة بها زخارف هندسية طولية، وهذه المآذن آية للناظر اليها في هندستها وزخارفها.
والمسجد المسمى باسم الامام " علي ابن أبي طالب" كرّم الله وجهه.. ما زال يحتفظ بجمال ورونق الألوان. له مدخل عام للحرم وهو ديوان ذهبي كبير قبة هذا المسجد من القباب المستديرة وهي من الذهب والمعدن وهي رمز للعرص العباسي الذي كان يتميز بالقباب المستديرة الشكل.
صحن المسجد من الداخل كبير ومتصل بالرواق.. وهو محاط بشريط من الايات والزخارف المذهبة على جدرانه. أما جدران الايوان الكبير فهي مطلية بالذهب وأرضه مرصوفة بالمرمر وفي ركنيه المنارتان الذهبيتان.
الواجهة من الخارج مزركشة بالفسيفساء وقطع الرخام، تتدلى من سقف هذا المسجد مصابيح ذهبية.
مسجد محمد علي
أقيم بالقلعة بمدينة القاهرة. بدأ انشاؤه سنة 1246 هجرية واستمر العمل به بلا انقطاع حتى توفي محمدعلي سنة 1265هجرية فأمؤ باتمام زخارفه عباس باشا الأول.
المسجد مكوّن من جزئين متساويين تقريبا. الصحن ةالقبة. الصحن مساحته 53×54 مترا وتحيط به أروقة محمولة على أعمدة من الألباستر ومسقوفة بقباب صغيرة.
أما القبة فتقوم على مربع طول ضلعه من الداخل 41 مترا وقطر القبة 21 مترا وارتفاعها عن أرض المسجد 52 مترا.
للمسجد مئذنتان ارتفاعهما نحو 84 متؤا.
به برج الساعة.. التي أهداها الى محمد علي الملك لويس فيليب ملك فرنسا عام 1845 ميلادية.
يأخذ المسجد الشكل المستطيل ومقسم الى قسمين" القسم الشرقي" للصلاة، والقسم الغربي هو صحن المسجد تتوسطه فسقية للوضوء ولكل من القسمين بابان متقابلان.
جميع جدرانه مكسوة بالرخام الأبيض. أما القبة الكبيرة وأنصاف القباب فقد زينت بزخارف بارزة ملوّّنة مذهبة تمثل عقودا وزهورا يتوسطها هلال وكتب في أضلاع القبة: بسم الله. ماشاء الله. تبارك الله. على طرفي الوجهة الغربية للصحن منارتان رشيقتان بارتفاع 84 مترا.
محراب المسجد من الرخام ويجاوره المنبر الرخامي الجديد بالقرب من المنبر الخشبي القديم وهو أكبر منبر في الآثار الاسلامية.
جامع قرجي "ليبيا"
عند انتشار الاسلام في غرب افريقيا ترك بليبيا بصمات واضحة.. حيث أخذت العمارة الاسلامية طابعا تغلب عليه البساطة والبداوة وتأثريها بالمنطقة الصحراوية.
مثال على ذلك مسجد قرجي.. الذي يتميز بطابع خاص. مثلا.. مئذنته ليست شاهقة الارتفاع.. بنيت على قاعدة مثمنة وتحليها زخارف هندسية فقط.. ومكوّنة من طابقين.
سقف المسجد على غير العادة يعلوه العديد من القباب البسيطة جدا بلا أي زخارف ولا تفاصيل هندسية.
ونظرا لأن المسجد قليل النوافذ فلقد حليّ بالقناديل للاضاءة.
الجدران محلاة بأروع الخطوط التي كتبها الخطاطون، منقوشة بحرف بارز أو مجوّف على الحجر.
محراب المسجد خال من الزخرفة. ويجاوره منبر جميع حشواته وجوانبه زخارف من الخشب المحفور.
كرسي المصحف له زخارف مثل المنبر.
امسجد مفروش بالبسط ويغلب عليه طابع البساطة والبداوة.
جامع الحاكم بأمر الله
يقع هذا الجامع في مسجد المعز لدين الله الفاطمي بالقاهرة القديمة. يطلق عليه جامع الأنوار.... وهذه التسمية سببها كثرة القناديل التي تضيئه والثريات التي تتلألأ به.
يعتبر من أهم الجوامع التي أنشئت في مصر الفاطمية.
تحفة فنية بنا يمتاز به من خصائص معمارية وفنية لا يوجد مثيل لها في العمائر الاسلامية الأخرى.
ثاني مساجد القاهرة اتساعا، اذ تبلغ مساحته حوالي ثلاثة أفدنة ونصف الفدان. وبالأمتار 13650 مترا مربعا. بوابة الجامع البارزة التي تتوسط واجهته وتعتبر أقدم بوابة قائمة في عمارة مصر الاسلامية وأيضا أول بوابة من نوعها في مصر.
يمتاز هذا المسجد بمئذنتيه البارزتين الفريدتين من نوعهما.
يوجد بالمسجد ثلاث قباب ومن أهم ما يميزه من الداخل كثرة ووفرة الزخارف والآيات القرآنية والكتابات على الجدران.
ينسب هذه المسجد الى الخليفة الحاكم بأمر الله.. الذي أكمل بناءه، وأقيمت اول صلاة بداخله في السادس من رمضان عام 403 هجرية.
مسجد الامام أبي حنيفة
مسجد الامام ابي حنيفة في بغداد... يشغل مساحة واسعة ويطل على ميدان فسيح ويحيط به سور كبير، نوافذه عليها زخارف من المعدن الحديدي لتكشف ما خلفها.
في إحدى زوايا المسجد.. توجد ساعة عالية.. يراها المار من الجهات الأربع.. على عمود من الرخام وبه بلاطات من القاشاني الأزرق.
المسجد من الخارج محلى بأجمل الزخارف الملوّنة.
قبة المسجد آية في الابداع وهي محلاة بشريط مستدير من الزخارف والآيات القرآنية.
المئذنة تأخذ الشكل المستدير وعليها شرائط من الزخارف والآيات القرآنية.
أرضية المسجد مغطاة بالفسيفساء الزجاجية.. على أرضية مذهبة.. ويحيط بصحن المسجد من الجانبين الشرقي والغربي أربعة صفوف من الأكتاف.. أما في الشمال فنجد ثلاثة صفوف فقط وفي أرطانها أعمدة من الرخام.
زادت مساحة المسجد في العصور الحديثة لجمال وأهمية موقعه.. وجرت أعمال ترميم كثيرة له لأنه تحفة فنية اسلامية يغلب عليها الطابع العباسي.
مسجد السلطان أبو العلا
واحد من أشهر مساجد القاهرة.
يحمل اسم "الحسين بن علي" والمشهور بـ"أبو العلا".
أبو العلا ليس سلطانا سياسيا ولكنه سلطان استطاع أن يكبح جماح نفسه طوال 40 عاما قضاها في زاويته المهجورة على ضفاف النيل، وهي بناء ليس له سوى طاقة يتناول من خلالها طعامه اليسير.
من مواليد مكة المكرمة في أواخر القرن الثامن الهجري.
نزح الى مصر ليكون بجوار آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم.
تحولت الزاوية الصغيرة الى مسجد بعد أن ازدحمت بولاق " التي يوجد بها" بالناس.
المسجد يقوم الآن على 32 عمودا من الرخام الأبيض الناصع، أما المنبر فهو تحفة فنية رائعة، مصنوع من الخشب الساج الهندي المطعم بالسن.. تم وصفه في الهند وجاء بحرا من ميناء السويس وهو من أفخر المنابر في عهد المماليك الجراكسة.
سقف المسجد مطلي بماء الذهب بزخارفه الدقيقة الرائعة. الجدران والقبة من الداخل مزينة بالنقوش الاسلامية الملونة التي ما زالت تحتفظ بألوانها وزخارفها ورونقها الابداعي.
القبة من الخارج مثل كل قباب العصر المملوكي بنيت بالحجر وتنوعت زخارفها.
مسجد سنان باشا
سنان باشا قائد تركي كبير وسياسي محنك عاصر حكم أربعة سلاطين. عيّن واليا على مصر مرتين، ثم قام على رأس حملة الى اليمن لقمع فتنة هناك وأتم مهمته ثم عاد الى القاهرة واليا عليها، حتى غادرها الى استامبول فعين صدرا أعظم وتوفي عن عمر يناهز 80 عاما. مسجد سنان باشا هو قاني مسجد أنشيء بمصر على الطراز العثماني والمسجد الأول كان مسجد سليمان باشا داخل القلعة.
أنشيء المسجد عام 979 هجرية (1571 ميلادية) ويتكون من قبة حجرية كبيرة لها ثلاثة أبواب تؤدي الى ثلاثة أيوانات في جوانبها الثلاثة الغربية والقبلية والبحرية.
كان المسجد محاطا بأسوار بها أبواب هدم الشرقي منها عام 1902.
محراب المسجد من الرخام يجاوره منبر خشبي له (درابزين) من الخشب.
أرضيات المسجد والمداخل ومربع القبة من الرخام الدقيق الصنع. منارة المسجد اسطوانية يقوم سلمها على قاعدتها المربعة.
في عهد الملك فاروق تم ترميم هذا المسجد واصلاح القبة وكذلك فتح الشارع أمام الجهة البحرية.
المسجد الأموي
لم يدخر الوليد بن عبدالملك جهدا ولا مالا ولا علما.. الا واستفاد به في بناء المسجد الأموي في دمشق الذي يعدّ تحفة معمارية.
رفع المسجد على قواعد من الحجارة عليها شرفات رائعة ذات أعمدة سوداء ملساء.
بجوار المحراب قبة كبيرة وحول الصحن من كل الجهات أروقة متعالية والسقف من الفسيفساء الملونة والمذهبة بصور أشجار وكتابات في غاية الحسن والابداع والدقة المتناهية.. وقد تم طلاء رؤوس الأعمدة بالذهب.
تم تغطية الأسطح بألواح من الرصاص وعلى الميمنة في الصحن يوجد بيت المال على ثمانية أعمدة مرصعة حيطانه بالفسيفساء.
المسجد من الداخل آية في الابداع والفن الرفيع، فجدرانه وأرضه مكسوّة بالرخام ومحرابه مذهب مرصع بالجواهر.
يضم المسجد أكبر كمية من أروع أنواع الرخام في العالم.
قبة المسجد التي أكلق عليها قبة النسر، تشبه النسر الذي يبسط جناحيه، والعمودان تحت القبة اشتراهما الوليد بن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية بالف وخمسمائة دينار.
جامع احمد بن طولون
أنشأ أحمد بن طولون في القاهرة في الفترة ما بين عامي 263 و265 هـ.
يمتاز المسجد بفخامته وبساطة تصميمه.
له 129 شباكا من الجص المفرغ بأشكال هندسية، تنوعت أشكالها وزخارفها وترجع الى العصر الفاطمي.
منبر المسجد تحفة رائعة ومنارته هي الوحيدة ذات السلم الخارجي.
مئذنة المسجد ذات طوابق ثلاثة.. كل طابق له شكل فالطابق الأول مربع وهو قاعدة المئذنة. أما الطابق الثاني فقد بني على شكل اسطواني. اما الطابق العلوي فهو مثمن الشكل وتعلوه قبة مضلعة على شكل خوذة.
كان لهذا الجامع قديما ثلاث مآذن تهدم منها اثنان وبقيت المئذنة الثالثة.
ثالث الجوامع التي أنشئت بمصر ويعتبر أقدم جامع احتفظ بتخطيطه وكثير من تفاصيله المعمارية الأصيلة.
أجريت اصلاحات وترميمات كثير للجامع خلال السنوات الماضية.
جامع الغوري
بناه الأشرف الغوري بالقاهرة خلال عامي 1503 ـ 1504 ميلادية.
من أبدع ما خلفه لنا سلاطين المماليك الجراكسة.
أهم ما يميز هذا المسجد العناية الفائقة بواجهته، فهي من الحجارة المزخرفة.
تحلي حوائط المسجد كتابات وآيات قرآنية.
المحراب من الرخام الخالص المحفور وهو وحده مكمل للعمارة الزخرفية من الداخل للمسجد.
تغطي الأرضيات بلاطات من الرحام الملون وخاصة الوزرات السفلى من الحوائط.
مئذنة حامع الغوري هي المئذنة الوحيدة التي تحمل خمس قباب صغيرة ارتفاعها 65 مترا، وتعتبر من أعلى منارات القاهرة، فهي تعطي جمالا وجوا ساحرا للمنطقة بالرغم من كثرة المساجد بها.
المئذنة من المآذن الأربعة ومع ارتفاعها تبدو آية في الجمال للناظر وهي من ثلاث طوابق وتضيق مساحتها كلما ارتفعنا الى الأدوار العليا منها.
طوابق المئذنة محلاة من أسفلها بزخارف بديعة تضفي ألوانا من الظلال والضوء.
يمتاز هذا المسجد بايواناته العالية ومدخله الضخم.
جامع قطب الدين
جامع قطب الدين، الذي بني في العاصمة الهندية دلهي، يحمل الطراز الهندي في العمارة بعد أن أخذت الوجهة الاسلامية.
هذا المسجد يمتاز بمداخله الكبيرة ومنارته العالية وهي مسدتيرة ممشوقة، جدرانها الخارجية تحمل أروع الزخارف والخطوط الطويلة في شكل هندسي بديع,
لهذا المسجد طابع خاص يميل الى النظام المغولي في نقوشه وزخارفه وطابعه العام من حيث المداخل الكبيرة جدا والمنارات العالية جدا. قطر دائرتها من اسفل أكبر من قطر دائرتها من أعلى.
يغلب عليه زخارف رخامية بديعة الشكل واللون وكذلك برع الفنان الهندي في التخريم وخاصة في الكسوة الرخامية من نوافذ وتكعيبات. ووصلت الى درجة فائقة من الدقة والجمال والابهار. كذلك في كسوة الجدران من الداخل والخارج أغلبها من الرخام الأبيض المخرم في زخرف هندسي بديع.
يرجع الفضل في وصول الاسلام الى هناك الى" بابر حفيد تيمرلنك" الذي استولى على مدينة دلهي عام 1526 ميلادية، وأسس الامبراطورية المغولية التي حكمن الهند حتى عام 1857، وهكذا امتدت الحضارة الاسلامية الى الهند.
جامع السلطان قلاوون
في شارع المعز لدين الله الفاطمي بالقاهرة، توجد مجموعة فريدة ورائعة من العمائر الاسلامية، تتكون من قبة قلاوون.. ومدرسة قلاوون وبيمارستان (مستشفى قلاوون).
بنيت هذه المجموعة خلال عامي 1284- 1285 ميلادية.
القبة من أبدع وأجمل القباب المزخرفة بالفسيفساء والخشب المذهب. تحملها أربعة أعمدة اسطوانية سميكة وطويلة من الجرانيت الأحمر، والجدران مكسوة بالرخام. في هذه القبة يوجد أكبر وأجمل محراب في عمارة مصر الاسلامية.
بنيت المئذنة الضخمة الشاهقة فوق القبة الفريدة في تصميمها المقتبس من تخطيط قبة الصخرة وبيت المقدس، مع اختلاف في التفاصيل. شيدت هذه المئذنة من الحجر وهي من طبقات ثلاث. جددت المئذنة أيام الناصر محمد بن قلاوون عام 1303 مـ عقب سقوط الجزء العلوي إثر الزلزال سنة 1303.
المدرسة تجمع بين طراز الجوامع والمدرسة.
اقيمت هذه المجموعة على رقعة من أرض القصر الفاطمي الصغير الغربي.
تنقسم الواجهة الى قسمين: القسم البحري للقبة والقبلي للمدرسة.
فيما بين القسمين باب يؤدي الى القبلة والمدرسة والبيمارستان.
الواجهة الخارجية من الحجر المنحون الأبيض والأحمر ومنظم على شكل مربعات الشطرنج.
ندخل الى القبة من فناء مكشوف تحيط به عدة أروقة.
المحراب يعتبر من أكبر وأفخر المحاريب في مصر، له ثلاثة أعمدة رخامية تيجان، وفي تجويف المحراب فسيفساء ورخام وصدف متعدد الألوان.
زاوية عمورة
الزاوية هي ناحية في الجامع يجلس بها أحد العلماء عند القائه دروس الفقه على الناس، كان لكل عالم زاوية ومريدون يجلسون اليه على الدوام، ويطلق على الزاوية زاوية الشيخ فلان.. في ليبيا هذه الزاوية هي زاوية عمورة وهي مكان لاقامة شعائر الصلاة والتهجد والتأمل والتفكر. تتكون زاوية عمورة من ثلاثة أجزاء هي:
التكية: وهي الحرم الذي أقيمت فوقه القبة، وفي هذا المكان يجتمع كل مريدي هذه الزاوية لاقامة الصلاة.
رواق زوار: وهو مكان يسكن ويأكل ويعيش بعض الناس، الذين يقيمون في هذه الزاوية من أجل خدمة زوارها. هذا الرواق ينقسم الى قسمين أحدهما للرجال والآخر للنساء.
سكن: وهومأوى لشيخ الزاوية وأسرته واولاده.
وللزاوية شيخ وحارس لترتيب أمور كثيرة.
لهذه الزاوية شأن عظيم، حيث ساعدت في نشر الاسلام بين القبائل غير المسلمة. كانت من أقدم المنشآت في جنزو بليبيا، قبل أن يبنى بالمنطقة عدد من المساجد.
مباني الزاوية بسيطة جدا. المئذنة لها شكل مربع ومرتفع ولا تزين بأي نقوش وزخارف.
الفناء الفسيح تحيط به القباب وأعمدة لم تأخذ أحد الطرز في شكلها، وكلنها محفورة بشكل رقيق بسيط.
جامع الخلفاء
بني هذا الجامع في بغداد.
يعد آية زخرفية فنية، وترجع قيمة هذا المسجد الى أنه يضم أقدم نماذج القباب الاسلامية، تاتي يبلغ قطرها 20،44 متر، مقامة على قاعدة مثمنة وبها 32 نافذة لادخال الضوء. وهي مزخرفة بنقوش هندسية.
وراق المسجد مرفوع على أعمدة رشيقة مستديرة.
مئذنة المسجد مستديرة تتكون من طابقين، تزينها زخارف هندسية محفورة على الجص وهي دليل على ابداع المهندس المسلم، فهي تحمل شخصيته في التصميم الاجمالي والزخارف المستعملة بها.
صحن المسجد غير مسقوف وتحيط به الأروقة المحمولة على الأعمدة، أكبرها رواق القبة وفيه المحراب وعلى يمينه توجد أعمدة من الرخام والحجر.
يتسع المسجد لما يقرب من 2000 مصل.
يطلق عليه اسم الخلفاء حبا فيهم، فهم صفوة الخلق طهارة وعفة وعلما وتقى.
جامع أق سنقر ( ابراهيم آغا)
بدأ الأمير أق سنقر الناصري، أحد مماليك الناصر محمد بن قلاوون، بناء هذا المسجد بالقاهرة سنة 747هجرية 1347 ميلادية.
أنشأ بجواره مكتبا وسبيل ومكانا ليدفن فيه، اهتم بعمارة المسجدن وكان يشرف على بنائه بنفسه ويشجع العمال.
افتتح المسجد للصلاة في يوم 3 ربيع الأول 748 هجرية (1347 ميلادية) ولم يستغرق بناؤه أكثر من ستة أشهر.
يضم أربعة ايوانات يتوسطها صحن مكشوف، وأكبرها ايوان القبة الذي يشمل رواقين. أما الايوانات الثلاثة فلكل منها رواق واحد.
تعد الجهة الغربية للمسجد الواجهة الرئيسية، وبها الباب العمومي، وعلى يساره قبة علاء الدين المحلاة شبابيكها بالرخام الأخضر والأبيض.
قبة المسجد بها ايوان ودوائر ويحيط بها افريز مكتوب عليه آية الكرسي.
الايوان الشرقي أكبر الايوانات.
في التجديد الذي أحدثه ابراهيم آغا عام (1061 – 1062 هـ) كسى الجدار الشرقي حتى السقف بالقاشاني الملون الجميل، ويزيد من اهمية هذه المجموعة أنها عملت خصيصا لهذا الجامع برسوم موضوعة، نجد أن نقوشها متماثلة فبعضها يمثل محرابا يعلوه قنديل والبعض الآخر يمثل زهريات مختلفة وزخارف وزهورا ملونة.
عرف هذا الجامع خاصة عند الزائرين الاجانب بالجامع الأزرق، نسبة الى مجموعة تاقاشاني العظيمة الموجودة فيه.
الايوان الأخير يوجد به المنبر الرخامي الملون، وهو اقدم منبر رخامي باق في مساجد مصر ويليه منبر السلطان حسن.
جامع السلطان برقوق
أنشأ هذا المسجد بالقاهرة السلطان برقوق، وهو اول السلاطين الشراكسة بين عامي 1384 – 1386 ميلادية.
نفذ عمارة المسجد المهندس شهاب الدين أحد بن طولون. تمتاز الواجهة الرئيسية بوجود شبابيك خشبية مجمعة بأشكال هندسية، حلت محل الشبابيك الجصية، كما امتازت منارته الضخمة بتلبيس الرخام في الدورة الوسطى، وهو أول نموذج من نوعه في المآذن المصرية. باب المسجد مكسو بالرخام ومركب عليه مصراعان من الخشب المكسو بالنحاس المطعّم بالفضة.
ويؤدي الى ممر يوصل الى الصحن المكشوف المفروشة أرضه بالرخام. يحيط به أربعة ايوانات أكبرها ايوان المحراب المقسم الاى ثلاثة أروقة أكبرها وأوشطها. سقوفها الخشبية مموهة بالذهب، والمحراب مكسو بالرخام متعدد الألوان والمحلى بفصوص الصدف. أما الايوانات الثلاثة الباقية فسقوفه بقبوات من الحجر.
بالركن البحري للصحن باب يؤدي الى القبة الت أعدها السلطان برقوق لنفسه، ومما يلفت النظر في هذا القبة أن قاعدتها من الرخام ومكتوب عليها تاريخ الانشاء بالذهب الخالص. المئذنة ضخمة من ثلاثة طوابق مثمنة. الطبقة الوسطى على هيئة دوائر متقاطعة من الرخام الملون وهي تعد الأولى من نوعها.
الجامع الأزرق
تشتهر مدينة اسطمبول التركية، بمساجدها الرائعة التي كساها الزمن بثوب من القداسة والطهارة، والتي ما زالت منذ أجييال تتوج المدينة بمآذنها الشامخة. ومن أشهر جوامع اسطمبول، جامع السلكان أحمد أو الجامع الأزرق، ويقع بالقرب من متحف أيا صوفيا على ضفاف بحر مرمرة.
والجامع الأزرق هو المسجد الوحيد في العالم ذو المآذن الست، ويتوسطه فناء فسيح له خمسة أبواب كلها مطعمة بالفسيفساء ذات الألوان المتعددة. ويمكنك الدخول الى الجامع الأزرق من ثلاثة أبواب، حيث تشاهد الردهة التي تحتوي على عدد كبير من الأعمدة، وتغطي الأرضية بالسجاد الفاخر وتتدلى من السقف الثريات النادرة الأثرية. قام بتشييد هذا المسجد المهندس محمد آغا في الفترة من 1609 الى 1616 ميلادية، بناء على أوامر من السطان أحمد الأول. واختلفت الآراء حول تسمية خذا الجامع بهذا الاسم، هل لأن جدرانه من الداخل مغطاة بالقيشاني الأزرق السماوي، أم بسبب تلك النوافذ المئتين المغطاة بالزجاج الأزرق، والتي يتسلل منها الضوء وينعكس على داخل المسجد فيضفي عليه ذلك اللون المميز.
مسجد جلال الدين
هذا المسجد واحد من أشهر وأكبر المساجد بتركيا.
أقيم في العصر الذهبي للعمارة الاسلامية في تركيا، بجوار مسجد السلطان سليم الأول. بدأ العمل في بنائه عام 1609 واستمر ثمانية أعوام تقريبا. يتميز بمآذنه الست التي تأخذ الشكل المستدير الممشوق.
بالمسجد أعداد كثيرة من القباب مختلفة الحجم، منها أربع قباب تتميز بالزخارف الاسلامية الفريدة من نوعها. ترتكز هذه القباب على دعائم اسطوانية يبلغ قطر الواحدة خمسة أمتار ويطلق على الدعائم "أرجل الفيل" وهي مشهورة في معظم جوامع تركيا خاصة اسطنبول.
يتميز المسجد بالسعة والاشراق. أبوابه ونوافذه مطعّمة بالصدف الملون الجميل. ويحيط به فناء خارجي واسع جدا. يضم المسجد مدرسة ودارا لاطعام الفقراء ومسنشفى وسوقا، وفي القرن الحالي أصبح المسجد وما حوله من أهم المزارات السياحية في تركيا.
جدران المسجد من الداخل يغلب عليها اللون الأزرق الجميل محلاة بالآيات القرآنية المذهبة، ويضاء بالمصابيح المذهبة التي تعتبر من أفضل الثريات، ومنها ما هو مصنوع من الفضة الخالصة.. والأرضيات من الرخام المغطى بأفضل أنواع السجاد الايراني والتركي.
مسجد محمد بك أبو الذهب
يقع هذا المسجد الكبير في المنطقة التي أقيمت في العصر الذهبي للقاهرة، فالى جواره الجامع الأزهر، وبالقرب منه مجموعة منشآت السلطان الغوري، وأهم ما يميز هذا المسجد تباين أشكال القباب وتنوع طراز المآذن التي تتسامى في شموخ وكبرياء في سماء القاهرة.
مسجد محمد أبو الذهب هو رابع مسجد بمصر صمم على الطراز العثماني. اولها مسجد سليمان باشا بالقلعة، وثانيها مسجد سنان باشا ببولاق، وثالثها مسجد الملكة صفية بالداودية.
بدأ تشييد هذا المسجد سنة 1187 هجرية، وهو خاتمة المساجد العظيمة التي شيدها سلاطين المماليك، واختفل بافتتاحه بصلاة الجمعة في شهر شعبان سنة 1188 هجرية.
الحقت بالمسجد مكتبة عظيمة.. ضمت أكثر من ألف مجلد من المخطوطات النادرة وكثيرا من المصاحف المذهبة الثمينة. أقيم على مساحة كبيرة من أرض خان الزراكشة، وهي مرتفعة عن الشارع، لذلك فالمسجد مرتفع أيضا عن الشارع، وأمام الباب الشرقي سلم مستدير.
المئذنة تتكون من ثلاث دورات تعلوها خمسة رؤوس. صحن المسجد مربع طول ضلعه 15 مترا، يشمل قبة كبيرة لها ثلاثة أبواب، تؤدي الى ثلاث ايوانات ويتألف سقفها من قباب صغيرة.
مسجد السلطان حسن
مسجد السلطان حسن بالقاهرة.. يعد من أعظم وأفخم مساجد العالم في فن العمار.
بني في مكان تنبعث منه راحة الحضارة أمام القلعة، مركز السلطان والحكم، وبجوار مسجد ارفاعي.
بدأ السلطان حسن في بناء هذا المسجد عام 1356 ميلادية ليكون مدرسة للمذاهب الأربعة ومسجدا.
ألحق به مساكن للطلبة.
لم يمهله العمر لانهائه فتوفي عام 1362 مـ.
أكمل بناء المسجد والمدرسة أحد أمرائه ويسمى بشير آغا.
باب المسجد من الخشب المصفح بالنحاس، والمنقوش وعلى جانب القبلة بابان يوصلان الى القبة، وأحد البابين المذكورين مكسو بالمنحاس المطعم بالذهب والفضة.
قبة المسجد مربعة عند القاعدة ، طول ضلعها 21 مترا من الداخل، وهي مؤزرة بالرخام الفاخر ومن الداخل بها رسوم ونقوش من الخشب المذهب.
للجامع منارتان احداهما أكبر من الأخرى، الكبرى حوالي 82 مترا وهي من أعلى المآذن، قاعدة بنائها فوق سطح الجامع، وهي مربعة الشكل تأخذ الشكل المثمن.
صومعة حسان
كلمة صومعة مرادفة لكلمتي المئذنة والمنارة زبنفس معناهما، وهي تسمية شائعة في الأندلس وبلاد أفريقيا.
صومعة حسان بالرباط عاصمة المغرب هي الأثر الباقي من الجامع الذي شيده السلطان يعقوب المنصور من ملوك المغرب المعروفين.
يرجع تاريخ هذا الجامع الى سنة 595 هجرية.
أهل الرباط يسمونها صومعة حسان كعادتهم في تسمية المئذنة بالـ " الصومعة".
حسان هو المهندس المغربي الذي صممها.
بنيت بنفس الطراز الذي بنيت به مئذنة اشبيلية.
مربعة الشكل، طول حدها 16،40 مترا وارتفاعها 44 مترا، وسماكة جدرانها 2،5 أمتر.
تعتبر من المزارات السياحية بالمغرب.
- اقتباس :