مشاعر جارفة في ذكري رحيل عبد الوهاب مطاوع
لايزال
لاستاذنا عبد الوهاب مطاوع عشاق... فالرجل رغم مرور ست سنوات علي رحيله
لايزال محتفظا الي يومنا بقارئه الذي لم يخذله طيلة عمر طويل قضاه في
الاهرام.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .وكأنه
يرسل الينا برسالة يؤكد فيها أنه كان بالفعل أحد الذين أجتهدوا ليحصلوا
علي' جوائز السماء'. وهو التعبير الذي أرتبط به وأعتبره الترجمة
المصرية لكلمتي'الصبروالاحتمال'.
فعندما كنا في بداية شبابنا مجرد متدربين في جريدة الاهرام كان يطالبنا
بالتمسك بالمثل وباتقان مهارات النفس الطويل, فطريق الحياة مفتوح في كل
اتجاه والفائز حقا هو من يحصل علي جائزة السماء خلال حياته لاتقانه لعمله
وتمسكه بالقيم.
ومن يتصفح مواقع الانترنت يجد أن كل هذه المعاني قد وصلت القارئ العادي
الذي لم يتعرف عليه شخصيا وكأن جائزته كانت نجاحه في ايصال كل هذه القيم
للمجتمع المصري. فالي الان تجد مشكلات يوم الجمعة التي كان الاهرام يقوم
بنشرها أسبوعيا مجموعة وعلي أكثر من موقع منذ نهاية الثمانينات حتي تاريخ
وفاته في السادس من أغسطس2004. وهناك مواقع باسم عشاق عبد الوهاب مطاوع
وألقاب مثل' صاحب القلم الرحيم', وموسوعات خاصة بارائه في حل مشكلات
المجتمع المصري بل والاكثر من هذا هناك أقوال مأثورة عنه قفزت من صفحات
الاهرام لتدون وتبقي حية في أذهان قرائه, بالاضافة الي مكتبات ومنتديات
لا تجمع فقط أسماء كتبه بل وتنشر بعض هذه الكتب المنتقاة. وأما أخر بريد
يكتبه للقراء والذي نشرته الاهرام بعد فترة من رحيله فقد شبههه القراء بأنه
مسك الختام... رحم الله تعالي كاتبنا الكبير وأدام عليه نعمة التذكر
والترحم عليه.