طرق تصنيع السيلاج
إعداد: أ . د جمال محمد الشبينى
مقدمة : تعتبر عملية إنتاج غير التقليدية من الأهمية حيث تنتج هذه الأعلاف من
المخلفات الزراعية بتحويلها إلى أعلاف تحل محل جزء من الأعلاف التقليدية
والمصنعة، ويعتبر السيلاج أحد الأعلاف غير التقليدية و الذي يمكن الاعتماد
عليه لتغذية الجاموس والأبقار وذلك في حالات عدم توفر الأعلاف الخضراء ،
للسيلاج فوائد عدة في مجالات الإنتاج الحيواني ، كما أنه سهل التصنيع ،
ويمثل تصنيع السيلاج إحدى وسائل حماية البيئات الزراعية من التلوث الناتج
عن إهمال المخلفات الزراعية في القرى والمزارع ، لذا خصص هذا العدد من
سلسة الوعي الزراعي لإلقاء الضوء على ماهية السيلاج وعرض كامل عن أهم
فوائدة الإنتاجية والاقتصادية والطريقة العلمية في تصنيع السيلاج ، كذلك
تقديم لنتائج أهم الدراسات المصرية لتأثير تغذية الحيوانات على السيلاج
وأخيرا تقديم فكرة وطريقة جديدة لتصنيع السيلاج من بقايا الأسماك
والإستفادة من مخلفات المصايد من الأسماك قليلة الأهمية . ونأمل من الله
عز وجل أن تكون المادة العلمية المقدمة لكل من يعملون في مجالات الاستثمار
الزراعي.
تعريف السيلاج :يعرف السيلاج بأنه المنتج الناتج من حفظ محاصيل الأعلاف الخضراء ذات
المحتوى الرطوبي العالي وذلك بالتخمر تحت الظروف اللاهوائية للحفاظ على
قيمتها الغذائية دون التعرض للفساد ، ويتم ذلك عن طزيق تخمير السكريات
لإنتاج أحماض تزيد من حموضة العلف بدرجة توقف وتثبط عوامل فساده.
مزايا وفؤائد السيلاج :
- يؤدى حفظ محاصيل الأعلاف الخضراء فى صورة سيلاج إلى تقليل الفاقد الناتج عن التخزين الجاف.
- يحتفظ السيلاج بنسبة أعلى من الطاقة والبروتين والكاروتين وذلك مقارنة بالدريس .
- يمكن توفير السيلاج كعلف حيواني في أى وقت من السنة وبأقل التكاليف .
- إمكان حصاد أجزاء المحاصيل التي سيصنع منها السيلاج تحت أي ظروف جوية يمكن العمل تحتها فى الحقل.
- زيادة نسبة الحشائش في الأعلاف الخضراء تعطي دريس سيئ ولكن يمكن حفظها فى صورة سيلاج جيد.
- يتميز السيلاج بنكهة طيبة وطعم مستساغ وتقبل عليه الحيوانات مما يزيد الإنتاج الحيواني.
القضاء على نسبة كبيرة من الحشائش حيث أن بذور الحشائش تفقد قدرتها على
الإنبات عند وجودها فى السيلاج وبالتالي فإن تكرار عمل السيلاج يقلل من
إنتشار الحشائش فى الأراضي الزراعية.
- يمكن ضغط السيلاج فى حيز محدود ولذا يحتاج إلى مساحات أقل للتخزين .
- عدم وجود فرصة للإشتعال الذاتى أو الحريق كما فى حالة الدريس .
- أثبتت الدراسات والبحوث الحديثة أن السيلاج أكثر أهمية في تغذية حيوانات اللبن خاصة فى الصيف عند قلة الأعلاف الخضراء.
- ارتفاع معامل هضم المركبات الغذائية نتيجة لفعل الميكروبات والإنزيمات النباتية .
- يمكن إستخدامه كبديل بجزء من البرسيم مما يؤدي إلى تخفيض مساحة البرسيم وزراعتها بالقمح.
- تصنيع السيلاج يؤدي إلى إخلاء الأرض مبكراً شهراً يمكن زراعة عروة أخرى من الذرة أو من أي محصول أخضر.
- تصنيع السيلاج يخلص البيئة الزراعية من الحطب الذي يعتبر مصدر للحرائق والآفات وهذا بدوره يعمل على تقليل تلوث البيئة.
ما هى المحاصيل التى يصنع منها السيلاج؟ أي محصول يعطيإنتاج وافر من العلف الأخضر مثل البرسيم أو محاصيل
الحبوب مثل الذرة والسورجم أو من مخاليط النجيليات والبقوليات أو عباد
الشمس وقمم بنجر السكر والفول السودانى أو مخلفات الصناعات الغذائية مثل
بجاس قصب السكر ولب البنجر ومخلفات تصنيع الخضر والفاكهة ويعتبر الذرة
الشامية الأكثر شيوعاً في صناعة السيلاج وتتباين هذه المود من ناحتين :
- الحاجة إلى إضافة مواد حافظة .
- القيمة الغذائية وإستساغة العلف.
التغيرات التى تحدث أثناء عملية الحفظ :
- إستبعاد الهواء .
- تشجيع إرتفاع حرارة الكتلة لحوالي 27 - 27.5 درجة مئوية.
- إحتواء العلف عند كبسه على 65 – 75 % رطوبة .
وقبل الخوض فى تقنية تصنيع السيلاج من الأعلاف الخضراء يجب التعرف على ماهية عملية التنفس وكذا ماهية عملية التخمر: عملية التنفس:التنفس هى عملية أكسدة للمركبات العضوية ، فيها الأكسجين هو المستقبل النهائي للإلكترونات فمثلا أكسدة جزئ الجلوكوز.
وجميع تفاعلات التنفس عكسية واتجاه التفاعل يتوقف على:
- تركيز المواد المتفاعلة.
- تركيز المواد الناتجة من التفاعل.
والتنفس من المعاملات الهدمية وهذا اصطلاح يعبر عن إطلاق الطاقة
اللازمة لإتمام العمليات الحيوية الأخرى وتدفئة الخلايا. وكثير من
الكائنات الحية مزودة بنظم تقوم بنقل الهيدروجين وتوصيلة للأكسجين الذي
يكون المستقبل الوحيد للهيدروجين. وهناك العديد من التعريفات لعملية
التنفس . الاول منها يعتبر إن أي تفاعل يترتب عليه إطلاق طاقة وفيه
الأكسجين يقوم باستقبال الهيدروجين . والثاني يعتبر إن أي تفاعل يترتب
عليه إنطلاق طاقة صالحة للخلايا سواء تم في ظروف هوائية أو غير هوائية.
وفي بعض الظروف نجد أن الأكسجين يكون شحيحاً وفي مثل هذه الظروف فإن
الكائنات الحية الدقيقة هى تلك القادرة على استخلاص الطاقة مستخدمة
مستقبلات لإلكترونات أخرى غير الأكسجين وهو ما يطلق عليه الصور المختلفة
لتفاعلات التخمر.
تفاعلات التخمر: Fermentation Reaction تعرف تفاعلات التخمر بأنها تفاعلات لاهوائية يتحول فيها المركب العضوي
إلى مركبات عضوية أخرى ذات محتوى أكثر من الطاقة، وتستخدم الطاقة للمحافظة
على النشاط الميكروبي وتشمل تفاعلات التخمر عدد من التفاعلات هى:
- Homofermentative reaction
- Heterofermentative reaction
- Isofermermentative reaction
- Multifermentative reaction
- Metafermentative reaction
وهذه التفاعلات تتم بواسطة العديد من الكائنات الحية بالبيئات الزراعية على النحو التالي: 1- Homofermentative reaction هو تفاعل التخمر الذي يتحول فيه المركب العضوي إلى مركب آخر عضوي ولكن الطاقة الناتجة والمنطلقة أقل منها في حالة التنفس.
ومثال لها تخمر جزئ الجلوكوز إلى كحول الإثيل وثاني أكسيد الكربون أو
تخمر جزئ الجلوكوز إلى جزء حامض لاكتيك بواسطة بكتريا حامض اللاكتيك.
والبكتريا التي تقوم بهذا التخمر:
- Lactobacilli
- Sterptococcoi
2- Heterofermentative reactionهو تفاعل التخمر والذي فية يتحول المركب العضوي إلى عدد من المركبات
الأخرى. ومثال ذلك تحول الجلوكوز إلى حامض الخليك وحامض الفورميك وكحول
إيثيل.
والبكتريا التي تقوم بهذا التفاعل هى Sterptococcoi 3- Isofermermentative reactionوفيه يكون أحد جزئيات المركب العضوي مانح للهيدروجين وجزئ أخر قابل أو
مستقبل للهيدروجين. وفيه يتم أكسدة أحد جزيئات المركب واختزال جزئ أخر من
نفس المركب مثل التفاعل التالي:
والبكتريا التي تقوم بهذا التفاعل هى Clostridium sporogenes 4- Multifermentative reactionهو تفاعلات التخمر التي يكون فيها أحد المركبات العضوية مانح
للهيدروجين ومركب عضوي آخر مستقل للهيدروجين والتي تقوم بها بكتريا
Clostridium sporogenes والتي تؤكسد الأنالين من اختزال البرولين ليعطي
حامض خايك وثاني أكسيد الكربون وماء حامض ألفا أمينو فاليريك.
5- Metafermentative reaction:هى عبارة عن تفاعلات تخمر لاهوائية يكون فيها مركب عضوي مانح
للهيدروجين ومركب غير عضوي غير الأكسجين مستقبل للهيدروجين ومثال ذلك
اختزال الكبريت. حيث يتم بأكسدة حامض اللاكتيك إلى حامض الخليك وثاني
أكسيد الكربون وماء ويختزل الكبريت إلى كبرتيد الهيدروجين، وهذا التفاعل
شائع في الظروف اللاهوائية في الأراضي الزراعية.
الاعتبارات الهامة عند تصنيع السيلاج: أولاً: التغيرات التي تحدث في الظروف الهوائية:1- تنفس الخلايا النباتية ونمو الفطريات والخمائر:تتنفس خلايا النباتات هوائياً وينتج عن هذا التنفس احتراق الكربوهيدرات
وينتج ثاني أكسيد الكربون (ك أ2) وماء (يد2أ) وتتحرر طاقة في صورة حرارة
تعمل على رفع حرارة الكتلة العلفية المكبوسة تدريجياً وذلك على حساب
المواد العذائية المحترقة ويتوقف الإرتفاع فى الحرارة على كمية الأكسجين
الموجودة .
2- نمو الفطريات والخمائر : تستمر الفطريات
والخمائر في النمو وذلك على حساب المواد الغذايئة في العلف حتى يتم
إستنفاذ الأكسجين من الوسط الذى يحفظ فيه العلف المراد تحويله إلى سيلاج.
ثانيا: التغيرات اللاهوائية :اثبتت الدراسات والبحوث إن نمو الفطريات والخمائريتوقف عند نفاذ كل
كمية الأكسجين بالوسط ولكنها لا تتوقف عن التنفس اللاهوائي، وتتوقف أيضاً
خلايا النباتات عن التنفس الهوائي وتموت ولكن حتى بعد موت هذه الخلايا
يبقى عدد كبير من الإنزيمات التي بداخلها نشيطة لفترة . وعموما ينتج عن
التنفس اللاهوائي حرارة اقل من التي تنتج عن التنفس الهوائي وهذا يبطئ
الارتفاع في درجة حرارة السيلاج والجدول رقم (1) يوضح مقارنة لنواتج تحلل
المخلفات النباتية تحت الظروف الهوائية واللاهوائية .
جدول تحلل المخلفات النياتية تحت الظروف الهوائية واللاهوائية نواتج التنفس اللاهوائي :ينتج عن التنفس اللاهوائي كحوليات وأحماض عضوية :
- منها متطاير مثل : الخليك والبروبيونيك والبيوتيريك.
غير متطايرة مثل :اللاكتيك الذي يعتبر من أهم الأحماض العضوية في السيلاج.
وقد ثبت أن كمية الكحوليات في السيلاج عادة أقل من1% لأنها غالباً ماتتحد
مع الأحماض العضوية وتكون إسترات Esters لها روائح عطرية مميزة .
لايعتبر إنتاج الأحماض العضوية نتيجة للتنفس اللاهوائي لبعض الفطريات
والخمائر وإنزيماتها وكذا الإنزيمات النشطة بالخلايا النباتية هو الأساس
في تصنيع السيلاج وإنتاج الأحماض العضوية .حيث ثبت علمياً أن المسئول
الرئيسي هو نشاط البكتيريا اللاهوائية التي تبدأ نشاطها عندما يقل تركيز
وضغط الأكسجين في الوسط وأهم البكتريا اللاهوائية هى :
1- بكتيريا حامض اللاكتيك: بكتريا حامض اللاكتيك تتواجد طبيعياً في الأعلاف الخضراء وتنشط هذه البكتريا في مدى لدرجة الحرارة من 20- 45 درجة مئوية.
سمات بكتيريا حامض اللاكتيك :
- تتحمل الحموضة المرتفعة .
- لاهوائية اختيارية ، تنشط بصورة كبيرة في غياب الأكسجين.
2- بكتيريا حامض البيوتيرك :سمات بكتيريا حامض البيوتيريك:
- بكتريا متجرثمة: عملها الأساسي هو تخمر الكربوهيدرات لإنتاج حامض البيوتيرك الذي يتميز بتطايره ولذا يعطي رائحة متزنخة للسيلاج .
- أنسب الظروف لنشاطها هى الحموضة المنخفضة .
- تنشط بكتريا حامض البيوتيريك في مدى 30-45 درجة مئوية .
لايتوقف نشاطها عند تحليل الكربوهيدرات وإنتاج حمض البيوتيرك ولكن يتعداه
إلى تحليل البروتين فى حالة نقص HCO وتنتج أحماض أمينية قد يستمر تحللها
لتعطي أميدات وأمونيا.
- عند معادلة الأحماض الناتجة ببكتيريا اللاكتيك وخفض درجة الحموضة تصبح الظروف مناسبة لنشاط بكتيريا البيوتيرك.
- تتميز بأنها عكس بكتيريا حامض اللاكتيك نموها يتوقف عندما يصل حموضة (pH) العلف إلى 4.2 .
عند وصول الــ PH إلى3.7 أي إرتفاع درجة الحموضة فإن ذلك يعني توقف النشاط
البكتيري في السيلاج بالإضافة للتغيرات في درجة الحموضة والمكونات
الغذائية للعلف فإن هناك تغيرات أخرى تحدث أثناء الحفظ وتصنيع السيلاج منها :
أ- إكتساب العلف لون مائل للإصفرار نتيجة لإزالة عنصر الماغنسيوم من الكلوروفيل وذلك بفعل خلب الأحماض العضوية .
ب- تتأكسد المادة العضوية بالحرارة الناتجة وذلك أثناء التنفس الهوائي مما يعطي لون بني قد يكون داكن .
ج- يتأكسد الكاروتين وفيتامين A بدرجة تأكسد المادة العضوية.
التغيرات التي تحدث أثناء الحفظ:
- إرتفاع درجة الحرارة تبعا لتوفر الأكسجين وعلى حساب CHO الذائبة.
- إنتاج الأحماض المرغوبة مثل حامض اللاكتيك وحامض الخليك في الظروف اللاهوائية عند توفر الكربوهيدرات الذائبة.
- إنتاج حمض البيوتيرك الغير مرغوب فيه بدرجة تتوقف على سرعة زيادة حموضة العلف فكلما قل تكوين حامض اللاكتيك زاد إنتاج البيوتيرك.
التحكم فى التغيرات الكيماوية أثناء حفظ السيلاج بهدف :
- تقليل فقد المواد الغذائية.
- تنشيط التخمر اللاكتيكي .
- منع التخمر البيوتريكي وما يصاحبه من فقد للبروتين.
أولاً: حرارة السيلاج: كمية الهواء أثناء الكبس:
فى حالة ما إذا كان العلف رطب ومحشوش حش ناعم أي مفروم فإنه يمكن كبسه
بشدة وهذا يؤدي إلى تقليل الهواء في الوسط جداً بما لايسمح بإرتفاع
الحرارة عن 20ــــ25 درجة مئوية مما ينشط بكتيريا حامض البيوتيرك وظهور
بعض الروائح الكريهة ويحدث تثبيط لبكتيريا حامض اللاكتيك.
- فى
حالة بقاء كمية من الهواء في السايلو وذلك كما في كبس علف منخفض الرطوبة
أي جاف فإن درجة الحرارة ترتفع لدرجة تؤدي لأكسدة المادة العضوية
والكاروتين مما يعطي سيلاج سيئ الجودة.
- وقد أثبتت الدراسات
والبحوث الحديثة أن أفضل الظروف هى كبس العلف مع وجود كمية من الهواء تكفي
لرفع درجة الحرارة إلى 28ــ38 درجة مئوية أو ما لاتزيد عن حرارة الجسم حيث
تنشط بكتيريا حامض اللاكتيك وتنتج الحامض قبل أن تبدأ بكتيريا حامض
البيوتيريك في النشاط.
ثانيا : نسبة رطوبة العلف :
تؤثر نسبة رطوبة العلف عند كبسه ليس فقط على التخمير ولكن أيضاً على كمية
الراشح من العلف وما يفقد من مواد غذائية وإذا ما إحتجزت تلك السوائل مع
كتلة العلف تعطي روائح كريهه.
- زيادة نسبة الرطوبة بالعلف عن
70% ينتج عنها زيادة في فقد المواد الغذائية في السوائل الراشحة ويجب أن
تتناسب كمية الرطوبة عكسياً مع درجة تقطيع وفرم العلف قبل كبسه.
التركيب الكيماوى للعلف :يجب أن تحتوي مادة العلف على كمية من الكربوهيدارات الذائبة القابلة
للتخمر تكفي لإنتاج الأحماض العضوية ووصول ال pH إلى 3.7 ــ 3.8 ،
والسيلاج الجيد يجب أن يحتوي على حمض لاكتيك بنسبة 1ــ2% ويتطلب إنتاج هذه
النسبة توفر الكربوهيدرات بنسبة 1ــ2% تقريباً.
وفى حالة
المحاصيل الغنية في البروتين (كالبرسيم المصري والحجازي ) فإن وفرة
الكربوهيدرات تمثل حماية للبروتين من الفقد بالنشاط الميكروبي وتعتبر
البقوليات غنية في العناصر المعدنية القاعدية (كالسيوم وفوسفور ) مما يزيد
من القدرة التنظيمية لها وبالتالي تحتاج إلى زيادة في إنتاج الحامض للوصول
إلى الحموضة المناسبة للحفظ .
وعند حفظ العلف وبه رطوبة أعلى من 70 % فإن تركيز الكربوهيدرات يكون
أقل ويصبح التخمر أقل كفاءة ولذلك يجب رفع كمية السكريات في البقوليات
والنجيليات صغيرة العمر بإضافة مواد كربوهيدراتيه بنسبة 0.5 ــ 1% وهى
تعادل : 9 ـ 13 كجم مولاس / طن أو 35 ـ 40 كجم حبوب مطحونة / طن وذلك فى
حالة النجيليات أما فى حالة البقوليات فيضاف 14ــ18كجم مولاس/ طن أو 70 ــ
90 كجم حبوب مطحونة / طن ،(عمر وآخرون،2003).
التوصيات الفنية والعلمية لتصنيع السيلاج: أوضح عمر وآخرون(2003) التوصيات الفنية والعلمية لتصنيع السيلاج كما يلي :
- تحضير مكان الحفظ سواء كان حفرة أوخندق أوبرميل .
- تحضير المادة الحافظة بالكميات المتوقع إستعمالها .
- حصاد المحصول وتركه حتى تصل رطوبته إلى 60 ــ 70 %.
- حزم العلف إذا كان ذلك ممكناً لسهولة إحكام كبسه.
- إضافة المواد الحافظة:
* المولاس (50 ــ 60 % سكر)يخفف بالماء إلى ضعف حجمه أو أكثر إذا كان العلف ذابل جداً ، ويرش على طبقات العلف داخل مكان الكبس.
* الحبوب المطحونة : يضاف أرخص الحبوب حيث لا أفضلية لإحدها على الأخر من حيث الجودة وتوزع في طبقات بين طبقات العلف.
- كبس العلف :
يضاف العلف فى طبقات سمك كل منها حوالي 30 سم وتضغط جيداً خاصة بجوار
الحوائط لمنع وجود أي جيوب هوائية ويفضل أن يكون الكبس جيداً في الحر حيث
يكون العلف غير رطب جيدا أما في الشتاء فمن الممكن أن يكون الكبس خفيف .
- تغطية العلف:
يغطى بطبقة من البلاستيك أوالورق ثم يضاف طبقة من التربة بسمك 20 ـــ 30 سم وضغطها لإحكام الغطاء.
ويستطيع الفلاح أو المستثمر التحكم بدرجة عالية فى مدى نجاح
عملية السيلجة للحصول على سيلاج جيد ذو قيمة غذائية عالية بإتباع أسلوب
إدارة ناجح على النحو التالي :
- تحديد الموعد المناسب للحصاد عند أعلى مستوى من السكريات وأقل محتوى من الألياف.
- لتقطيع (3 ــ 5 سم) لزيادة كفاءة الكبس .
- ضبط المحتوى الرطوبي .
- صومعة التخزين تكون فوق السوائل الناتجة من عملية الكبس وتوفير مشمع بلاستيك للتغطية.
- الكبس الجيد بإستخدام جرار .
التغطية المحكمة بإستخدام أغطية بلاستيك مع إحكام التغطية على الجوانب
والضغط فوق الغطاء البلاستيك بإستخدام شكائر الرمل أو بآلات القش.
- فتح المكمورة بعد مرور ثمانية أسابيع من عملية التخمر .
تقييم عيدان الذرة في تغذية الحيوانات الحلابة:قام بندارى ويونس (1997) بدراسة تقييم عيدان الذرة في تغذية الحيوانات
الحلابة ، حيث تم تقدير متوسط إنتاج الفدان وكذلك التركيب الكيماوي لعيدان
الذرة الخضراء بعد حصاد الحبوب مباشرة لأثنى عشر هجين وصنف جيزة 2 من هذا
المحصول ،وقدرت أيضا القيمة الغذائية للعيدان الجافة والسيلاج المصنع من
العيدان الخضراء لأحد هذه الهجن وهو هجين فردى عشرة لدراسة مدى التدهور في
قيمته الغذائية.
وقد أوضحت الدراسة ما يلى :أن هناك فروق واضحة في التركيب الكيماوي ومتوسط إنتاج الفدان من العيدان الخضراء والمادة الجافة للهجن تحت الدراسة :
- تراوح متوسط إنتاج الفدان من
العيدان الخضراء بعد حصاد الحبوب من 11.16 ــ 19.80 طن للفدان بمتوسط
14.30 طن وتراوحت إنتاجية الفدان من المادة الجافة من 3.40 ــ 5.42 طن
للفدان بمتوسط قدرة 4.40 طن وتفوق هجين فردى 10 وهجين فردى 120 على كل
الهجن المختبرة حيث أنتج الفدان من 18.00 إلى 19.80 طن عيدان خضراء ومن
5.32 ــ 5.42 طن مادة جافة للفدان.
- تميزت عيدان الذرة
الخضراء بأنها ذو محتوى مناسب من المادة الجافة والمركبات الغذائية
المهضومة لعمل السيلاج، بالإضافة إلى ذلك فأن السيلاج المصنع منها ذو
محتوى عالي من البروتين والدهون والمركبات الغذائية المهضومة ومحتوى أقل
من الألياف والأملاح المعدنية مقارنة بعيدان الذرة الجافة.
هناك فروق معنوية بين معاملات هضم المركبات الغذائية لعيدان الذرة الجافة
والسيلاج المصنع من عيدان الذرة الخضراء. كان متوسط القيمة الغذائية
لسيلاج عيدان الذرة الخضراء على أساس المادة الجافة 40.13 % معادل نشا،
56.64 % مركبات غذائية مهضومة 3.13 % بروتين مهضوم بينما كان متوسط هذه
القيم لعيدان الذرة الجافة 26.62 %، 45.99 %، 2.59 % لمعادل النشا
والمركبات الغذائية والبروتين المهضوم على التوالي.
- بالرغم
من أن سيلاج عيدان الذرة الخضراء صنع بدون إضافات إلا أنه تميز بجودة
عالية حيث إحتوى على قدر مناسب من الأحماض العضوية وبلونه الأخضر المائل
للصفرة وبرائحته المقبولة.
أجريت أيضاً تجربة تغذية استمرت 16 أسبوع
بإستخدام 9 بقرات فريزيان بعد الولادة بــــ 6 أسابيع فى تصميم إحصائى
مناسب والعودة إلى بدء دراسة تأثير تغذية الأبقار الحلابة على عيدان الذرة
الجافة أو سيلاج عيدان الذرة الخضراء على الاداء الإنتاجى لأبقار
الفريزيان، وقد احتوت العلائق على أساس المادة الجافة على 55 % علف مركز
33 % قش أرز و12 % دريس برسيم (المعاملة الأولى ) و55 % علف مركز و33 %
عيدان الذرة الجافة و12% دريس برسيم(المعاملة الثانية) و50 % علف مركز
و36%سيلاج عيدان الذرة الخضراء و14 % دريس برسيم(المعاملة الثالثة).
أوضحت تجربة التغذية ما يلي :
التغذية على سيلاج عيدان الذرة الخضراء أدت إلى زيادة معنوية في القيمة
الغذائية لعليقة المعاملة الثالثة وإلى زيادة معنوية فى معاملات هضم
المركبات الغذائية فيما عدا المستخلص الأثيرى وكذلك المركبات الغذائية
المهضومة والبروتين المهضوم مقارنة بإستخدام عيدان الذرة الجافة وقش الأرز
في المعاملة الأولى والثانية.
- ليس هناك أى اختلافات معنوية بين المعاملات الثلاثة في إنتاج اللبن المعدل والغير معدل .
الكفاءة الإنتاجية والكفاءة التحولية للأبقار التي غذيت على سيلاج عيدان
الذرة الخضراء هى الأفضل مقارنة بالأبقار التي غذيت على قش الأرز وعيدان
الذرة الجافة .
- العليقة المحتوية على سيلاج عيدان الذرة
الخضراء (المعاملة الثالثة) هى الأفضل والأكثر إقتصاداً مقارنة بالعلائق
المحتوية على قش الأرز أو عيدان الذرة الجافة. فقد قلل استخدام سيلاج
عيدان الذرة الخضراء من تكاليف التغذية بمقدار 29.41 %، 27.52 % مقارنة
بالعلائق المحتوية على قش الأرز أو عيدان الذرة الجافة (المعاملة الأولى
والثانية)على التوالي.
وعن تأثير تغذية سيلاج الذرة الأخضر الكامل مع مخلوط اليوريا والمولاس
والعناصر المعدنية على أداء العجول الجاموسي أجرى خنيزى وآخرون (1997)
تجربة تغذية استمرت 160 يوماً إستخدم فيها 24 عجل جاموسي بمتوسط وزن 230.5
كجم لدراسة تأثير تغذية سيلاج الذرة الأخضر الكامل مع مخلوط اليوريا
والمولاس والعناصر المعدنية على أداء العجول، وقد وزعت العجول عشوائياً
إلى أربعة مجموعات متماثلة على المعاملات المختلفة الآتية :
- 1- 2 % من وزن الجسم الحي علف مركز + قش الأرز حتى الشبع .
- 2- 1 % من وزن الجسم الحي علف مركز + سيلاج الذرة حتى الشبع لمدة 8 ساعات يومياً.
- 3- 1 % من وزن الجسم الحي علف مركز + سيلاج الذرة حتى الشبع + سائل المفيد بمعدل 0.5 % من وزن الجسم الحي.
- 4- 1 % من وزن الجسم الحي علف مركز + سيلاج الذرة حتى الشبع +بلوكات المولاس حتى الشبع.
وأجريت أربعة تجارب هضم لتقدير معاملات الهضم والقيمة الغذائية للعلائق
المستخدمة وتم أخذ عينات من الكرش والدم على فترات مختلفة لدراسة مقاييس
الكرش والدم.
وفيما يلي أهم النتائج المتحصل عليها :
- يعد سيلاج الذرة الأخضر الكامل المتحصل عليه في التجربة ذو جودة عالية لخصائصه الكيميائية المتميزة .
إضافة المفيد أوبلوكات المولاس سيلاج الذرة لم يؤثر معنوياً على هضم جميع
المواد الغذائية والقيمة الغذائية للعلائق المذكورة مقارنة بالعليقة
الثانية ، وقد تميزت العليقة الثانية بإرتفاع معاملات الهضم والقيمة
الغذائية عن العليقة الأولى (المقارنة).
- كان متوسط الزيادة
اليومية في وزن الجسم للعجول 0.806 ــ 0.882 ــ 0.930 ــ 0.944 كجم
للمجموعات الأربعة على الترتيب مع ظهور فروق معنوية عند مستوى 0.05 بين
المجموعات .
- كانت الكفاءة الغذائية معبراً عنها بمقياس النمو
والتمثيل في كمية المواد الغذائية الكلية المهضومة بالكيلو جرام اللازمة
لكل 1 كجم نمو على النحو التالي 5.47 ــ 3.61 ـــ 3.95 ـــ 3.39 للمعاملات
المختلفة على الترتيب مع وجود فروق عالية المعنوية (0.01) بين المعاملات.
سجلت المعاملة الثانية والرابعة أعلى كفاءة إقتصادية معبراً عنها كنسبة
بين ثمن الناتج إلى ثمن العلائق المستهلكة بأسعار 1997 بينما كانت
المعاملة الأولى (المقارنة) أقلها.
- أوضحت قيم الــPH التي
قيست عند صفر و 3 و 6 ساعات من التغذية وكان التقدير قد تم عند 80 يوماً
من بداية التجربة ــ وكانت متوسطات الــPH قبل التغذية عالية (6.80) ثم
إنخفضت بعد 3 ساعات (6.18) ثم ارتفعت مرة أخرى بعد 6 ساعات من التغذية
(6.35) موضحا عدم وجود فروق منعوية بين المجموعات والفترات.
سجلت متوسطات جملة الأحماض الدهنية الطيارة أقل تركيز قبل التغذية (6.62
مللجم مكافئ / 100 مللى) ثم إزدادت بعد التغذية بثلاث ساعات (9.87) ثم
إنخفضت مرة أخرى بعد 6 ساعات من التغذية (8.51)مشيراً إلى أن المعاملة
الأولى (المقارنة) والمعاملة الثالثة (المفيد) سجلت أعلى قيم بينما معاملة
البلوك (الرابعة) ومعاملة سيلاج الذرة (الثانية) سجلتا أقل قيم الأحماض
الدهنية الطيارة ولم توجد فروق معنوية بين المجموعات ولكن وجدت فروق
معنوية على مستوى (0.01) بين الفترات.
- أوضحت قيم تركيز
أمونيا الكرش نفس الإتجاه مثل جملة الأحماض الدهنية الطيارة ولقد سجلت
مجموعات المفيد والبلوك (الثالثة والرابعة) أعلى قيم بينما المعاملات
الأولى والثانية أقلها . مشيرا أنه لاتوجد إختلافات معنوية بين المجموعات
بينما كانت الاختلافات معنوية على مستوى (0.01) بين الفترات.
كانت قيم البروتين الكلي الألبيومين والجلوبيولين مرتفعة مع مجموعات
المفيد والبلوك (الثالثة والرابعة) عن المجموعات الأخرى مبيناً أنه لاتوجد
إختلافات معنوية بين المجموعات بينما توجد على مستوى (0.01)بين الفترات.
كان تركيز اليوريا في بلازما الدم مرتفعاً لمجموعات المفيد
والبلوك(الثالثة والرابعة) عن المجموعات الأخرى (الأولى والثانية )مشيراً
أنه لاتوجد إختلافات معنوية بين المجموعات بينما توجد على مستوى (0.01)
بين الفترات .
- أوضحت نتائج هذه الدراسة بأنه يمكن التوصية
بتغذية العجول الجاموسي النامية على سيلاج الذرة الأخضر الكامل حتى الشبع
(بدون إضافات ) مع مستوى منخفض من العلف المركز (1% من وزن الجسم) مما
يحسن كمية الغذاء المأكول ومعدل النمو مع كفاءة غذائية واقتصادية عالية
وتحسنت أيضاً تخمرات الكرش ومقاييش الدم مع عدم حدوث أى تأثيرات سلبية على
تمثيل الحيوان.
من العرض السابق لبعض الدراسات والبحوث يتضح أهمية السيلاج في
تغذية حيوانات المزرعة لذا سنوضح فى الصفحات التالية خطوات تصنيع السيلاج
من المحاصيل المختلفة. طريقة عمل سيلاج الذرة:
- يتم
عمل حفرة حسب مساحة الذرة المطلوب تصنيعها وعدد الحيوانات المطلوب تغذيتها
ويجب البعد عن المياه الجوفية. كما يمكن تصنيع السيلاج بين جدارين فوق سطح
التربة، على أن يكون سمك الجدار 2 طوبة والإرتفاع من 1.5 ــ 2 متر ليتحمل
ضغط حركة الجزء عند الكبس، والمسافة بين الجدارين ضعف عرض الجزء، والطول
يتناسب مع كمية السيلاج المطلوب تصنيعها. كما يمكن تصنيع السيلاج فوق سطح
الأرض وذلك في حالة ما إذا كان مستوى المياه الأرضية مرتفعة، ويفضل عمل
كومة السيلاج في مكان ظليل.
- يتم فرش أرضية المكان المخصص
لتصنيع السيلاج بالبلاستيك ثم يوضع عليه طبقة من القش أو التبن أو حطب
الذرة المفروم حتى لا يتلوث السيلاج بالتراب وكذلك لإمتصاص العصارة
الناتجة أثناء مرحلة التصنيع.
- يتم تقطيع وفرم عيدان الذرة
بواسطة ماكينة تقطيع الأعلاف، ويوضع الناتج المفروم فى طبقات وبين كل طبقة
يرش قليل من الجير المطفي الناعم (كربونات الكالسيوم) وذلك بمعدل 0.5
كليوجرام لكل طن، وفى حالة عمل السيلاج من عيدان الذرة بدون الكيزان يفضل
رش محلول المفيد أو المولاس بواقع 1 ــ 2 % بعد تخفيفه بالماء.
بعد الإنتهاء من وضع الطبقات تكبس جيداً ويمكن إستخدام الجرار الزراعي فى
عملية الكبس وذلك بهدف التخلص بقدر الإمكان من الهواء ثم توضع طبقة من
التبن على آخر طبقة مفرومة ثم تغطى بواسطة البلاستيك السميك مع الكبس
المستمر على الجوانب ثم توضع طبقة من التراب على المشمع بسمك 20 سم
تقريباً ويفضل وضع بالات قش متراصة على السطح.
- تترك الكومة
أو المكمورة من 6 ــ 8 أسابيع ثم يتم فتحها بعد ذلك وذلك بإزالة جزء من
التراب والبلاستيك بحذر ثم تؤخذ الكمية اليومية المطلوبة والمحسوبة
للحيوانات ثم تغلق ثانياً بالبلاستيك.
طريقة عمل سيلاج البرسيم :
يتم إختيار المكان المناسب كما سبق ثم يفرش بالبلاستيك ثم بطبقة من القش
أو التبن أو حطب الذرة المفروم وذلك تفادياً لتلوث السيلاج وكذلك لإمتصاص
العصارات الناتجة أثناء التصنيع.
- يتم حش البرسيم ثم يترك
ليذبل أي ليجف الجفاف المناسب، أما فى حالة عدم تركه ليجف يتم خلط كل طبقة
بالتبن أو القش بواقع 50 ــ 100 كيلوجرام لكل طن من البرسيم المحشوش، ثم
تكبس كل طبقة جيداً ثم ترش كل طبقة بسائل المفيد أو المولاس أو الذرة
المطحون وذلك بمعدل 30 ــ 50 كيلوجرام لكل طن برسيم.
- تغطى
الكومة أو المكمورة بالبلاستيك ثم بطبقة من التراب سمكها حوالي 20سم، ثم
تكبس بعد ذلك بالجرار الزراعي وذلك لضمان عدم وجود هواء داخل المكمورة أو
الكومة.
- تترك الكومة المكمورة من 6 ــ 8 أسابيع ثم يتم فتحها
بعد ذلك وذلك بإزالة جزء من التراب والبلاستيك بحذر ثم تؤخذ الكمية
اليومية المطلوبة والمحسوبة للحيوانات ثم تغلق ثانيا ًبالبلاستك.
يتم إتباع الخطوات السابقة وذلك لتصنيع السيلاج من عروش الفول السوداني
وكذلك عروش البسلة وأيضاً من المجموع الخضري للفول الحراتى ولكن يجب
مراعاة عدم إضافة القش أو التبن حيث تكبس كل طبقة جيداً وتستكمل طريقة
التصنيع كالسابق. وعند تصنيع السيلاج من بنجر العلف يتم فصل العروش عن
الجذور ويترك البنجر ليجف لمدة أسبوع في مكان جيد التهوية على أن يكون
بعيداًعن ضوء الشمس وذلك لتقليل نسبة الماء، ثم يقطع البنجر بآلة خاصة،
ويخلط البنجر المقطع بتبن القمح أو الفول أو حطب الذرة وذلك لزيادة المادة
الجافة ولتشرب العصارة الناتجة من البنجر. ثم تغطى المكمورة بعد الإنتهاء
بالبلاستيك بإحكام ثم تغطى بالتراب ثم تكبس جيداً لضمان عدم وجود الهواء
داخل المكمورة .
السيلاج السائل من بقايا الأسماك: قامت الباحثة إلهام واصف (1990) بدراسة إمكانية الحصول على سيلاج من بعض
أنواع الأسماك التي ليست لها قيمة تسويقية أو من الأسماك ذات الأحجام
الصغيرة. وقد عرف سيلاج الأسماك تبعا لهذه الدراسة بأنه ذلك المنتج الذى
نحصل عليه فى الصورة السائلة وذلك عند إضافة حامض عضوي أو غير عضوي لمفرى
الأسماك الطازجة التي ليست لها قيمة تسويقية. وتسمى هذه العملية "إعداد
السيلاج Ensilage" وهى تقنية لحفظ البروتين الحيواني (السمكي) في الصورة
الرطبة دون أن يصبه التلف. وتتلخص فكرة إعداد السيلاج بأنه عند إضافة
الحامض إلى الأسماك تنخفض درجة تركيز أيون الأيدروجين pH حتى الدرجة التي
تمنع بكتريا التعفن تماما عن العمل وفى نفس الوقت يحدث عملية تكسير ذاتى
Autolysis للأنسجة فتتحول إلى سائل بفعل الإنزيمات الموجودة طبيعياً في
الأسماك ، وبالتالي تحدث إذابة للمواد البروتينية وتتحول إلى مواد
نيتروجينية بسيطة التركيب. وكذلك تتحول المواد الدهنية أيضاً إلى الصور
البسيطة نسبياً.
وتهدف فكرة إعداد
السيلاج إلى الإستفادة من مخلفات مصايد الأسماك والتي يطلق عليها عفشة
الأسماك "Trash fish" حيث يتم تحويلها إلى سيلاج الأسماك وإستخدامه كمصدر
للبروتين الحيواني في علائق الحيوانات والأسماك المستزرعة. بالرغم من عدم
إنتشار هذا النوع من الغذاء الحيواني في مصر إلا أنه يقدم بطريقة بسيطة
وغير مكلفة ويعتبر من طرق حفظ البروتين السمكي.
وقد أظهرت الأبحاث الحديثة في مجال الإستفادة من سيلاج الأسماك ليحل
محل مسحوق السمك المرتفع الثمن إحلالاً كاملاً أو جزئياً ناجحاً بالنسبة
لبعض أنواع أسماك المياه الباردة مثل السالمون والترت.
ويهدف هذا البحث إلى :
إعداد سيلاج أسماك جيد يحتفظ بعناصره الغذائية ثابتة وذلك بإختيار نوعين
من عفشة الأسماك : العائمة والقاعية المصيدة من منطقة الإسكندرية كمصدر
للمياه الخام وذلك لإستخدامه في إعداد علائق لتغذية أسماك المزارع وخاصة
الدنيس.
- تقدير التغيرات التي حدثت في القيمة الغذائية للمنتج
وذلك بقياس محتواه من البروتين ،الدهون ، الأحماض الأمينية الأساسية
والرطوبة والرماد.
- دراسة التغيرات التي حدثت في القيمة الغذائية للسيلاج أثناء التخزين تحت الظروف الطبيعية فى مصر .
- تحديد الوقت الأمثل لإستخدام السيلاج في إعداد العلائق لتغذية الأسماك المستزرعة.
وقد أثبتت نتائج البحث ما يلى:
صلاحية كل من نوعي الأسماك تحت الدراسة لإنتاج سيلاج جيد وثابت من ناحية
القيمة الغذائية، ذات محتوى بروتيني يبلغ 73 %، 64 % بالنسبة للوزن الجاف
على التوالي.
- التحليل الكمي للأحماض الأمينية الأساسية
للسيلاج أثبتت أنه يحتوى على كميات من تلك الأحماض تفي بالإحتياجات
الغذائية للأسماك المزمع تغذيتها به.
- يمكن حفظ السيلاج لفترة تصل إلى 9 شهور في درجة حرارة تراوحت بين 10 ، 30 درجة مئوية دون أن يصيبه أى تلف.
- يوصي البحث بإستخدام السيلاج في علائق الأسماك بعد إعداده بفترة لاتقل عن شهر حيث تصل نسبة إذابة النيتروجين إلى أقصى قيمة لها.
المصادر: المصادر العربية :
- السيد بسيوني (1999). "الأعلاف ومتطلبات الثروة الحيوانية"ـ مجلس الإعلام الريفي.
- جهاز شئون البيئة (1996). "المؤتمر القومي الأول إعادة إستخدام وتدوير المخلفات "ــ شعبة بحوث المخلفات.
- علي علي الخشن ،أنور عبد الباري (1972). "إنتاج المحاصيل" ــ دار المعارف بمصر.
سكينة محمد إبراهيم "نشرة إرشادية عن التغذية والأعلاف الغير تقليدية " ــ
قطاع الإنتاج الحيواني ،مكون الإرشاد الحيواني ، وزارة الزراعة ،الدقي
،الجيزة.
- محسن آدم عمر علي عيسى نوار، محمد عبد الستار أحمد
(2003).ى"زراعة محاصيل الحقل في الأراضي الجديدة والصحراوية"- المكتبة
المصرية، لوران الإسكندرية.
- محمد العشري (1986). "محاضرات في تغذية الحيوان" – كلية الزراعة، عين شمس.