محمد النحاس مدير المنتدي
عدد المساهمات : 1701 تاريخ التسجيل : 16/09/2009 العمر : 36
| موضوع: أمـــــــــراض النحل الأربعاء 11 نوفمبر 2009, 1:22 am | |
|
أمراض النحل
الشلل ومنها: 1- مرض فيروس الشلل المزمنChronic Bee Paralysis Virus(CBPV) 2- مرض فيروس الشلل الحاد Acute Bee Paralysis Virus(ABPV) يعتبر مرض الشلل ثانى مرض معروف جيداً فى نحل العسل. حيث كتب عنه النحالون منذ أكثر من 100 عام, ونادراً ما يوجد فى المناحل ولكنه قد يؤدى إلى موت عدد قليل من الطوائف, ويختفى بالسرعة التى يظهر بها, والنحلة التى تعانى من الشلل غالباً ما تفقد شعر جسمها ويصبح جسمها منتفخ ولامع وأسود, وأحيانا يعرف هذا المرض باسم مرض الصلع أو مرض الأعراض المتزامنة فى ظهورها والتى تؤدى إلى اسوداد النحل.
وأول من وضع ملاحظاته عن هذا المرض هو Huber سنة 1814 وفى سنة 1963 تمكن Bailey وزملاءه من التعرف على نوعين من الفيروسات تسبب شلل لنحل العسل وهما الـ ABPV والـ CBPV, ولقد بدأ فهم وإدراك مرض الــ CBPV بواسطة الدراسات التى أجراها Burside سنة 1933 و سنة 1945 حيث لاحظ أن وجود نحل أصلع يعتبر مرض غير ثابت, كما أن النحل المصاب بشدة قد يموت أحياناً قبل أن يفقد شعره كما يتناقص السلوك الهجومى للنحل السليم تجاه النحل المريض فى درجات الحرارة الباردة, كذلك حدوث شلل فى رجل أو أكثر من أرجل النحلة, كما يلاحظ أيضاً تأثير درجة الحرارة على النحل المصاب, فالنحل الذى تم تحضينه على 35 درجة مئوية أظهر أعراض ملحوظة قبل حدوث الموت وذلك عن النحل الذى تم تحضينه على درجات حرارة منخفضة.
كما لوحظ أن النحل المصاب بالشلل المزمن CBPV يموت أسرع على درجة 35 درجة مئوية فى حين أن النحل المصاب بالشلل الحاد ABPV يموت أسرع على درجة 30 درجة مئوية, ويعتقد أن معظم حالات النحل الزاحف فى الطوائف تكون مرتبطة بالشلل المزمن CBPV, حيث أن Butler سنة 1943 قد ذكر 12 حالة مرضية تتصف بالشلل والزحف وعدم مقدرة النحل على الطيران بما فيها الإصابة بمرض النيوزيما ومرض الأكارين.
أما مرض الشلل الحاد ABPV فإنه وجد أن الشغالات المصابة به تموت بسرعة على درجة 30 درجة مئوية, وتتراكم وحدات ABPV فى الغدد تحت البلعومية فى رأس الحشرة الكاملة كما أنه لا يؤثر على هذه الغدد, ويظهر المرض أثناء موسم النشاط حيث تساعد درجة الحرارة العالية على ظهوره, وقد تم تسجيل مرض الشلل الحاد فى الاتحاد السوفيتى وألمانيا ووجد أنه مرتبط بالإصابة بحلم الفاروا حيث يحتمل أن حلم الفاروا نفسه قد يحمل هذا الفيروس.
شغالة نحل العسل المصابة بفيروس الشلل تكون فى حالة ارتجاف وارتعاش مستمرين, كما تفقد النحل شعرها فتظهر بلون أسود قاتم مما يوحى للنحال بأنها نحل غريب عن الخلية (نحل سارق)، ويمكن علاج المرض بتغيير الملكة بسلالة قوية، وإضافة نحل صغير السن من خلية سليمة.
أعراض الإصابة بأمراض الشلل: 1- حدوث شلل سريع وحاد للنحل. 2- تصاب الحشرة بارتجافات فى جسمها وأجنحتها. 3- تشاهد الشغالات زاحفة على الأرض غير قادرة على الطيران أو قد تزحف على أفرع الأشجار. 4- تضخم البطن وامتلاء معدة العسل بالسوائل. 5- قد تصاب الحشرة بما يشبه الإسهال. 6- موت الحشرات الكاملة. 7- تتدهور حالة الطائفة خلال عدة أيام ويبقى عدد قليل من الشغالات مع الملكة. 8- تساعد الإصابة بمرض الفاروا على ظهور وتنشيط فيروس الشلل. 9- فقد الحشرات لشعيرات جسمها.
10- تتحول الحشرات التى فقدت شعيرات جسمها إلى اللون الأسود اللامع.
مرض الأكارين:
ويسببه أكاروس القصبات الهوائية (Acarapis woodi) Tracheal mites و يصيب الزوج الأمامى من القصبات الهوائية الصدرية حيث ينفذ إليها من فتحات الثغور التنفسية فيمتص عصارة جسم النحلة خلال جدر هذه القصبات- وتضع الإناث الخصبة بيضها داخل القصبات فيفقس وتخرج منه أفراد مشابهة للأبوين وتؤدى الإصابة إلى ازدحام القصبات الهوائية بهذه الأفراد مما يؤدى إلى حدوث انسداد جزئى بها واختناق النحل المصاب الذى يعجز عن الطيران وتتهدل أجنحته ويشاهد زاحفاً على الأرض حيث تموت منه أعداد كبيرة ويخرج الأكاروس من الثغور التنفسية للنحل الميت ليصيب أفراد جديدة وللتأكد من الإصابة لابد من الفحص الميكروسكوبى حيث تزال رأس النحلة وحافة الحلقة الصدرية الأولى فيظهر الزوج الأمامى من القصبات الهوائية داكن اللون بينما القصبات السليمة تكون براقة فاتحة اللون.
القصبات الهوائية لشغالة نحل العسل وبها أعداد هائلة من أطوار مختلفة لحلم الأكارين
الوضع التقسيمى:
يتبع حلم الأكارين Acarapis woodi جنس Acarapis الذى يتبع عائلة Tarsonemidae من رتبة Acarina التى تتبع قبيلة مفصليات الأرجل Phylum: Arthropoda والتى تعيش خارجياً على نحل العسل حيث تثقب جدار الجسم للحشرة الكاملة وتتغذى على الهيموليمف, ومع ذلك فإن أحداً لم يجد أن هذه التغذية تسبب ضرراً فى الطوائف.
النيوزيما سبب هذا المرض مشاكل كثيرة للنحالين منذ سنوات عديدة مضت, ويسبب هذا المرض كائن وحيد الخلية لا يرى إلا بالميكروسكوب ويهاجم الميكروب خلايا المعدة الوسطى ويدمره, والنتيجة هى تحطيم الغشاء المحيط بالمعدة من الداخل مما يؤثر على تغذية النحلة.
الوضع التقسيمى: يتبع الميكروب المسبب للنوزيما قبيلة Microspora والتى تتبع تحت مملكة الأولياتSubkingdom Protozoa، والاسم العلمى للمسبب المرضى هو Nosema apis.
التوزيع والانتشار: مرض النيوزيما فى نحل العسل قد وجد فى أى مكان يمكن البحث فيه عن المرض, ويبدو أن المرض يتواجد بمستويات منخفضة فى كل الأوقات ولكن تظهر المشكلة فقط عندما تكون الظروف ملائمة لنمو النيوزيما, هذا ولم يسجل النحالون أى مشكلة من النيوزيما وخاصة فى الولايات الجنوبية الأمريكية, وفى هذه المناطق لا تتم المعالجة ضد هذا المرض. وفى الحالات الشديدة فإن الطوائف تهلك من تأثير الإصابة بالنوزيما, وينتشر هذا المرض فى المناطق المعتدلة الرطبة.
دورة الحياة: إن النحل الذى يخرج حديثاً من العيون السداسية دائماً ما يكون خال من الإصابة بالنوزيما, ويوجد اعتقاد بأنه يصبح حساس فى الحال للإصابة ويحتاج فقط للتغذية على ماء ملوث أو عسل ملوث ليلتقط جراثيم المرض, وعندما تصل الجراثيم إلى القناة الهضمية الوسطى فإنها تقذف خارجها بخيط ينبثق منها كنتوء يتحصن مع جدار القناة الهضمية الوسطى حيث يخترق هذا الخيط الغشاء المبطن للمعدة, ثم يخترق الخلية الحية لجدار القناة الهضمية ثم يتم دخول الميكروب خلال ذلك إلى الخلية الحية, بعد ذلك ينمو ويتطور الطفيل داخل الخلية, وتحت درجات الحرارة العادية فإنه يتم تكوين جراثيم جديدة بعد حوالى 5 أيام. ويعتقد أن درجات الحرارة الأعلى (والتى عادة ما تكون هى درجة الحرارة العالية لتربية الحضنة) تبطئ من نمو الميكروب فى حين أن درجات الحرارة المنخفضة تشجع من نمو الميكروب, وعند تمام تكوين الجراثيم فإن خلايا جدار القناه الهضمية تنفجر وتطلق دفعات من الجراثيم والتى قد تهاجم خلايا أخرى أو قد تمر للخارج مع المواد البرازية. وقد ثبت من الدراسات على ميكروب النوزيما أنه ينمو فقط فى القناه الهضمية للنحلة حيث يصيب الشغالات والذكور والملكات. والطور الخضري لطفيل النوزيما غير ضار ولكن يأتي الضرر أصلاً من الجراثيم القادرة على العدوى.
مظاهر الاصابة: أولاً: التشخيص المبدئي للإصابة: 1- الطوائف المصابة بشدة تبدو عليها مظاهر الإعياء حيث يشاهد النحل وهو فى حالة ارتجاف والطائفة فى حالة قلق, كما أنه يشاهد النحل وهو يزحف على قاعدة الخلية وقرب المدخل وعلى الأرض أمام الخلية مجرجراً أرجله مشابها فى ذلك أعراض الشلل. 2- انتفاخ بطن النحلة. 3- فقد الحشرة مقدرتها على الطيران أو قد تطير لمسافة قصيرة. 4- تكون أجنحة الشغالات غير مرتبطة مع بعضها بآلة شبك الأجنحة أثناء الطيران متخذة زوايا مختلفة بالنسبة للجسم ولا تنثني فى وضعها الطبيعي فوق البطن. 5- قد يفقد النحل بعضاً من شعراته.
6- قد توجد علامات للإصابة بالدوسنتاريا حيث يشاهد البراز على الأقراص, وعلى قاعدة الخلية وكذلك على الجدران الخارجية للخلية ( كما يشاهد فى الصورة التالية), أما تحت الظروف العادية فإن نحل العسل قد لا يتبرز داخل الخلية أو عند مدخلها.
عند الإصابة بالنيوزيما فان براز النحل يمكن مشاهدته فى كل مكان داخل الطائفة وخارجها
ولكن الإثبات القاطع بأن النحل يعانى من النوزيما يتم فقط بفحص القناة الهضمية للنحلة تحت الميكروسكوب, حيث أن بعض الأعراض السابقة شائعة فى حالات مرضية أخرى مثل الإصابة بحلم الأكارين أو بعض الأمراض الفيروسية مثل مرض الشلل وكذلك تتشابه مع مظاهر الجوع والتسمم الناتج عن المبيدات.
مقارنة بين قناتين هضميتين لحشرتين احداهما مصابة بالنيوزيما والأخرى سليمة الأولى(المصابة بالمرض)يلاحظ لونها الأبيض اللبنى كذلك تكون منتفخة فيصعب تمييز االتحززات الدائرية فى مجرى القناة الهضمية،بينما فى الحشرة السليمة( الخالية من المرض) يكون لون القناة الهضمية كهرمانى(أصفر ضارب إلى الحمرة)، كذلك يسهل تمييز االتحززات الدائرية فى القناة الهضمية.
تشخيص المرض: 1- عند الإمساك بالحلقة البطنية الأخيرة للنحلة المصابة بأظافر اليد فإن رأس النحلة تتحرك بعيداً عن الصدر وذلك لائدفاع القناة الهضمية إليها. 2- بفحص القناة الهضمية نجد أنها منتفخة ومتضخمة إلى ضعف حجمها العادى وكذلك يتحول لونها من اللون القرنفلى الفاتح أو اللون الأصفر إلى اللون الأبيض الرمادى, كما نجد أن الحلقات الدائرية المحززة للقناة الهضمية الوسطى غير واضحة المعالم. 3- إذا كانت الإصابة خلال فترة النشاط فى إنتاج الحضنة فإنه يلاحظ قصر عمر الشغالات بنسبة قد تبلغ 50% من طول عمرها العادى. 4- نقصان محصول العسل بنسبة حوالى 40%. 5- ضمور الغدد التحت بلعومية مما يقلل كفاءة الشغالات الحديثة السن فى تغذية اليرقات مما يؤثر بالتالى فى مقدرة اليرقات على النمو والتطور. 6- فى حالة إصابة الملكات فإن مقدرتها على وضع البيض تقل أو قد تمتنع كلية عن وضع البيض أو قد تموت أو يحدث إحلال ملكة أخرى محلها. 7- للتشخيص الدقيق للمرض يتم قطع جزء صغير من نسيج القناة الهضمية المصابة ووضعه تحت الميكروسكوب فتشاهد جراثيم النوزيما بوضوح.
علاج مرض النوزيما: المعالجة الناجحة لمرض النوزيما تشمل عدة اعتبارات غير المعالجة الكيماوية فمثلاً: 1- التشتية الجيدة للطوائف تعتبر عامل مهم جداً ضد النوزيما. 2- مقدرة النحل على جعل منطقة الحضنة جافة وذلك بوضع النحل فى منطقة جيدة التهوية. 3- تغيير أو تبديل قواعد الخلايا المبتلة بقواعد نظيفة جافة وخصوصاً فى الربيع أو تبديل وضع القاعدة وجعل السطح المبلل للخارج والجاف للداخل. 4- يجب أن تكون الخلايا موضوعة بميل بحيث تواجه مداخلها أشعة الشمس. 5- توفير مصدر للمياة النظيفة باستمرار لتجنب تلوثها بالجراثيم. 6- تبخير أدوات النحالة المخزنة يساعد فى السيطرة على المرض. 7- التغذية الجيدة للطوائف. 8- يجب أن تكون على رأس الطائفة ملكة جيدة قوية.
العلاج الكيماوى والمعاملة الحرارية: 1- تبخير أدوات النحالة كيماوياً: (هذه المعاملة خاصة بالأدوات فقط ولا يجب استخدامها فى وجود نحل حي). وتتم هذه المعاملة بأحد الطرق التالية: * استخدام أبخرة حامض الخليك: وفيها يتم وضع صندوق الخلية على قاعدة الخلية, ثم يتم نقع قطعة من القطن أو القماش فى ربع لتر من حامض الخليك 80% ثم وضعها على قمة البراويز, ويتم بعد ذلك إضافة صناديق أخرى فوق الصندوق الأول مع مراعاة وضع قطعة قطن أو مشبعة بحامض الخليك على قمة كل صندوق يتم إضافته إلى العامود الواحد بعد ذلك يتم إغلاق عامود الصناديق بإحكام باستخدام الشريط اللاصق ثم يتم تغطية عامود الصناديق بغطاء خلية خارجي, وبعد. أسبوع يتم تفكيك عامود الصناديق وتركه للتهوية لمدة يومين. * استخدام أبخرة أكسيد الإيثيلين: وذلك بمعدل 100 ملجم أكسيد ايثيلين لمدة يوم.
العلاج الكيماوى بالمضادات الحيوية: العلاج بالفيوماجيللين Fumagillin: يعتبر الفيوماجيللين هو المضاد الحيوي الوحيد المسجل والمعترف به فى علاج مرض النوزيما, حيث أن له تأثير واضح وفعال فى مكافحة المرض وذلك بالرغم من التخوف من استعماله لسنوات عديدة والذى قد يؤدى إلى ظهور سلالات من النوزيما مقاومة له, والجرعات الفعالة يتم إعطاؤها خلال التغذية على المحلول السكرى وذلك فى الخريف والربيع المبكر, ويباع الفيوماجيللين تحت اسم Fumidil B ويكفى للطائفة الواحدة 200 ملجم تضاف إلى 2 جالون من المحلول السكرى (7.57 لتر تقريباً)حيث يضاف أولاً إلى قليل من الماء الدافئ حرارته ما بين 38 : 49 درجة مئوية.
تكيس الحضنة يعتبر مرض تكيس الحضنة هو أشهر وأهم مرض فيروسى يصيب نحل العسل, ومن السهل تشخيص هذا المرض حيث أن: 1- الرأس فى اليرقة المصابة تكون داكنة اللون. 2- ترقد اليرقة المصابة مسطحة على ظهرها وممتدة فى العين السداسية حيث تكون رأسها مرفوعة قليلاً لأعلى كما هو واضح فى هذه الصورة:
3- فى العادة لا يغطى النحل العيون السداسية التى تحتوى يرقات مصابة أو ميتة. 4- اليرقة التى ماتت من تأثير الإصابة بفيروس تكيس الحضنة تأخذ أولاً اللون الأبيض الباهت ثم تتحول إلى اللون الأصفر ثم فى النهاية يتحول لونها إلى اللون البنى والذى يتحول إلى اللون البنى الغامق تدريجياً مع الوقت, حيث يبدأ ظهور اللون البنى بمنطقتي الرأس والصدر ويعتبر ذلك من أهم الأعراض المميزة للمرض. 5- يسهل إزالة اليرقة الميتة من العين السداسية وذلك بواسطة ملقط وفى هذه الحالة فإنها تتعلق بالملقط مثل الكيس كما هو واضح فى هذه الصورة:
اليرقة المصابة بمرض تكيس الحضنة يمكن إزالتها بسهولة من العين السداسية، بعكس الحال فى حالة الإصابة بمرض تعفن الحضنة الأمريكى, واليرقة تكون على هيئة كيس ملئ بملايين من جراثيم المرض، والوسيلة الوحيدة لمكافحة المرض هو تقوية الطوائف المريضة وتغيير الملكات
- الكيس عبارة عن جلد اليرقة الذى لم ينسلخ حيث يكون ممتلئ بسائل مائى والذى ينساب من الكيس بسهولة عند قطعه أو تمزيقه. 7- إذا لم يزل النحل اليرقة الميتة فإنها قد تجف وتنكمش وتتحول إلى قشرة بنية أو سوداء فى قاع العين السداسية والتى تتشابه مع بعض اليرقات الميتة ببعض الأمراض الأخرى مثل مرض الحضنة الأوربي أو مرض الحضنة الأمريكى. 8- القشرة تكون غير ملتصقة بالكامل فى قاع العين السداسية كما يحدث فى مرض الحضنة الأمريكى حيث تكون ملتصقة بالكامل. 9- لا توجد رائحة مميزة لليرقات التى ماتت من تأثير مرض تكيس الحضنة عكس ما هو موجود فى الأمراض البكتيرية. 10- وجود عيون سداسية غير كاملة التغطية متفرقة يين الحضنة المغطاة أو وجود حضنة مغلقة لم تخرج من العيون السداسية بعد خروج ما حولها من الحضنة.
قرص حضنة وتشاهد بعض العيون غير مغطاة كما تشاهد يرقات النحل ممددة خلال العين السداسية ورأسها مرفوعة لأعلى
11- فشل اليرقات المصابة وكذلك طور ما قبل العذراء المصاب فى الوصول إلى طور العذراء. ويعتقد أن الفيروس يصيب اليرقات الصغيرة والتى فى عمر 48 ساعة والتى تعتبر أكثر حساسية للإصابة بهذا الفيروس. وفى بعض الأحيان فإن النحل يقوم بتغطية اليرقات المصابة والتى تموت مباشرة بعد تغطية العيون السداسية, ويتكاثر الفيروس داخل أنسجة اليرقة مسبباً تحللها حيث لا تتمكن اليرقة فى هذه الحالة من إنجاز عملية الانسلاخ وتظل طبقة الإندوكيوتيكل كما هى بدون تحلل وذلك نتيجة تلف الغدد الابيدرمية المنتجة لإنزيم الكيتينيز حيث تموت اليرقة بعد ذلك.
وفى الطبيعة فإن شغالات نحل العسل عادة ما تكتشف اليرقات المصابة وتقوم بإزالتها بسرعة لذلك فإنه عند ظهور الأعراض التى يلاحظها النحال فإنه يكون قد استفحل المرض وتمكن من الطائفة, حيث تبدأ الإصابة أواخر الشتاء وفى فصل الربيع وبداية الصيف, وقد لوحظ فى المناحل المصابة أن شدة الإصابة تختلف من صفر إلى 100% من الطوائف, وبالنسبة للبراويز المصابة تختلف شدة الإصابة من عدد قليل من العيون السداسية للحضنة إلى 95% منها.
وقد وجد أن فيروس تكيس الحضنة يمكنه أن يعيش حتى 200 يوم فى خبز النحل, وحالياً فإن مرض تكيس الحضنة قد تم فهمه ودراسته بالكامل.
والتساؤل هو كيف يختفى المرض فى فصل الصيف وذلك بالرغم من إضافة براويز تحتوى على يرقات جافة قادرة على الأعداء بالمرض وذلك إلى الطائفة السليمة بالرغم من أن هذه البراويز بها إصابة تقدر 54%, ولتوضيح ذلك وجد أن قشور اليرقات الجافة المحتوية على الفيروس تفقد قدرتها على العدوى بعد 3 أسابيع على درجة 18oم. والتساؤل الثانى هو كيف ينتشر المرض فى المناطق المعتدلة؟
ولتوضيح ذلك فإن Bailey سنة 1970 بين أن الفيروس يمكنه التراكم فى رأس الحشرة الكاملة وخاصة فى الغدد تحت البلعومية كما تم عزله أيضاً من مخ الذكر, يتضح من ذلك أن الحشرة الكاملة لنحل العسل تعمل كمخزن لفيروس تكيس الحضنة, ويعتقد أنه يتم عن طريقها نقل الفيروس, وقد يشاهد مرض تكيس الحضنة فى الصيف وذلك بعد أن تكون الطوائف قد عانت من فقد فى الحشرات الكاملة كما يحدث فى حالة مرضها بالمبيدات.
المكافحة والعلاج: ونظراً لأنه لا يوجد علاج للفيروس فإن التوصيات التالية يمكن بواسطتها السيطرة على المرض والحد من خطورته: 1- تقوية الطوائف الضعيفة بإضافة نحل إليها. 2- تغيير الملكة فى الطوائف المصابة. 3- تحسين الظروف البيئية فى منطقة المنحل. 4- وضع الخلايا على حوامل لمنع دخول النحل الزاحف إليها والذى قد يكون مصاب. 5- ثبت أن مادة الأنترفيرونInterferon و المركبات الأمينية النووية والتى تحد من تكاثر الفيروس وتستخدم فى علاج الأمراض الفيروسية للإنسان يمكن استخدامها أيضاً فى علاج الأمراض الفيروسية فى النحل, ولكن هذه المركبات ما زالت مكلفة حتى الآن. ومن الملفت للنظر أنه بتحليل العسل حديثاً وجد به مادة الانترفيرون والتى لها تأثير مضاد للفيروس والتى تستخدم حالياً فى محاولة علاج مرض الإيدز ومرض الالتهاب الكبدى الوبائى.
تعفن الحضنة الأوروبى تم التأكد من أن المسبب المرضى الرئيسي لهذا المرض هو بكترياMelissococcus pluton , وهذا المرض يؤثر على يرقات نحل العسل فقط, حيث تموت اليرقات عندما يكون عمرها 4 – 5 أيام, و يبدو أن هذا المرض أقل شيوعاً فى طوائف النحل المنحدرة من سلالة النحل الايطالى, ولقد كان ذلك سبباً رئيسياً فى استيراد السلالة الإيطالية وإدخالها للولايات المتحدة. وتختلف أعراض مرض تعفن الحضنة الأوربي اختلافاً كبيراً عن أعراض مرض تعفن الحضنة الأمريكي, ويسهل بالرؤية التمييز بينهما.
أعراض المرض: 1- تموت اليرقات وهى فى وضع ملفوف أو ملتو أو غير منتظم داخل العيون السداسية. 2- عادة تموت اليرقة وهى فى اليوم الرابع أو الخامس من عمرها, وقد تموت فى أطوار مختلفة حيث تكون فى قاع العين السداسية ممتدة على جدارها, ونسبة ضئيلة من اليرقات تموت بعد تغطيتها, كما قد يلاحظ أحياناً بعض العذارى الميتة.
تصاب اليرقات بمرض تعفن الحضنة الأوربى فى عمر 2-4 أيام(عندما تكون على شكل حرف C ),وعلى عكس مرض التعفن الأمريكى، فان اليرقات تموت قبل تغطية العين السداسية، حيث نسبة ضئيلة جداً من اليرقات المصابة هى التى يتم تغطية عيونها السداسية. 3- عندما تموت اليرقات و هى صغيرة السن فإن النحل لا يغطى عيونها السداسية. 4- قد يتحول لون اليرقات من الكريمى الفاتح إلى الرمادى البنى ويزداد اغمقاق اليرقة طبقاً لدرجة جفافها. 5- القشور الجافة لليرقة الميتة تكون مستديرة الشكل وتظهر بها التفرعات البيضاء للقصبات الهوائية, كما يسهل إزالة هذه القشور من العين السداسية بعكس مرض تعفن الحضنة الأمريكى والذى فيه يصعب إزالة قشور اليرقات الميتة. 6- تصدر من اليرقات الميتة رائحة كريهة تشبه رائحة الخميرة, وقد تزداد رائحة التعفن عند تواجد بكتريا الـ Bacillus alvei. 7- اليرقات الميتة تكون غير لزجة (بعكس مرض تعفن الحضنة الأمريكي ) ولكنها تكون رخوة ضعيفة ولا تعطى نتيجة ايجابية مع اختبار الحبل اللزج كما فى حالة مرض تعفن الحضنة الأمريكي. 8- تتأثر يرقات الذكور ويرقات الملكات أيضا بالمرض. 9- إذا كانت الإصابة ناتجة عن خليط من بكتريا تعفن الحضنة الأمريكي وبكتيريا تعفن الحضنة الأوربي فإنه يصعب التمييز فى هذه الحالة.
انتشار المرض: يتم انتقال المرض بالطرق التالية: 1- العيون السداسية التى فقست فيها الحضنة قد تحتوى على البكتريا المسببة للمرض. 2- قد توجد هذه البكتريا فى العسل وحبوب اللقاح وخصوصاً المخزنة فى عيون سداسية لم تتم إزالة القشور منها وتم تقديم هذا الغذاء لليرقات عن طريق الشغالات الحاضنة. 3- الشغالات التى تقوم بواجبات التنظيف تعمل على نشر البكتريا داخل الخلية كلها عند محاولتها إزالة الحضنة الميتة. 4- عند دخول النحل السارق المصاب إلى خلية أخرى سليمة أو عند دخول النحل السارق السليم إلى خلية مصابة. 5- عند استخدام أدوات النحالة الملوثة فإنها قد تساعد فى نشر المرض من خلية لأخرى. 6- النحل التائه المصاب عند دخوله إلى خلية سليمة.
دورة الحياة: يبدو أن البكتيريا المسببة للمرض تصيب اليرقات وهى صغيرة جداً, حيث أنها بالطبع لا تتغذى على طور البيضة حيث لم يتم تسجيلها على بيض النحل, ويمكن لليرقات أن تصاب بالبكتريا وهى فى أى عمر من أعمارها ولكن موت اليرقات يحدث فقط عندما تتم الإصابة بالبكتريا المسببة فى عمر مكر لليرقة, حيث تدخل البكتريا إلى القناة الهضمية الوسطى عن طريق تناول الغذاء الملوث بها, واليرقات المصابة التى لم تقتل والتى تحوى البكتريا فإن نمو وتطور غدد الحرير بها يكون ضعيف وبالتالى فإن الشرانق لا تكون كاملة التكوين كما تنتج عذارى صغيرة الحجم, كما أن وجود أنواع أخرى من البكتيريا فى اليرقات المصابة ببكتريا تعفن الحضنة الأوربى يسرع من موت اليرقات, وعند موت اليرقة المصابة بمرض تعفن الحضنة الأوربى فإن البكتريا تدخل فى طور راحة (الطور الجرثومى), ويعتقد أنها تعيش خلال فصل الشتاء فى الأقراص المخزنة, أما فى موسم الفيض حيث يزداد نشاط النحل فإن المرض عادة ما يختفى حيث يزداد بالتبعية نشاط النحل فى التخلص من اليرقات المصابة تحت تأثير الحاجة إلى أماكن تخزين للرحيق وحبوب اللقاح ثم يعود المرض للظهور مرة ثانية عند انتهاء موسم الفيض.
مكافحة المرض: 1- فى العادة إذا كانت الإصابة خفيفة بمرض الحضنة الأوربى فإن الأمر لا يحتاج لعلاج حيث تستطيع معظم الطوائف الجيدة الشفاء من المرض بدون علاج وخاصة مع وجود موسم رحيق جيد, ولكن تشتد خطورة هذا المرض فى الطوائف التى تقل فيها أعداد الشغالات وبالتالى لا تستطيع جمع مخزون كاف لمواجهة الشتاء وقد تموت. 2- إن ممارسة عمليات النحالة بصورة جيدة والاختيار الجيد لموقع النحل له دور كبير فى مكافحة المرض. 3- تغيير الملكة فى الطائفة المصابة. 4- طريقة العلاج بالتيراميسين Terramycin: التيراميسين مستحضر فى هيئة بودرة قابلة للذوبان ويستخدم لحيوانات المزرعة والنحل. ويلاحظ أن المركب بعد إضافته إلى المحلول السكرى يفقد فعاليته بعد أسبوع, لذلك فإن الكميات المحضرة منه للمعاملة يجب أن تكون بالقدر المطلوب.
وطرق تحضيره والمعاملة به كما يلى: 1- تحضير محلول سكرى (2: 1 أو 1:1 ماء: سكر) ويتم خلط 2 ملعقة شاي من التيراميسين25 (TM-25) إلى جالون من المحلول السكرى ويقدم للخلية المصابة, أو يخلط ملعقة شاى واحدة من التيراميسين50 (TM-50) مع جالون من المحلول السكرى ويقدم إلى النحل. 2- يتم خلط 2 ملعقة طعام من التيراميسين 25 (TM-25) إلى 20 ملعقة طعام سكر, ويتم تعفير أربعة ملاعق طعام من الخلطة على نهايات قمم البراويز أو على قاعدة الخلية. ويجب ملاحظة عدم التعفير المباشر على قمم البراويز المحتوية على حضنة يرقات مفتوحة حيث أن التيراميسين سام لها كما هو واضح فى هذه الصورة: 3- المعاملة بعجينة الحلوى وذلك بخلط حوالي 120 جم من عجينة الحلوى (الكاندى الطري) مع ملعقة طعام من التيراميسين 20, ثم يتم خلطها جيداً وخلطها بحيث تكون قطعة العجينة بسمك 4 بوصة ثم يتم وضعها على قمة البراويز كما فى حالة تقديم عجائن حبوب اللقاح.
ويتوفر التيراميسين فى عبوات بتركيزات 10، 25، 50 وكل رقم يشير إلى عدد جرامات التيراميسين فى كل باوند (450 جم).
تعفن الحضنة الأمريكى يصيب هذا المرض النحل فى شمال أمريكا وكذلك يصيب النحل فى أماكن كثيرة من أنحاء العالم, ويسبب مشاكل عديدة ويوليه المعنيون بالأمر اهتمام خاص, والمشكلة الأساسية فى محاولة مكافحة هذا المرض هو أن البكتريا تكون جراثيم (والتى تعتبر طور راحة) والتى تستطيع أن تظل حية لأكثر من 50 سنة, حيث تنمو الجراثيم عندما تتهيأ لها الظروف البيئية المناسبة, وأدوات النحالة القديمة المخزنة تعتبر مشكلة كبيرة حيث أنها تحتفظ بالجراثيم لسنوات عديدة حيث تشكل مصدر عدوى من جديد, ونحل العسل هو الكائن الحى الوحيد الذى يمكن أن يصاب بمرض تعفن الحضنة الأمريكى حيث تصاب اليرقة حديثة السن بهذا المرض وتموت وهى فى طور العذراء, لذلك فإن أعراض كل من مرض تعفن الحضنة الأمريكى ومرض تعفن الحضنة الأوربى مختلفة ويمكن تمييزها والتعرف عليها بسهولة فى المنحل.
المسبب للمرض: البكتريا التى تسبب مرض تعفن الحضنة الأمريكى هى Bacillus larvae و هى كائن حى وحيد الخلية يمكن التعرف عليها بسهولة تحت الميكروسكوب, وقد لوحظ أنه فى بعض الأحيان تجد عين سداسية واحدة فى الطائفة مصابة بالمرض وخصوصاً عندما يكون المرض فى بدايته.
دورة الحياة: إن يرقة نحل العسل والتى فى عمر أقل من يوم قد تصاب بالمرض إذا ابتلعت حوالى 10 جراثيم من البكتيريا, في حين أن اليرقة التى عمرها أكثر من يومين تصبح مصابة إذا هى ابتلعت ملايين من الجراثيم, بينما اليرقة الكبيرة السن لا تتأثر بهذه البكتريا, حيث وجد أنها مقاومة أو أكثر تحملاً لها, وقد يفسر ذلك بأن الغذاء الملكى الذى تغذت عليه يرقة الشغالة له تأثير مضاد للبكتريا لاحتوائه على بعض الأحماض التى قد تثبط نمو هذه البكتريا فى معدة النحلة. وتنمو جراثيم البكتريا خلال24 ساعة من تناولها فى معدة النحلة حيث تثقب فى جدار المعدة متجهة إلى الهيموليمف (دم النحلة) حيث تتكاثر به, وموت يرقة النحلة لا يحدث قبل تغطية العين السداسية حيث تغزل اليرقة شرنقتها وتتحول إلى عذراء, وفى هذا الوقت فإنها تكون ممددة فى العين السداسية, وعند تغطية العين السداسية فان العذراء الميتة التى لم يكتشفها النحل لإزالتها من الخلية فإنها تتحول اللون البنى وتتحلل منتجة رائحة كريهة تشبه رائحة السمك المتحلل, وعند اكتشاف هذه الرائحة فإن الإصابة بالمرض تكون متقدمة. وبعد ذلك تجف العذراء الميتة وتصبح ملتصقة بشدة فى قاع العين السداسية لكنها تكون هشة سريعة الكسر وتسمى عندئذ بالقشرة. وقد تم عمل إحصاء تقديري لما تنتجه العذراء الواحدة الميتة من جراثيم فوجد أنها تنتج فى المتوسط 2500 مليون جرثومة, وهذا يبين مدى خطورة وإمكانية هذا الكم من الجراثيم على سرعة انتشار المرض بالطائفة. ويصيب هذا المرض يرقات الأفراد الثلاثة لنحل العسل(الملكة-الشغالة-الذكر).
أعراض الإصابة بالمرض: 1- وجود حضنة غير منتظمة. 2- فى حين أن لون اليرقات السليمة يكون أبيض ناصع, فإن اليرقات المصابة تفقد هذا المظهر وتتحول من أبيض إلى البنى ثم إلى البنى الغامق, وتكون ممتدة عمودية وليست منثنية فى العين السداسية. 3- اليرقات الميتة يكون قوامها لزج ويصعب على النحل إزالتها. 4- عادة ما يحدث موت اليرقات والعذارى بعد تغطية العين السداسية، وعندئذ يصبح غطاء العين السداسية مقعراً, كما أن بعض العيون السداسية المغطاة تصبح مثقبة بغير انتظام حيث يحاول النحل إزالة الحضنة الميتة فيقوم بقرض هذه الأغطية، كما هو واضح فى هذه الصورة: 4- يصبح سطح الأغطية الشمعية رطباً. 6- جفاف اليرقات الميتة وتحولها إلى قشور ملتصقة بقاع وجوانب العين السداسية يصعب إزالتها(فى اختبار الحبل اللزج)، كما هو واضح فى الصورة التالية. 7- بعض العذارى الميتة تنكمش متحولة إلى قشور يمتد منها اللسان عند الزاوية اليمنى للقشرة أو متجها إلى قمة العين السداسية, وهذا العرض هو المظهر الوحيد المميز لهذا المرض من غيره. 8- ظهور رائحة كريهة تشبه رائحة السمك المتحلل وذلك فى الحضنة المصابة.
لاختبار وجود مرض الحضنة الأمريكى: امسك بعود رفيع(عود ثقاب) واغمسه فى بقايا اليرقة المريضة(فى طور متأخر من المرض حيث تكون فى حالة لزجة) ثم اسحبه ببطء لأعلى، إذا امتزجت بقايا اليرقة فى عود الثقاب وكونت خيط رفيع بطول حوالى 2-3 سم فان ذلك يدل على وجود مرض تعفن الحضنة الأمريكى( هذا الاختبار مميز لهذا المرض)
طرق انتقال الإصابة من خلية لأخرى: 1- العيون السداسية التى عاشت بها اليرقات المصابة قد تحتوى على البكتريا المسببة للمرض. 2- تتواجد البكتريا فى العسل أو حبوب اللقاح وخاصة فى البراويز التى كانت مصابة وتم تخزينها بها, حيث أن البكتريا تنتقل لليرقات خلال تغذية النحل الحاضن لها على هذا العسل وحبوب اللقاح. 3- النحل الذى يقوم بعملية التنظيف يقوم بنشر البكتريا خلال الخلية كلها وخاصة عندما يحاول إزالة الحضنة الميتة. 4- النحل السارق الحامل للمرض عند دخوله للخلية السليمة أو النحل السارق السليم عندما يدخل ليسرق من خلية مصابة. 5- استخدام أدوات النحالة الملوثة بالبكتريا. 6- النحل التائه المصاب عند دخوله خلية سليمة. 7- الطرود المصابة. 8- استخدام الأقراص الشمعية التى تحتوى على جراثيم المرض.
مكافحة مرض تعفن الحضنة الأمريكى: أ- طريقة الحرق: وتجرى هذه الطريقة بهدف قتل جميع أفراد النحل الموجودة بالطائفة المصابة وذلك بصب سائل قابل للاشتعال داخل الطائفة, ثم يتم دفن النحل المحترق والبراويز المحترقة فى حفرة فى الأرض والتغطية عليها بالتراب. ب- استبدال الخلايا: وفيها يتم استبدال الخلايا المصابة بخلايا سليمة ممتلئة بالأساسات الشمعية, ويتم هز النحل من الخلية المصابة إلى الخلية الجديدة ويتم وضع الخلية الجديدة على ورق جرائد لالتقاط العسل الذى يمكن أن يتساقط خلال هز النحل, ثم يتم بعد ذلك حرق ورق الجرائد بما عليه من عسل, ثم يتم بعد ذلك تغذية النحل فى الخلية الجديدة على محلول سكرى مضاف له مواد علاجية, وأخيراً يتم حرق الخلية المصابة كما سبق ذكره. جـ - طريقة التدخين: يتم وضع أجزاء الخلية المصابة غرفة غاز أكسيد الإيثيلين, وهذه الطريقة تقتل جراثيم المرض وتسمح بإعادة استخدام الأجزاء مرة أخرى.
العلاج الكيماوى للمرض: فى سنة 1935 أعلن العلماء الألمان عن اكتشاف مادة السلفا (Sulfamilamide) والتى كانت فعالة ضد عدد من أنواع البكتيريا وكانت تستخدم لمكافحة أمراض الحضنة. وحالياً فإن المضاد الحيوى الوحيد المسجل فى الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة أمراض الحضنة البكتيرية هو الأوكسيتتراسيكلين Oxytetracycline والذى يسمى بالتيراميسين Terramycin هذا ويتم علاج النحل المصاب حالياً بمركبين هما: سلفاثيوزول الصوديوم و التيراميسين.
أولا: طريقة العلاج بالـ Sodium Sulfathiazole:
1- خلطه بالمحلول السكرى: يضاف ربع ملعقة شاى من المركب لكل جالون محلول سكرى (3.8 لتر تقريباً) 1:1 (سكر: ماء) ويقدم للخلية المصابة. 2- خلط المركب بسكر بودرة أو محبب بمعدل 3 ملاعق من المركب إلى نصف كيلوجرام من السكر, وقم بتعفير عدد 2 ملعقة طعام من هذا المخلوط على قمة براويز الحضنة فى الخلية.
ثانياً: طريقة العلاج بالتيراميسين Terramycin: التيراميسين مستحضر فى هيئة بودرة قابلة للذوبان ويستخدم لحيوانات المزرعة والنحل. ويلاحظ أن المركب بعد إضافته إلى المحلول السكرى يفقد فعاليته بعد أسبوع, لذلك فإن الكميات المحضرة منه للمعاملة يجب أن تكون بالقدر المطلوب.
وطرق تحضيره والمعاملة به كما يلى: 1- تحضير محلول سكرى (2: 1 أو 1:1 ماء: سكر) ويتم خلط 2 ملعقة شاى من التيراميسين25 (TM-25) إلى جالون من المحلول السكرى ويقدم للخلية المصابة, أو يخلط ملعقة شاى واحدة من التيراميسين50 (TM-50) مع جالون من المحلول السكرى ويقدم إلى النحل. 2- يتم خلط 2 ملعقة طعام من التيراميسين 25 (TM-25) إلى 20 ملعقة طعام سكر, ويتم تعفير أربعة ملاعق طعام من الخلطة على نهايات قمم البراويز أو على قاعدة الخلية. ويجب ملاحظة عدم التعفير المباشر على قمم البراويز المحتوية على حضنة يرقات مفتوحة حيث أن التيراميسين سام لها. 3- المعاملة بعجينة الحلوى وذلك بخلط حوالى 120 جم من عجينة الحلوى (الكاندى الطرى) مع ملعقة طعام من التيراميسين 20, ثم يتم خلطها جيداً وخلطها بحيث تكون قطعة العجينة بسمك 4 بوصة ثم يتم وضعها على قمة البراويز كما فى حالة تقديم عجائن حبوب اللقاح. ويتوفر التيراميسين فى عبوات بتركيزات 10، 25، 50 وكل رقم يشير إلى عدد جرامات التيراميسين فى كل باوند (450 جم). وللجدية فى السيطرة على المرض فإنه يراعى ما يلى:
1- عدم استيراد النحل من الأماكن المصابة. 2- إتباع برنامج وقائى وذلك بمعاملة الطوائف بالتيراميسين فى الربيع المبكر كإجراء وقائى. 3- عند استيراد طرود نحل يجب أن يكون النحل مرزوم وليس به إطارات شمعية والتى بها حضنة وغيره قد تكون مصابة أو حاملة للمرض وهذا الإجراء متبع فى قوانين الحجر الزراعى فى المملكة العربية السعودية ومصر. 4- يجرى حالياً فى الولايات المتحدة الأمريكية بحوث بغرض محاولة إنتاج سلالات نحل مقاومة للمرض. 5- عدم استخدام عسل الطوائف المصابة أو حبوب اللقاح الموجودة فى تغذية طوائف أخرى كما أنه لا يجب استخدام حضنة الطوائف المصابة أيضاً فى تقوية طوائف أخرى. 6- يجب أن يكون الكشف على براويز الحضنة على فترات منتظمة وفحصها بعناية لمراقبة إمكانية ظهور المرض.
مرض الحضنة الطباشيرى يصيب هذا المرض يرقات نحل العسل ويسببه الفطر Ascosphaera apis والذى تم تحديده فى الولايات المتحدة عام 1968, وينتشر هذا المرض فى الأماكن الرطبة الباردة, لذلك فإنه ينتشر فى الربيع وأوائل الصيف, ونادراً ما تموت الطوائف نتيجة هذا المرض ولكن فى بعض الحالات قد يقل محصول العسل, وأكثر الأطوار حساسية للإصابة بهذا المرض هو طور اليرقة عندما يكون عمرها أربعة أيام, وبقايا اليرقات المريضة يمكن أن تتواجد فى العيون السداسية المفتوحة أو المغطاة, ومعظم اليرقات المتأثرة بالمرض توجد فى الطور العمودى أو الممتد, ونادراً ما توجد فى الطور الملتف.
قرص حضنة مغطاة وتشاهد بعض العيون المفتوحة وبها يرقات نحل ميتة (بيضاء اللون) بسبب مرض الحضنة الطباشيرى(أنظر الصورة التالية)
ويختلف لون اليرقات المصابة حسب تواجد ميسليوم أو جراثيم الفطر، فاليرقات المحنطة البيضاء هى الصفة المميزة لهذا المرض ومنها جاء اسم مرض الحضنة الطباشيرى, حيث يرجع اللون الأبيض إلى ميسليوم الفطر الناتج من نمو الجراثيم فى القناة الهضمية مكونة الميسليوم الأبيض اللون الذى يخترقها للخارج ثم يخترق جدار الجسم مكوناً الطبقة البيضاء على سطح جسم اليرقة والتى تكون منتفخة فى البداية ثم تنكمش بعد ذلك وتصبح صلبة فى شكل الطباشير, وعند تكوين الجراثيم فإن لون اليرقة يتحول إلى اللون الرمادى المبقع بالأسود.
يرقات نحل العسل فى عمر 4 أيام ميتة بسبب مرض الحضنة الطباشيري، وتشاهد مغطاة بخيوط الفطر (الميسليوم) بيضاء اللون وتصبح شكل المومياء
ويسهل إزالة اليرقات المصابة من العين السداسية حيث أن هذه اليرقات يكون لها قوام اسفنجى, ويوجد هذا المرض بشكل شائع فى الأطراف الخارجية لقرص الحضنة ولهذا السبب فإنه يعتقد بشكل عام أن الذكور أكثر حساسية لهذا المرض, ولكن معروف حالياً أن الطائفة التى كونت تكتل نتيجة انخفاض درجة الحرارة ولا يوجد نحل كاف لتغطية مساحات الحضنة الطرفية بها فإنها تصاب بهذا المرض فى هذه المنطقة, وعندما يصاب عدد كبير من اليرقات فإن اليرقات المحنطة يمكن أن تشاهد على مدخل الطائفة وعلى قاعدة الخلية، أنظر الصورة التالية:
ويتم نقل مرض الحضنة الطباشيرى خلال غذاء الحضنة الملوث, وعندما تصاب الطائفة فإن جراثيم الفطر تستطيع البقاء حية على القرص بدون أن تسبب إصابة, ولكن عندما تواتيها الظروف يظهر المرض ويستطيع هذا الفطر أيضا البقاء حياً فى التربة حتى تواتيه الفرصة للدخول للطائفة عبر الغذاء, ويتم انتقال المرض بالرياح أو التربة أو الرحيق أو حبوب اللقاح أو الماء أو عن طريق الملكة. ونادراً ما يشكل هذا المرض خطراً يستدعى المعالجة الكيماوية, ومع ذلك توجد مقترحات عديدة لعلاج المرض كيماوياً منها: 1- يوصى باستخدام محلول الثيمول بتركيز 0.7% وذلك برشه على الأقراص المصابة والجدران الداخلية لصندوق الحضنة حيث أن النحل لا يقبل على استهلاك المحلول السكرى إذا أضيف إليه الثيمول. 2- يوصى باستخدام مادة Fesia-Form والتى تتكون أساساً من الفورمالدهيد وذلك فى محلول مائى بتركيز 4% حيث تقوم أبخرتها بقتل الجراثيم بعد 30 دقيقة. 3- وجد أن تغذية الطوائف المصابة على 250 جزء فى المليون من Benomyl فى محلول سكرى قد خفضت الإصابة. ولمكافحة المرض يقترح ما يلى: 1- تحريك الخلايا إلى مناطق مشمسة ذات تهوية جيدة. 2- إزالة الأقراص المصابة. 3- تقوية الطوائف المصابة بإضافة نحل إليها. 4- إذا كانت الإصابة شديدة يتم تغيير الملكة. 5- إذا كان المحتوى المائي بالعسل الموجود بالخلية المصابة أعلى من 19% فينصح بإزالة هذا العسل واستبداله بعسل محتواه المائي اقل من 17% حيث أن ذلك يؤدى إلى انخفاض مستوى الإصابة. 6- تربية نحل العسل من سلالات مقاومة للمرض.
مرض الحضنة المتحجرة يعتبر هذا المرض أقل انتشاراً من مرض الحضنة الطباشيرى. ويسببه عديد من الفطريات التى تتبع جنس Aspergillus ولكن الفطر الأساسى الذى يسببه هو النوع Aspergillus flavus ويسبب هذا المرض تجفيف وتحنيط الحضنة كما فى حالة مرض الحضنة الطباشيرى, ولكن اليرقات والعذارى المصابة بمرض الحضنة المتحجرة يكون لونها فى البداية أبيض ثم تتحول إلى اللون البنى الفاتح ثم اللون الأخضر وتتصلب وتكون متحجرة غير إسفنجية القوام كما هو الحال فى مرض الحضنة الطباشيرى.
ويؤدى هذا المرض إلى موت اليرقات قبل تحولها إلى طور العذراء, ويعتقد أن الإصابة تنشأ أيضاً فى القناة الهضمية ثم يتكون الميسليوم داخل جسم اليرقة مخترقاً الجدار الخارجي للجسم ومكوناً غلافاً حوله, وقد يصيب هذا الفطر الحشرة الكاملة مسببا عدم مقدرة الشغالة على الطيران وقد يكون ذلك بسبب المواد السامة إلى يفرزها الفطر داخل جسم الحشرة, حيث يمكن مشاهدة الحشرة الكاملة وهى زاحفة أمام باب الخلية.
ويتم انتقال العدوى عن طريق الرياح والمياه والمتطفلات, وتعالج الطوائف المصابة بنفس الطرق المقترحة فى حالة مرض الحضنة الطباشيرى. واليرقات الموجودة فى العيون السداسية المغطاة أو غير المغطاة يمكن أن تتأثر بهذا الفطر كما يحدث ذلك أيضاً للعذارى, كما وجد أن العذارى المغطاة أقل حساسية لهذا الفطر. ومعظم اليرقات المصابة تموت فى الطور المغطى قبل الوصول إلى طور العذراء, كما أن حشرات النحل الكاملة حساسة لهذا الفطر حيث يمكن أن تموت فى أى عمر.
أعراض الإصابة: أول الأعراض التى تشاهد على الحشرات الكاملة نتيجة الإصابة بمرض الحضنة المتحجرة أن تكون الشغالات فى حالة استياء وفى حالة وهن وشلل, كما أن البطن بشكل عام تكون ممتدة, وتتكون الجراثيم مبكراً وبغزارة قرب الرأس, كما أن بطن الحشرة الكاملة الميتة يظهر عليها شكل المومياء الذى يشبه ما يتكون على جسم اليرقة بالكامل, كما أنها لا تتحلل ولكن مقدمة الحشرة الكاملة غالباً ما تصبح صلبة نتيجة لنمو الفطر. ولا تكون إصابة الطائفة خطيرة إذا كان هناك نسبة صغيرة فقط مصابه من اليرقات أو الحشرات الكاملة غير أن موت الطوائف المصابة قد لوحظ أيضاً.
المكافحة والعلاج: حتى الآن لا يوجد علاج مسجل ضد مرض الحضنة المتحجرة ولكن توجد بعض الاجتهادات والتوصيات منها: 1- يوصى بحرق الطوائف المصابة وكذلك الأقراص وكل ما تحتويه الخلية ثم بعد ذلك يتم تطهير الخلية الخشبية من جراثيم المرض, أما لإنقاذ الطائفة التى بها إصابة متوسطة فإنها اقترحت هز النحل على خلية بها أقراص جديدة ثم يتم تطهير الخلية التى كانت بها الإصابة وحرق كل الأقراص بها. 2- يوصى بتبخير الطوائف المصابة بشدة بالكبريت ثم تعقيم الخلايا الخشبية وصهر الأقراص الشمعية, أما فى الطوائف التى تأثرت فيها الحضنه فقط فإنه يتم إزالة النحل من على أقراصها بواسطة فرشاه وذلك فوق صناديق سفر وتغذية هذا النحل لمدة يومين وذلك فى حجرة مظلمة باردة, ثم يتم تعقيم الخلايا وملحقاتها ويتم وضع أساسات شمعية جديدة على البراويز الفارغة التى تم تعقيمها, بعد ذلك يتم إعادة النحل إلى الخلية القديمة التى تم تعقيمها ويتم تغذيتها بانتظام حتى يتم مط الأساسات الشمعية. 3- فى سنة 1975 أوضحGochnauer وزملاؤه أن الطوائف التى يقوم فيها النحل بإزالة الحضنة المريضة لا تحتاج لعلاج حيث تشفى تلقائياً. | |
|