مقاومة الطفيليات للمواد الكيماوية
1- كما يحدث للإنسان تنشأ سلالات جديدة مقاومة للمضادات الحيوية نتيجة لإستمرار إستخدامها وكذلك الحال بالنسبة للنبات عند إستخدام المضادات الحيوية أو المبيدات الجهازية .
2- فبعد أن كان استخدام المبيدات في مقاومة أمراض النبات مقصورآ علي المبيدات واسعة الطيف التي تؤثر علي عدة عمليات حيوية في آن واحد وبعد أن عرفت المبيدات الجهازية المتخصصة ذات التأثير الفعال جدآ والتي لاتؤثر الاعلي عملية أو اثنين فقط من العمليات الحيوية في الطفيل التي يحكمها عدد محدود من الجينات فقد ساعد ذلك علي ظهور طفرات بسهولة لعدم حدوث تغيير كبير في جينات الطفيل وهذه السلالات لاتتأثر بالمبيد مما يعقد الأمر ومما يدفع الي البحث عن مبيدات بديلة.
3- لذلك كان من الضروري إستخدام مبيدات واسعة الطيف WideSpectrumProtectantFungicides بجانب المبيدات الجهازية وذلك لملاحقة السلالات الجديدة التي قد تنشأ نتيجة إستخدام المبيدات الجهازية حيث يتم الرش بالتناوب بين النوعين من المبيدات أو يرش نصف الموسم بأحدهما والنصف الأخر بالنوع الثاني .
4- وبمثل هذه الجدولة فإن المبيد الجهازي يعمل معظم الوقت لمقاومة المرض بينما يقضي المبيد الـ Protectant علي السلالات التي قد تظهر مقاومة للمبيد.
حدود إستخدام المبيدات الكيماوية في مقاومة أمراض النبات
1- معظم المبيدات المستخدمة في مقاومة ألأمراض النباتية أقل سمية من المبيدات الحشرية ولكنها علي أي حال كيماويات سامة وتقسم درجاتها من I – IV تبعا لدرجة السمية فأكثرها سمية رقم I وأقلها رقم IV مع الوضع في الأعتبار أن المبيدات النيماتودية شديدة السمية حيث أنها تتعلق بتركيب حيواني وليس نباتي (النيماتودا) لذلك توضع تحذيرات عند إستخدام كل مبيد وطريقة العلاج السريع في حالة إتصالة بجسم الأنسان أو الحيوان .
2- عالميا تتواجد جهتين هما اصحاب القرار في السماح بإستخدام المبيد من عدمة وهم:
- FDA ( Food and Drug Administration ) تقابل وزارة الصحة0
Environmental Protection Agency (EPA) تقابل وزارة البيئة0
3- هاتين الهيئتين لايسمحوا بتداول أي مركب كيماوي تنتجة الشركات إلا بعد أجراء تجارب علية قد تصل إلي 8 سنوات للتأكد من عدم تأثيرة علي الأنسان أو الحيوان أو البيئة.
وقد تصرف الشركة المنتجة عشرات الملايين من الدولارات علي أبحاث مبيد واحد قبل السماح لتداولة ويأتي بعد ذلك دراسة إستخدام بعض الإختبارات البيولوجية المكثفة والحقلية ثم دراسة التأثير السام المتبقي في النبات ونوع السموم إذا وجدت وأثر ذلك علي البيئة .....الخ
تقسيم السمية
Toxicity ( Human)
¦ I = Danger ¦ II = Warning.
¦ III = Caution.
¦ IV = Caution .
إكــتـشاف الـمبـيـدات
تقديـــم
1 ـفي عام 1828 دخل مرض البياض الزغبي في العنب إلي أوربا من الولايات المتحده الأمريكية وإنتشر حيث خرب مزارع العنب هناك.
2 ـفي عام 1882 لاحظ Millardet أن المخلوط الأبيض الذي يرش به العنب لمنع المتسللين من سرقة الأعنابيمنع تساقط أوراق العنب أثناء الموسم بينما تسقط في الغير معامل وهذا المخلوط عباره عن خليط من النحاس (كبريتات النحاس) والجير0 وقد قام علي الفور بإجراء تجارب مكثفه علي هذا الخليط وأجري عديد من التوليفات وأعلن في عام 1885 أن مزيج كبريتات النحاس والجير الحي Hydrated lime يمكنه أن يقاوم بكفاءه مرض البياض الزغبي في العنب. وقد عرف هذا المخلوط فيما بعد بإسم مزيج بوردو Bordeaux mixure ويستخدم حتى الأن بنجاحفي مقاومة البياض الزغبي و عديد من الأمراض الأخري التي تصيب المجموع الخضري.
ويعتبر مزيج بوردو واحد من أشهر المبيدات الفطريه المستخدمة والمنتشره في العالم كله.
ولقد كان لإكتشاف مزيج بوردو أثراً كبيراً في تشجيع دراسه طبيعه المقاومه في النبات.
3 ـفي عام 1882 لاحظ Ward (الذي كان يدرس مرض صدأ البن) أن المرض ينتشر بدرجه كبيره ويدمر مزارع البن في سيلان اكثر منها في البرازيل حيث وجد أن سيلان تزرع مساحات شاسعه من البن Monocltures بينما في البرازيل تتنوع المزارع بها حيث يختلط البن بأنواع أخرى من الأشجار لذلك فقد حذر من زراعه نوع واحد من النباتات في مساحات كبيره لتجنب حدوث كوارث مرضيه.
4 ـ في عام 1913 أدخل ريم Rhiem طريقة معاملة البذور بواسطة مركبات الزئبق العضوية
وظلت هذه المعاملات مستخدمة حتي عام 1960 عندما اكتشفت سمية هذه المركبات وسحبت جميعها من الاسواق.
5 ـفي عام 1913 اكتشفت مركبات Dithiocarbamateمنها Thiram , Ferbam , Zineb وبعددها ظهرت عدة مبيدات حماية Protectants.
6 ـفي عام 1965 أنتج أول مبيد جهازsystamic tungicides
(vitavax). Carboxin
7 ـ في عام 1950 أستخدمت المضادات الحيويه لأول مره في مقاومه أمراض النبات.
8 ـفي السبعينات أستخدمت المبيدات الجهازيه علي مستوي واسع ضد العديد من الأمراض تتبعها ظهور سلالات مقاومه لهذه الأمراض.
9 ـفي عام 1972 استخدمت طريقة المقاومة البيولوجية لأمراض النبات بإستخدام سلالات من كائنات حيه مضاده مثل مقاومه التدرن التاجي Agrobacterium tumefaciens
بواسطه السلاله رقم 84 من البكتريا A. radiobacter
10 ـفي عام 1975 بدأت فكره إستخدام الأمراض النباتيه في مقاومه الحشائش الضاره.
التخوف من إستخدام المبيدات الكيماويه
Public concern about chemical pesticides
*من المعروف ومنذ زمن طويل أن المبيدات الكيماويه مركبات سامة وكلمة Pesticide معناها
Pest Killer والآفه “Pest” تشمل البكتيريا ـ الفطريات ـ الحشرات ـ الحشائش ـ القوارض وغيرها من الكائنات الحية التي تؤثر سلباً علي حياه الإنسان والحيوان والنبات. واعتماداً علي نوع الآفه يسمي المبيد القاتل لها بإسمها فمثلاً هناك مبيدات بكتيرية تسمي Bactericides والفطرية Fungicides والنيماتودية Nematicides والمبيدات الحشرية Insecticides ومبيدات الحشائش Herbicides الخ.
*وقد كان من المفترض أن كل مبيد مخلق لايؤثر إلا علي الآفه التي صنع من أجلها وقد كان العلماء ومستخدمي المبيدات يعتقدون أن الإنسان والحيوان لايتأثروا بهذه المبيدات إلا إذا أكلوا "تغذوا" كمية كبيرة منها وعليه ظل ولزمن طويل استخدام المبيدات دون قيود فإستخدمت علي المحاصيل والفاكهة والخضراوات وفي المياة الراكدة وفي التربة وحتي علي الأنسان والحيوان دون ادني ضوابط وذلك من أجل مقاومة الحشرات والأمراض المؤثرة علي النباتات أو علي الحشرات والعناكب التي تصيب الإنسان والحيوان.
*ولقدكانت الأنواع المختلفه من المبيدات تنتج سنوياً بالمئات والعديد منها أكثر سميه مما سبقه فتقتل أو تضر الميكروبات والآفات الحيوانيه والنباتيه وكذلك الحيوانات الراقيه والإنسان بتركيز ضئيل للغايه وبصورة أسرع عن سابقتها.
*بعض هذه المبيدات السامه تتكسر بعد المعاملة بها بفترة قليلة وذلك نتيجه تعرضها للرطوبة والحرارة والشمس والهواء وتتحول الي مركبات أقل سمية أو عديمة السمية.
*بعض هذه المبيدات مثل الـ DDTوالـ Chlorinated hydrocarbons تحتوى على تراكيب مقاومة للتكسير تظل سامة لسنوات عديده أو إلي مالا نهايه.
*إرتفعت الأصوات المناديه بالتحذير من استخدام المبيدات وذلك في الخمسينات من القرن الماضي (1950) ولكن هذه الأصوات لم تصل الي المجتمع نظراً للدور الذي لعبته المبيدات في القضاء علي العديد من الآفات والنتائج المرضيه لإستخدامها وقد ساعدها في ذلك دعم العلماء وشركات المبيدات بالتأكيد بأن استخدامها أمن وليس له خطوره علي الأنسان والحيوان.
*ظهرت في الستينات من القرن الماضي 1960 كتابات مدعمه بالأدله تحذر من الأثر المميت لهذه المبيدات علي الطيور والأسماك نتيجة تراكمها في أجسامها وزياده تركيزها بها اثناء سلسله الغذاء Food chain وبالرغم من المعارضه لهذه الكتابات والتي استمرت بعض الوقت إلا ان العلماء بدؤا في تفهم القضيه وبدأت التجارب تجري علي الأثر المميت لهذه المبيدات علي الحشرات ـ ديدان الأرض ـ الطيور ـ الأسماك ـ النباتات ـ الحيوانات ـ الأنهار والجداول ـ البحيرات وحتي التربه نفسها والمياه الجوفيه والعيون.
وقد كان من المستغرب كشف هذه الأبحاث لحقائق خطيره خاصة في حالة المبيدات ذات العمر الطويل مثل DDT وغيرها حيث وجدت هذة المبيدات في أجسام هذه الكائنات وبنسب مرتفعة في بعض الحالات.
*في منتصف الستنيات من القرن الماضي (1960) جذب التلوث الناشيء عن الملوثات الهوائيه
AirPolution إهتمام العلماء والذي سببه عوادم السيارات والمصانع ـ المخلفات السائله للمصانع والمخلفات الكيماويه والنوويه وانشغل الرأي العام بهذه القضيه إلي أن ادانت الحكومه الأمريكيه كل المبيدات المحتويه علي عنصر الزئبق Mercury ثم الـ DDT ثم chlorinated hydrocarbons وصدرت قوانين تحرم إستخدام المبيدات التي ثبت أنها تسبب سرطان لحيوانات التجارب أو تسبب طفرات في الكائنات الدقيقه.
*وأصبحت كل المبيدات الموجوده في الأسواق خاضعه لقيود ومراجعه وعندما يثبت أن أحداها يسبب السرطان لحيوانات التجارب أو للكائنات الحيه الدقيقه يستبعد فوراً ويسحب من الأسواق.
*في حاله الأنواع المسموح بتداولها فإنها تستخدم تحت قيود شديدة لتحديد الجرعات ـ التوقيت المناسب ـ وعدد المعاملات ـ الحدود المسموح بها مع زيادة الفترة بين المعاملة والحصاد والتي يُحرم فيها معاملة النباتات بالمبيد.
*مع بداية الثمانيات من القرن الماضي 1980 تم التخلص من حوالي 80% من المبيدات التي كانت مستخدمة من قبل في مقاومة أمراض النبات وأوقف إنتاجها علماً بأن هناك مجموعة أخري من المبيدات الساريه الإستخدام في الطريق إلي الإلغاء ووقف إنتاجها.
*أصبح هناك حاجه ملحه للبحث عن مبيدات أقل سميه وأكثر تخصص.
*بدأت المحاولات للبحث عن طرق بديلة للمقاومة مثل إستخدام المقاومة الحيوية (ميكروبات مضادة) وتعديل الطرق الزراعية المستخدمة وإستبدالها بطرق أكثر كفاءه وايضاً إستخدام أصناف مقاومة للأمراض وإنتاجها علي المستوى التجارى سواء بالطرق التقليدية (التهجين) أو بإستخدام تكنولوجيا الهندسه الوراثيه
الأربعاء 11 نوفمبر 2009, 12:36 am
