الطرق البديلة لاستخدام المبيدات الحيوية والمكافحة الحيوية بدلا من المبيدات المخلقة الكيماوية السامة والضارة للانسان والحيوان والنبات والبيئة عموما
المكافحة الحيوية للافات الزراعية :
المكافحة الحيوية هي فعل الكائنات الحية (الاعداء الطبيعية) للتقليل من كثافة اعداد الكائنات الحشرية و الحيوانية والنباتية الضارة (الافات الي مادون حد الضرر الاقتصادي)
ودور المكافحة الحيوية يكون بطريقتين :
اما طبيعيا او بتدخل الانسان بالعمل علي تشجيع واكثار هذه الاعداء الحيوية وفي هذه الحالة تعرف بالمكافحة الحيوية التطبيقية وتتطلب المكافحة الحيوية المعرفة التامة بتاريخ حياة الافة المراد مكافحتها ودراسة للاعداء الطبيعية المصاحبة لها في مناطق انتشارها وكذلك تقييم للدور الذي تلعبه هذه الاعداء ولذلك يتطلب هذا الاسلوب من المكافحة بعض الوقت ومن المهم معرفة اذا كانت هناك تأثيرات سلبية مستقبلية ناتجة عن استخدام الاعداء الحيوية الطبيعية .
وهناك أمثلة كثيرة ناجحة يتفوق فيها أسلوب المكافحة الحيوية علي غيرة من وسائل المكافحة الاخري التي يستخدمها الانسان ومع ذلك وعلي الرغم من المزايا العديدة للمكافحة الحيوية فانه ليس من الحكمة علي الاطلاق عند التعامل مع افه هامه اقتصاديا في مساحة كبيرة او في مناطق جديدة ان يتم الاعتماد كلية علي المكافحة الحيوية في حل المشكلة ,كذلك لايمكن الاعتماد عليها بنجاح ضد كل الافات ولا يمكن اعتبارها السلاح الوحيد من وجهة النظر التطبيقية , لذلك تطورت نظم المكافحة الحديثة الي ما يعرف بالمكافحة المتكاملة او برامج ادارة الافات وهي تطبيق لكل اساليب المكافحة المتاحة منفردة او مجتمعه في برنامج واحد يحقق اكبر استفادة من جميع الطرق في خفض اعداد الافات وفي نفس الوقت يحقق ترشيد استخدام المبيدات ويحافظ علي دور الاعداء الطبيعية والاهم هو تقليل تلوث البيئة والحاصلات الزراعية والحيوانية.
يعتبر اتجاة استخدام الحشرات او مسببات الامراض النباتية في مكافحة الحشائش احد صور المكافحة الحيوية فقد تخصصت بعض انواع الحشرات في التغذية والتكاثر واكمال دورة حياتها علي حشائش معينة دون غيرها من العوائل النباتية , وقد استغلت هذه الظاهرة بنجاح في المكافحة الحيوية لبعض انواع الحشائش منها علي سبيل المثال استخدام عديد من دول العالم نوعان من الحشرات يتبعان جنس Neochetina Order Coleoptera (رتبة غمدية الاجنحة) في المكافحة الحيوية لنباتات ورد النيل الذي يهدد المجاري المائية في مناطق كثيرة من العالم
ومن مميزاتها
منه لاتضر بالانسان والبيئة
• مستديمه حيث تتكاثر اعدادها طبيعيا
• اقتصادية رخيصة التكاليف مقارنه بطرق المكافحة الاخري
• سهلة التطبيق ولاتحتاج الي معاملات كثيرة
وعناصرها
. الطفيليات 2. المفترسات 3. مسببات 4.الامراض
التطفل :
هي ظاهرة يعيش فيها كائن حي داخل او علي كائن حي اخر يلازمة ويتغذي عليه ويسبب موته في النهاية و يعرف الكائن المهاجم بالطفيل والكائن المتطفل عليه بالعائل وهو يشمل الحشرات والفطريات مثل( فطر البوفيريا علي مجموعة من الحشرات الضارة) كحافرات الانفاق والنطاط
الافتراس :
هي ظاهرة مهاجمة كائن حي لكائن أخر بغرض التغذي عليه لفترة محددة ثم ينتقل منه لكائن اخر وهكذا حتي نهاية فترة التغذية .يعرف الكائن المهاجم بالمفترس ووالكائن الاخر بالفريسة
المسبب المرضي :
هو كائن حي دقيق ممرض يسبب موت الحشرات نتيجة للاصابة المرضية ومن امثلتها البكتريا والفيروس والفطر والبروتوزوا والنيماتودا.
المكافحة الميكروبية : Microbial control
مميزاتها
• المبيدات الميكروبية اقل خطرا علي الانسان والحيوان من المبيدات الكيماوية ومعظم هذه الميكروبات متخصصة جدا علي الحشرات ولاتصيب الانسان
• ندرة حدوث الطفرات الضارة في مسببات الامراض الميكروبية
• استخدام المبيدات الميكروبية بالتبادل مع المبيدات الحيوية في المكافحة يقلل من احتمال ظهور سلالات مقاومة للمبيدات الكيماوي
عيوبها :
• تكلفة التصنيع العالية نسبيا مقارنة بالمبيدات الكيماوية
• تحتاج الي ظروف جوية خاصة عند استخدامها
• ليس لمسببات الامراض القدرة علي الانتشار والحركة من مكان الي اخر بعكس الحشرات المتطفلة والمفترسة
المشاكل والمعوقات التي تواجه ادخال ونشر برامج المكافحة المتكاملة
لازالت فكرة تطبيق برامج المكافحة المتكاملة في المهد في معظم دول العالم ولن تدخل حيز التنفيذ الا بنسب قليلة جدا وكل الانشطة حاليا تتركز في البحث لايجاد بدائل مقبولة بيئيا لاستخدام المبيدات الكيميائية التقليدية بالاضافة الي ترشيد استخدام المبيدات الكيميائية بحيث تستخدم في نطاق ضيق.
علاقة النظام البيئي بتواجد الافات ومكافحتها
المعروف انه في اي نظام بيئي كلما ذاد التباين في انواعه بوجود انواع عديدة من النباتات كلما ذادت احتمالات الاستقرار والثبات في هذا النظام بحيث يظل محتفظا بمكوناته العامة وبطريقة متناسبة فلا تذداد اعداد اي كائن منها بحيث تؤثر تأثيرا ضارا علي بقية الافات ومن ناحية اخري فإن النظام الزراعي الذي يقتصر علي انتاج محاصيل محدودة قد يؤدي الي ازدهار نوع معين من الافات الزراعية المدمرة التي تضر بالمحاصيل مثل ظهور الذبابة البيضاء التي تهاجم محاصيل الخضر وهي علي قمة الافات المدمرة حيث تنقل مرض تجعد اوراق الطماطم وهو مرض فيروسي مستحيل علاجه لذا فالحل الوحيد هو مكافحة حامل المرض وهي الذبابة البيضاء . لذا فالتفهم الشامل لكل عناصر النظام البيئي الزراعي بما فيه الافات الضارة واعدائها الحيوية الطبيعية يعتبر ضروريا للتنسيق في وسائل المكافحة المختلفة لتجنب التأثيرات الضارة التي تحل بعناصر البيئة.
كما ان معرفة حقائق النظام البيئي تتيح لنا امكانية تقييم العوامل المسببة للموت والتي تؤثر علي اعداد افة معينة وايضا علي اعدائها الحيوية ومن هنا نعمل علي تقوية اسباب موت الافة الاصلية وعرقلة اسباب موت الاعداءء الحيوية.
ومن اهم اسس المكافحة المتكاملة العمل علي زيادة المكافحة الطبيعية الموجودة فعلا في النظام البيئي الزراعي الي اقصي حد ممكن . وذلك بالاستخدام المنير للطرق الزراعية بهدف الحد من نشوء مجتمعات الافات الجديدة وتكاثرها واستقرارها. مما سبق شرحه ويجب معرفته يعتبر المدخل الرئيسي لوضع برنامج للمكافحة المتكاملة وهذا يحتاج الي كوادر بشرية فنية متخصصة .
المستخلصات النباتية كبديل للمبيدات الكيماوية لمقاومة الأمراض الفطرية والبكترية والفيروسية والحشرية والعناكب يفضل استخدام بدائل للمبيدات الكيماوية مثل المستخلصات النباتية ( النباتات الطبية والعطرية وكذلك النباتات البرية ) فى حماية الإنتاج النباتى من الأمراض التى تسببها الكائنات الفطرية والبكتيرية و الفيروسية والنيماتودية والحشرية والحيوانية التى تصيب مختلف المحاصيل الحقلية والبستانية ، وتسبب خسائر كبيرة للاقتصاد القومى . وتقليل الفاقد الناتج عن الإصابة سواء أثناء موسم الزراعة أو فى مرحلة ما بعد الحصاد وذلك لمواكبة الاتجاهات الحديثة فى مقاومة الأمراض .
أن استخدام المبيدات الكيماوية فى مكافحة آفات المحاصيل الحقلية والبستانية سواء فى الحقول المفتوحة أو داخل البيوت المحمية البلاستيكية يؤثر تأثيرا شديدا على طوائف نحل العسل المفيد للإنسان وكذلك يؤثر على الأعداء الحيوية والطبيعية للآفات النباتية خصوصا عند الاستخدام المباشر لهذه المبيدات . ومن المعروف أن استعمال المبيدات تعفيرا يكون أشد ضررا من استعمالها رشاً لصعوبة التحكم فى المساحيق عند تعفيرها خصوصاً أثناء موسم التزهير . يعتبر استخدام المبيدات الكيماوية بصورة واسعة له عظيم ا لأثر فى تلوث البيئة والأضرار بالصحة العامة للإنسان والحيوان . فى أوائل التسعينات قدرت منظمة الصحة العالمية أن هناك ثلاثة ملايين نسمة سنوياً يعانون من آثار استعمال المبيدات . وأن معظم المزارعين كانوا يخزنون المبيدات الكيماوية فى منازلهم بطرق غير آمنة خصوصاً فى الدول النامية . وتعمل هذه المنظمة على توفير المعلومات والتدريب لتقليل هذه الآثار الضارة لمثل هذه المبيدات .
بالإضافة إلى ذلك فإن العديد من المبيدات أصبحت قليلة الفاعلية فى مقاومة مسببات الأمراض النباتية والحشرية وذلك لنشوء صفة المقاومة فى الحشرات . وكذلك اهتمت منظمة الفاوfao) ) بإصدار الكتيبات التى ترفع درجة الآمان عند استخدام المبيدات وكذلك فأنه من المفيد وضع برامج التدريب التى تهدف الى تقليل الأثر الضار لمسببات الأمراض النباتية والحشرية وتقليل تلوث البيئة .
تدخل النباتات الطبية والعطرية فى صناعة الأدوية والعقاقير الطبية لعلاج كثير من الأمراض حيث تستخدم فى المستحضرات الطبية المختلفة حسب استعمالها طبياً كمنبهات ، ومطهرات ، ومقويات ، ومسكنات ومراهم علاجية أو لخفض ضغط الدم وغير ذلك من الاستخدامات الطبية . ومن الاستخدامات الهامة للنباتات الطبية والعطرية كمبيدات حشرية طبيعية لقتل أو طرد الحشرات مثل النييم وتستخدم أيضاً فى مكافحة الفطريات والبكتريا الضارة بالنباتات وكذلك الأمراض الضارة بالإنسان و الحيوان بصورة طبيعية غير ضارة بالبيئة .
من كل ما سبق يتضح أهمية مثل هذه النباتات فى الاستخدام الآمن لمكافحة الأمراض النباتية والحشرية كبديل للمبيدات الكيماوية .
تعتبر مصروالهند وغيرها من الدول والمناطق غنية بالنباتات الطبية والعطرية والنباتات البرية نظرا لمناخها المتنوع والمناسب لنمو هذه النباتات النادرة والهامة وتعتبر مصدر هائل للثروة وقد سجل أكثر من 350 نوع نباتى ذو استخدام طبى أو عطرى . ويوجد العديد من النباتات الطبية والعطرية منزرعة فى مزارع خاصة منتشرة فى العديد من الدول.
كما يوجد فى سيناء بمصر العديد من النباتات الطبية والعطرية التى تنمو بصورة برية لها فوائد علاجية طبية . تحتوى النباتات الطبية والعطرية على الزيوت الطيارة والجليكوسيدات ذات الأثر النافع والتى تلعب دور هام فى زيادة فاعلية هذه النباتات كمستخلصات نباتية.
ومن النباتات الطبية والعطرية التى تزرع فى مصر وبصورة منتظمة الريحان والنعناع البلدى والنعناع الفلفلى وحشيشة الليمون والثوم والشطة السودانى( الحمراء ) والزعتر وغيرها . ومن النباتات الطبية والعطرية التى تنمو إما كنباتات زينة أو بصورة برية مثل اللانتانا والدفلة والخطمية والكافور والداتورا . كل هذه النباتات يمكن استخدام مستخلصاتها فى مقاومة العديد من الأمراض النباتية . تستخدم هذه النباتات فى صورة مستخلصات مائية أو كحولية أو فى صورة مسحوق وذلك لمعاملة إما بذور قبل الزراعة أو التخزين . أو تستخدم فى معاملة المجموع الجذرى أو رشا على المجموع الخضرى سواء قبل أو بعد الإصابة.
أهمية بعض المستخلصات النباتية فى مكافحة الأمراض
وفى هذا الجزء سوف نوضح أهمية بعض المستخلصات النباتية فى مكافحة الأمراض النباتية :
1- مستخلص اللانتانا :نبات اللانتانا نبات شجيرى يزرع فى مصر كنبات زينة . الأوراق والأزهار هى الجزء المستخدم من هذا النبات . يحتوى نبات اللانتانا على مواد فينولية مثل (Pentacylic Tritrerpenoids , Flavoniod ) والتى تلعب دور هام كمضادات للميكروبات التى تسبب العديد من الأضرار للنباتات . ويستخدم هذا النبات أما فى صورة مستخلص مائى أو كحولى أو يستخدم فى صورة مسحوق لمعاملة البذور أو درنات البطاطس كتعفير قبل التخزين . يستخدم مستخلص اللانتانا ضد فطر ( Fusarium Oxysporum ) مسبب مرض الذبول فى الحلبة . وأدت المعاملة بهذا المستخلص إلى تثبيط النمو الميسليومى للفطر ( Aspergillus Sydomis ) فى البذور المخزونة . كذلك تلعب اللانتانا دور هام فى مقاومة مرض العفن الطرى المتسبب عن البكتريا ( Erwinia carotovora ) فى درنات البطاطس المخزونة . ويعمل مستخلص اللانتانا أيضاً على تثبيط نمو جراثيم الفطر ( Alternaria spp ) الذى يسبب التبقعات للعديد من النباتات . فى الطماطم يستخدم نبات اللانتانا فى مقاومة أمراض أعفان الثمار المتسبب عن الفطر
(Aspergiillus niger) والمستخلص المائى لهذا النبات أيضاً يعمل على مقاومة المسببات الفطرية الآتية : ( Botryodiplodia theobromae , Fusarium Oxysporum , Aspergillus flavus ) . وكذلك يقاوم مستخلص اللانتانا أمراض العفن الطرى فى الثمار المتسبب عن الفطريات (Fusarium scirpi , Helminthosporium spiciferum ) . حيث تقلل النمو الميسليومى الفطرى مما يؤدى إلى تقليل الإصابة ومعاملة الثمار بمستخلص هذا النبات قبل الإصابة يقلل انتشار وامتداد الإصابة الفطرية . .
الخميس 03 يونيو 2010, 4:08 am
