دليل انتاج شتلات الخضر

انتاج شتلات الخضر

سأتناول في هذا الموضوع مجموعه من النقاط
اقتصاديات انتاج الشتلات
المعاملات التي تجرى على البذور والانبات
اعداد وزراعة المشاتل الارضية
الزراعة المحمية للشتلات
الزراعة المحمية بصواني الانتاج السريع

اقتصاديات انتاج الشتلات في الخضر ..

الهدف من انتاج الشتلات سواء كان للتسويق التجاري او الاستهلاك المنزلي هو تعظيم الانتاجية للمحصول القابل للتسويق ويمكن الحصول على ذلك من خلال نباتات قوية سليمة متجانسة وبكثافة مثالية والعامل الرئيسي للحصول على ذلك هو جودة شتلات الخضر النامية سواء في التربة مباشرة او من خلال تقنيات الشتل .

والمشاتل في الخضر نوعين إما مشاتل أرضية أو مشاتل البيئات الصناعية ويعاب على الطريقة التقليدية في انتاج الشتلا مايلي :

** ارتفاع نسبة الفاقد حيث تنخفض نسبة البذور التي تنتج نباتات عالية الجودة

**معاناة الشتلات من منافسة الحشائش والشتلات الاخرى وخاصة مع زيادة الكثافة

**عدم تجانس النمو للنباتات في الحقل بعد الزراعة وغالبا مايصاحب ذلك تباين اثناء النمو وعليه يحدث تباين في نضج المحصول وصعوبة توقع توقيت الحصاد

** مشكلة الافات في التربة الغير معقمة وامكانية انتشار أمراض المشتل بالحقل بسرعة مثل نيماتودا تعقد الجذور وأمراض تعفن الجذور .

**معاناة الشتلات الناتجة من مشاتل تقليدية من توقف النمو بعد الزراعة مع زيادة مع زيادة احتمال موتها خلال فترات الجفاف او ارتفاع درجة الحرارة او الرياح الشديدة

ويؤدي نظام الشتل التقليدي الى فقد كبير بعد الشتل
ويتطلب انتاج الشتلات بنظم متطورة اما باستخدام الاصص او صواني الانتاج السريع الى مستوى مرتفع من المهارة وزيادة راس المال وراس المال يمكن موائمته مع الظروف الموجودة باستخدام الامكانيات المتاحة ولكن المهم هو العناية وحسن الادارة

وتتميز النظم الحديثة لانتاج الشتلات بالآتي :

** ارتفاع نسبة انبات البذور وتزداد أهمية هذا العنصر في حالة استخدام بذور مهجنة مرتفعة الثمن
** انخفاض معدل الاصابة بالافات والامراض

**زيادة التحكم في كثافة النباتات بالمشتل مما يتيح التوزيع المثالي للمسافات الامر الذي يؤدي لانتاج نباتات قوية لها القدرة على اعطاء محصول مبكر وعالي .

**تجانس اكبر للشتلات مما يؤدي الى زيادة المحصول القابل للتسويق في اوقات ارتفاع الاسعار بالسوق

**امكانية تقليل الفترة من الزراعة حتى بداية الحصاد

**الحد من مشكلة مقاومة الحشائش

**حماية اكبر للشتلات ضد الافات والامراض خلال المرحلة الاولى للاكثار

**امكانية معاملة الشتلات مسبقا بالمبيدات الحشرية قبل الزراعة حيث يكون هذا الاسلوب اكثر فاعلية ويقلل من كميات الكميائيات المستخدمة

هناك امور لابد من مراعاتها قبل البدء في انتاج الشتلات للوصول في النهاية الى الهدف المنشود وهو انتاج شتلات قوية متجانسة ....

أولا: امورتتعلق بالبذرة ...
من المعروف ان البذرة هي وسيلة الاكثار المستخدمة هنا وهي الحاملة للتركيب الوراثي وهي النواة والاساس الذي نبدأ به ... وعليه ...
يعتبر انتخاب مصدر البذور من العوامل الهامة لانتاج شتلات الخضر . وغالبا ماتكون الشركات الكبيرة مصدرا لانتاج البذور الازمة للانتاج التجاري وبالرغم من ذلك نجد المزارعين ولأسباب اقتصادية يلجأون للتجار المحليين وذلك لانخفاض اسعار البذور من جهه وكذلك ضمان ملائمة البذور للظروف التي يتواجد بها المزارع وأحيانا يدخر المزارع البذور الخاصة به
ويكون ذلك ناجحا في المحاصيل الذاتية التلقيح كالبسلة والطماطم والبصل وغيرها ويكون اقل نجاحا في المحاصيل الخلطية التلقيح كالعائلة الصليبية (الفجل -الكرنب - القنبيط - البروكولي - الجرجير )
وذلك لكثرة التباين الوراثي في البذور الناتجة من التلقيح الخلطي ...

وعلى كل حال ...
يجب العناية الفائقة بانتخاب البذور من نباتات معينه يتوفر بها معظم الصفات التي يحتاجها المزارع وفي المحاصيل الخلطية لابد من ان يراعي المزارع ان اراد الحصول على بذرة منها عزل النباتات لمنع التلقيح الخلطي ببذور مخالفة ...

((وبإذن الله لي حديث عن انتاج البذور في الخضر المختلفة ))

ومن الامور التي لابد ان نلتفت اليها عند زراعة البذور الهجينة...

بداية ماهي البذور الهجينة...
هي نتاج مانطلق عليه برامج التربية للنباتات ويتم انتاجها تحت ظروف خاصة متحكم بها ويتم فيها التهجين بين أبوين عاليين في النقاوة (سلالات نقية) ممايؤدي الى انتاج نباتات نقية تحمل مواصفات الابوين وتعطي انتاج متجانس ونباتات قوية متجانسة في جميع المواصفات عالية الانتاج
ولكن ...ينبغي ان نعلم...
ان استخدامها لانتاج البذور منها في الموسم التالي ليس بالامر الصائب حيث ان الانتاج سيقل ويؤدي الى انتاج مختلف في الصفات عن الهجين الاصلي نتيجة حدوث مانسمية انعزالات وراثية في الجيل الثاني

إذن لابد عند شراء البذور وقبل الزراعة عمل الاتي :
** التأكد من نقاوة البذور وخلوها من الشوائب وبذور الحشائش
** التأكد من نسبة الانبات بعمل اختبار للانبات عند الشك في مصدر البذرة وهذا لايفترض ان يكون
**التأكد من حيوية البذور عن طريق اختبار الانبات

ومن المعروف انه مع استمرار ارتفاع تكاليف انتاج البذور الجيدة يزداد الفارق في التكاليف بين أسعار البذور الجيدة والبذور التي ينتجها المزارع وعليه يجب على المزارع ان يتخذ التقنيات التي تضمن له الحصول على اعلى ىنسبة انبات ..

تخزين البذور ...
عادة ما تخزن البذور لفترات متباينة بعد الحصاد وتعتمد حيوية البذرة في نهاية التخزين على حيويتها عند الحصاد ويعتمد معدل التدهور على نوع البذور وطريقة وظروف التخزين نفسها واهمها درجة الحرارة والرطوبة الجوية ونسبة الرطوبة داخل البذرة نفسها وتؤدي الحرارة المنخفضة الى اطالة فترة التخزين وتقلل من الاثر الضار لزيادة الرطوبة وكل انخفاض مقدارة 5م في المدى بين 45م وحتى 0م سيؤدي الى مضاعفة فترة التخزين .

انتاج الشتلات في المشاتل الارضية

قد يلجا المزارع أحيانا الى عمل مشتل أرضي بحجز جزء من الارض المستديمة او يكون لدية قطعة أرض لعمل المشتل بها ويشترط في أرض المشتل :

**أن تكون خالية من الاملاح ومسببات الامراض
** جيدة الصرف والتهوية وخصبة
** قريبة من الأرض المستديمة وقريبة من مصدر ري دائم
**يفضل ان تكون محاطة بوسائل حماية من الرياح



اعداد الارض ومهد البذور



يجهز المزارع التقليدي مساحة صغيرة من الأرض لزراعة البذور التي تصلح نباتاتها للشتل

وينبغي ان نلفت الانتباه هنا الى انه تحت نظام المشاتل الأرضية ليست كل النباتات تصلح للشتل

وهناك محاصيل لاتشتل اطلاقا تحت هذا النظام كالقرعيات والبقوليات لعدم قدرتها على تعويض

مايفقد من جذور


ومهما كانت درجة العناية فإن الشتلات الناتجة من هذه المهاد التقليدية يمكن ان ذات صفات

جودة متباينة


وتشمل عيوبها في الاتي :


-فقدان نسبة كبيرة من الشتلات نتيجة الامراض وتواجد الحشائش وارتفاع او انخفاض الكثافة النباتية اذا لم تراعى العناية الكافية لعمليات تجهيز التربة والدورة الزراعية والتخلص من الحشائش المعمرة وتجهيز التربة واتباع الدورة الزراعية



- لتعويض الفقد المتوقع فإن المزارع يزرع اكبر عدد ممكن من البذور في وحدة المساحة وزيادة الكثافة النباتية يؤدي الى سرعة استطالة النباتات وانتاج نباتات ضعيفة ذات سلاميات طويلة تكون اكثر عرضة لمهاجمة الامراض والافات وبالتالي زيادة الفقد الذي كان يخطط للتغلب عليه في البداية

- اذا كانت الارض بها اي مشكلة مرضية فإنها تنتقل مع الشتلات للأرض المستديمة خاصة الامراض النيماتودية والفيرسية

- زيادة الكثافة النباتيه تؤدي الى انتاج شتلات متباينة الاحجام

- تعاني الشتلات المنقولة من مهاد الزراعة الارضية من مايعرف بصدمة الشتل وتؤدي هذه الصدمة الى عدم نمو أو تأخر نمو النبات ونضجه وفي الحالات القصوى يسبب ذلك نضجا مبكرا قبل الموعد الطبيعي مثل حدوث ظاهرة الازرار في القنبيط فتحدث خسارة كبيرة للمحصول

واذا لم تتوفر الا هذه الطريقة فلابد من العناية التامة بتجهيز الارض والعمليات الزراعية لتطوير وتحسين الشتلات الناتجة منها

ويجب اتباع دورة زراعية ومن المحاصيل الممكن استخدامها في الدورات الزراعية

الصليبيات والبقوليات والنجيليات والباذنجانيات

كماينبغي تعقيم التربة وذلك باستخدام التعقيم الشمسي والذي لايصلح الا في اشهر ارتفاع درجة الحرارة وكذلك لايكون فعالا في القضاء على بعض الافات كالنيماتودا لأن مقدار ارتفاع الحرارة لايصل لعمق اكثر من 10-15 سم وكذلك مدى ارتفاع درجة الحرارة لايصل للحد الكفيل باقضاء على النيماتودا

او باستخدام المواد الكيميائية المحببة (في صورة حبيبات ) وهي اكثر امانا من الغازية




طرق زراعة المشاتل الارضية

يجب ان يكون مهد البذور مفككا وجيد البناء ويجب الحفاظ على مستوى عالى من الرطوبة الارضية للبذور في المشتل ولكن ليس للدرجه التي تؤدي لقلة الاكسيجين في التربة وتعرض النباتات لأعفان التربة وامراض موت البادرات

كما يجب خلط كمية كافية من الاسمدة العضوية خلال الحرثة الاولى لتحسين بناءالتربة مع اعطاء فترة زمنية كافية للتحلل والتخلص من الغازات السامة وفي المناطق التي يزيد فيها معدل البخر او ظروف التربة المالحة قليلا يجب عمل خطوط مرتفعة على ان تتم الزراعة على جوانب الخط لتقليل الاثر السلبي للملوحة التي تتراكم على ظهر الخط والتي قد تؤدي الى فقد الكثير من النباتات

وهناك مايسمى الرية الكاذبة ....

تعتبر هذه العملية من التقنيات المتبعة البسيطة لتقليل اعداد الحشائش في الطبقة السطحية من مهد البذور حيث يتم ري مهد البذرة بعد تجهيز ه وتنعيمه لتشجيع انبات بذورالحشائش وبعد ذلك يتم التخلص منها بعزيق الطبقة السطحية للتخلص منها وبعد ذلك يتم زراعة البذور في منطقة خالية من الحشائش

زراعة البذور ....

غالبا مايتم الزراعة نثرا ثم تغطى البذور بالتراب او بخربشة سطح التربة ومن الصعوبة البالغة ان تكون عملية النثر متجانسة كما ان عمليات الخدمة بعد ذلك ستكون صعبة ايضا ويمكن تحسين ذلك عن طريق زراعة البذرة في خطوط يدويا او باستخدام البذارة ويجب ان لاتقل المسافة بين هذه السطور عن 15 سم والهدف ان تكون المسافة بين البذور من 1.25 الى 2.5 سم في حالة بذور الصليبيات والطماطم والبصل وفي الحالات الاخرى فان عمق الزراعة يعتمد على :
حجم البذرة: حيث يكون عمق الزراعه من نصف الى ثلث حجم البذرة
الموسم :فكلما كان الموسم جافا زاد عمق الزراعة
التربة : كلما كانت اخف زاد عمق الزراعة
مع مراعاة ان بعض البذور تحتاج الى الضوء لتشجيع الانبات مثل بذور الكرفس والخس والهندباء

وبعد زراعة البذرة يتم تغطيتها ويتم ري مهد البذرة وعند انخفاض درجة الحرارة يمكن تغطية سطح التربة بشريحة من البلاستيك وعند ارتفاع درجه الحرارة يمكن تغطية التربة وتظليلها بالبوص وغيره مما يوفر بعض الظل وخفض درجات الحرارة ومهما كان يجب ازاله اي غطاء بعد ظهور البادرات على سطح التربة

ويجب ان تؤخذ في الاعتبار حيوية البذرة وذلك لتحديد معدل الزراعة للبذرة لاتاحة اختيار افضل الشتلات واستبعاد 30 % من النباتات تعتبر عالية
ويمكن حساب معدل الزراعة للبذرة باستخدام المعادلة التالية :

كمية البذور = [ الكثافة المرغوبة (نبات /وحدة المساحة )/ (عدد البذور/وحدة الوزن ) *نسبة الانبات *نسبة النقاوة للتقاوي ]

ويجب ازالة النباتات الزائدة بعد الانبثاق والعناية بالري والتغذية ومقاومة الحشائش بطريقة دورية

عيوب الشتلات الناتجه من المشاتل الارضية:

نقطة الضعف الرئسية للشتلات الناتجة من المشاتل الارضية هي مايسمى صدمة الشتل وهو غالبا نتيجه طبيعية لاقتلاع الشتلات وفقد جزء من مجموعها الجذري والذي يشكل شبكة الامتصاص لها
ويمكن التقليل من هذه الصدمة باتباع الاتي :
اجراء عملية التقسية للشتلات لمدة عدة أيام قبل نقلها وذلك بتقليل الري لخفض النمو مما يتيح للنبات تخزين الكربوهيدرات وتتم اخر رية قبل النقل في الليله السابقه للنقل

اقتلاع (نقل الشتلات)
نقطة الضعف الوحيدة الرئسية للشتلات الناتجة من مهد البذرة الأرضي هي مايسمى صدمة النقل ويحدث ذلك دائما بسبب انه عندما يتم اقتلاع الشتلات من التربة فإن ذلك يؤدي الى موت عدد من الجذور حتى اذا ماتمت عملية الاقتلاع بحرص ويمكن التقليل من صدمة النقل باتباع الاتي :
اجراء عملية التقسية للنباتات لمدة عدة ايام قبل النقل وذلك عن طريق تقليل الري لخفض عمليات النمو ممايتيح للنبات تخزين الكربوهيدرات وتتم اخر رية في الليلة السابقة للنقل
يتم اقتلاع النباتات في مرحلة النمو المناسبة اعتمادا على كثافة مهد البذرة وعادة مايتم النقل ببزوغ رابع ورقة حقيقية
ويتم الاقتلاع باستخدام شوكة العزيق وذلك اما في الصباح الباكر او بعد مرور اخر موجة حر في اليوم
وتوضع الشتلات بعد اقتلاعها بصلايا (اي بجزء التربة المحيط بها ) في اطباق ذات عيون لتحتوي الشتل ةعلى اكبر قدر من الجذور والتربة وتغطى الشتلات بقماش مبلل ولاتعرض الى اشعة الشمس المباشرة او الرياح وفي ظروف الحرارة العالية يتم ترطيب الشتلات من حين لاخر وتنقل الى اماكن مظللة
يتم زراعة الشتلات بأقصى سرعة ممكنه بعد اقتلاعها ويفضل ان يكون ذلك بعد الظهيرة وعندما تنكسشر حراره الجو ويتم تجميع الشتلات في حزم (10-15 )شتلة ثم تغطى جذورها بالطين وذلك قبل نقلها الى الأطباق ذات الخلايا ولاينصح بغمر المجموع الجذري في دلو به ماء حيث ان نقص الاكسيجين يؤدي الى اختناق الجذور.

الزراعات المحمية:

هناك العديد من انواع الزراعات المحمية التي تستخدم في ارجاء العالم لانتاج الشتلات وتشتمل اهم هذه الانواع على :

انفاق البولي ايثيلين منخفضة الارتفاع

اطارات الظروف الباردة

الأقبية البلاستيكية

البيوت البلاستيكية متعددة الاقبية

البيوت الزجاجية

بيوت التظليل



ويتم انتاج الشتلات سواء داخل المزرعة او على نطاق تجاري في مشاتل متخصصة باستخدام احد طرق الحماية بداية من استخدام اكثر الأماكن تظليلا في المزرعة الى هياكل التي يتم التحكم بها باستخدام الحاسبات الالية المعقدة

وينتشر العديد من انواع الزراعة المحمية التي تستخدم لانتاج الشتلات على مستوى العالم وتتباين بشدة على حسب مواد التغطية والهياكل والمواصفات والمعدات ويعتمد اختيار نوع الحماية على الظروف المناخية السائدة واحتياجات الانتاج من حيث استمرارية انتاج الشتلات والحالة الاقتصادية ...الخ حيث تتراوح بين وسيلة بسيطة للغاية لتكوين مناخ مثالي لانتاج الشتلات الى هياكل معقدة لمواجهة الظروف المناخية غير الملائمة

1- أنفاق البولي ايثيلين منخفضة الارتفاع :

يتميز هذا النظام بانخفاض التكلفة وبساطة الهيكل وعادة تستخدم اغشية البولي ايثيلين بسمك 40-50 ميكرون التي تفرد على اقواس من السلك المجلفن ويصل ارتفاع النفق الى 50سم وبعرض 60-80 سم والمسافة بين الاقواس حوالي متر ويتم ردم البولي ايثيلين من الجوانب والنهايات للتدعيم وتتم التهوية من احد الجوانب لتجنب عملية تكثيف البخار واذا كانت هناك رياح يتم ربط الانفاق بخيوط مناسبة على طول النفق ومن اهم عيوب هذا النظام هو صعوبة ازالة الحشائش

2-البيوت البلاستيكية :

تنتشر البيوت البلاستيكية في أرجاء المعمورة بعض يتراوح من 3-9 متر ويجب ان لايزيد طول البيت عن 32 متر خصوصا في المناطق التي يزيد فيها احتمال ارتفاع درجة الحرارة أثنا فترة الانتاج ويتم تغطية البيت بالبولي ايثلين سمك 200 ميكرون وتوجد طريقتي لتثبيت البلاستيك بالتربة فإما نا يتم سحب شريحة من غشاء البولي ايثيلين بعرض البيت بحيث يتم ردم جوانب البلاستيك بالتربة او استخدام شرائح بعرض 6-9 متر وبطول 36 متر بطول البيت بحيث يستخدم 6 شرائح اذا كان طول البيت 32متر وتتميز الطريقة الثانية باتاحة فرصة افضل للتهوية عن طريق عمل فتحات مابين الشرائح البلاستيك وتثبيت الفتحة باستخدام وصلات خشبية ويجب ان لاتقل مساحة فتحات التهوية سواء كانت علوية او جانبية عن 20% من مساحة سطح التربة




3- البيوت البلاستيكية متعددة الأقبية :

يستخدم المتخصصون في انتاج الشتلات حاليا هذا النوع من الحماية في دول الشرق الاوسط وحوض البحر المتوسط وشمال اوروبا وكذلك في كوريا واليابان ويميل الاتجاه نحو استخدام البيوت المعدنية مرتفعة الاسقف والتي لايقل ارتفاع القوائم فيها 3.5 متر ويفضل 4 متر والمزود بتهوية جانبية وعلوية ويمكن تزويد البيت متعدد الأقبية بمراوح كهربية اذا لم تكن التهوية الطبيعية كافية وقد يضاف نظام تبريد (مراوح تبخير ووسائد تبريد) اذا كانت درجة الحراة مرتفعة جدا ويمكن الاعتماد على نظام التبريد ولكن قد لايكون ذلك اقتصاديا

وتستخدم أقبية ذات أسقف على هيئة سن المنشار لانتاج الشتلات وترتفع قوائم هذه البيوت عند مجمع المطر الى 4 امتار وتنشأ في المناطق التي لايكون بها مشاكل متعلقة بالرياح






4- البيوت المظللة:

يمكن ان تكون البيوت المظلله عبارة عن انفاق من هياكل على شكل اقواس تغطى بشباك تظليل ذات نفاذية ضوئية 60-80% او قد يكون هناك بديل لذلك وهو الهيكل ذو السقف المسطح على ان يكون هيكل السطح ام من شرائح الخشبية عرض 2.5 سم وعلى مسافات 40-50 سم او يكون السقف على هيئة شبكة سلكية تغطى بالقش او اوراق النخيل ....ألخ .

5- البيوت الزجاجية :

تنتشر البيوت الزجاجية بصورة كبيرة في اروبا الشمالية لاكثار شتلات الخضر والعامل المحدد في تصميميم البيت الزجاجي هو التهوية وترتفع قوائم البيوت الزجاجية الحديثة الى 3.5 متر وتمثل فتحات التهوية سدس مساحة السطح ويتميز الزجاج عن البولي ايثيلين بنفاذيته الممتازة للضوء وهو من العوامل الهامة جدا وهو منفذ جيد للضوء المرئي والموجات القصيرة الساقطة عليه يبنما يكون غير منفذ للموجات الطويلة المرتدة للخاج وهذا يعني ان الزجاج يختزن الاشعة داخل البيت المحمي مما يؤدي لارتفاع درجة الحرارة للهواء وهذا مايسمى الاحتباس الحراري او تاثير الصوبة الحقيقي ومن عيوب هذا الاسلوب انه يتطلب مكونات هيكلية كبيرة للتغلب على الوزن الزائد بالاضافة الى ارتفاع سعره وصعوبة الانتقال الى المانكن النائية وذلك لاحتمال كسره.

6- تدفئة البيوت الزراعية :

يجب ان يأخذ المتخصصون في انتاج الشتلات موضوع التدفئة في الاعتبارفي المناطق الباردة او الاماكن التي تتميز بالانتاج في غير الاوقات الطبيعية والا لن يستطيع المنتج السيطرة على عملية الانتاج وتلبية احتياجات السوق وتتم عملية التدفئة عن طريق سخانات الهواء الدافئ او الغلايات وايا كان نوع التدفئة المستخدم فان المواسير التدفئة المعدنية او البلاستيكية يتم تركيبها قرب او اسفل الطاولات التي توضع فوقها الشتلات وذلك لضمان انتظام توزيع الحرارة ويكون توزيع الحرارة الى منطقة الجذور اكثر فائدة في تشجيع الانبات المبكر ودفع نمو الجذور مما يساعد على النجاح في الحقل .



الزراعات المحمية:

أ- نظام الزراعة بالتربة :

من الضروري عند اختيار موقع اي نوع من انواع الزراعات المحمية ان تختار التربة جيدة الصرف ويفضل الاراضي الرملية ويجب تجنب الاراضي التي تحتوي على نسبة عاليه من الطين حيث ان الاراضي الطينية الثقيله يصعب تعقيمها وحرثها وصرف الماء الزائد عنها وغالبا مايتم صرف الماء الزائد عن المشاتل صناعيا لتجنب سوء الصرف للماء الزائد من المشتل وللسماح باجراء عمليات الري الزائد بغرض غسيل الاملاح المتراكمة من عمليات التسميد وكذلك التخلص من اي متبقيات كيميائية بعد عملية تعقيم التربة

1- تجهيز التربة :

يعتبر تجهيز التربة من العمليات المهمة وخاصة في البيوت الزراعية الحديثة الانشاء ويمكن تحسين خواص التربة الثقيلة باضافة الرمل او حبيبات كبيرة الحجم والمضاف اليها المواد العضوية جيدة التحلل وذلك لبناء المواد الدبالية بالتربة وتشجيع تكوين بناء مفكك للتربة وفي حالة الارض الخفيفة يمكن تحسين خاصية الاحتفاظ بالماء باضافة البيت موس او مخلفات اي مادة عضوية مناسبة

يتم اضافة المادة العضوية بمعدل من 50-80 كجم لكل 10متر مربع من التربة ثم تخلط بالتربة لعمق 15-20 سم وفي السنوات التالية تضاف المادة العضوية كلما اقتضت الحاجة الى ذلك. وفي بعض الدول يضاف قش الارو لتحسين خواص التربة وتعتبر حموضة التربة من العوامل الهامة لانتاج محاصيل الخضر والتي يفضل ان تتراوح من 6-6.5 .

2- تعقيم التربة :

تستخدم العديد من نواد التعقيم واشهرها هو برميد الميثيل والذي اصبح عليه الكثير من الحظر نظرا لاضراره بالبيئة وللانسان وكذلك طريقة تطبيقه تحتاج للمتخصصين وقد يستخدم اي بديل اخر من بدائل بروميد الميثيل

3- الزراعة:

يؤدي تعقيم التربة الى اندفاع الازوت كما هو الحال عند التعقيم بالبخار وذلك نتيجة لانخفاض التعداد الميكروبي بالتربة كما يؤدي الى تيسر متزايد من النيتروجين مما يزيد من ملوحة التربة وقد يؤدي الى حدوث تأثير عكسي على انبات البذور اذا ماوضعت مباشرة بعد التعقيم حيث يؤدي ارتفاع الجهد الاسموزي للتربة الى اعاقة امتصاص البذرة لكمية الرطوبة التي تكفي للانبات ويتم تسوية التربة بعد عملية التعقيم ثم خلط الاسمدة المطلوبة بناءا على تحليل التربة

وذلك في ال10سم من سطح التربة ويجب تجنب اضافة كميات زائدة من النيتروجين حيث يؤدي الى الاستطالة وتكون انسجة رخوة اكثر عرضة للاصابة بالحشرات والممرضات المختلفة ويتم بعد ذلك تسوية التربة

4- نثر البذور:

يمكن ان تزرع البذور تحت الزراعة المحمية نثرا ولكن لايفضل ذلك لعدم التجانس وصعوبة مراعاة المسافات بين البادرات بعد النمو ويفضل زراعة البذور في سطور على بعد 5-10سم والمسافة بين البذور 2.5 سم في الخط الواحد وتكون الشتلات في هذه الحالة اعلى جودة من النثر ويساهم ذلك في توفير تكاليف الانتاج

5- التهوية :

يجب عدم اجراء التهوية سواء في الانفاق او الصوب الا اذا ارتفعت درجة الحرارة الى اعلى من 25م وذلك حتى اتمام عملية الانبات وتكون التهوية اقصى مايمكن بعد الانبات وذلك للتخلص من الرطوبة الجوية الزائدة والتي تؤدي الى موت البادرات واصابة الاوراق بالامراض.

6- التسميد :

لو افترضنا اضافة الاسمدة المطلوبة عند تجهيز التربو فإنه نادرا ماتحتاج الشتلات التي تنتج من الزراعة الارضية الى اضافة اي اسمدة بعد الانبات وفي حالة نقل الشتلات الى الحقل المكشوف فيراعى ان تنتقل الشتلا في مرحلة النمو المناسبة بمعنى ان تنتقل قبل ظهور الورقة الحقيقة الرابعة .