م/محمود فكتور مشرف قسم المحاصيل
عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 11/05/2010 العمر : 39
| موضوع: محمد اقبال " شاعر الاسلام من بلاد الافغان " الإثنين 24 مايو 2010, 3:40 am | |
| محمد اقبال "شاعر الاسلام من بلاد الافغان" هو إقبال ابن الشيخ نور محمد، كان أبوه يكنى بالشيخ تتهو أي الشيخ ذي الحلقة بالأنف ولد في سيالكوت ـ إحدى مدن البنجاب الغربية ولد في الثالث من ذي القعدة 1294هـ الموافق 9 تشرين ثاني نوفمبر 1877م وهو المولود الثاني من الذكور. أصل إقبال يعود إلى أسرة برهمية؛ حيث كان أسلافه ينتمون إلى جماعة محترمة من الياندبت في كشمير، واعتنق الإسلام أحد أجداده في عهد السلطان زين العابدين بادشاه (1421 ـ 1473م). قبل حكم الملك المغولي الشهير (أكبر) ونزح جد إقبال إلى سيالكوت التي نشأ فيها إقبال ودرس اللغة الفارسية والعربية إلى جانب لغته الأردية، رحل إقبال إلى أوروبا وحصل على درجة الدكتواره من جامعة ميونخ في ألمانيا، وعاد إلى وطنه ولم يشعر الا انه خلق للأدب الرفيع والشعر البديع وكان وثيق الصلة بأحداث المجتمع الهندي حتى أصبح رئيسا لحزب العصبة الإسلامية في الهند ثم العضو البارز في مؤتمر الله أباد التاريخي حيث نادى بضرورة انفصال المسلمين عن الهندوس ورأى تأسيس دولة إسلامية اقترح لها اسم باكستان، توفي إقبال 1938 بعد أن ملأ الاّفاق بشعره البليغ وفلسفته العالية، غنت له أم كلثوم إحدى قصائده وهي "حديث الروح". رحلته في طلب العلم: بدأ محمد إقبال تعليمه في سن مبكرة على يد أبيه، ثم التحق بأحد مكاتب التعليم في سيالكوت وفي السنة الرابعة من تعليمه رأى أبوه أن يتفرغ للعلم الديني، ولكن أحد أصدقاء والده وهو الأستاذ مير حسن لم يوافق، وقال: "هذا الصبي ليس لتعليم المساجد وسيبقي في المدرسة وانتقل إقبال إلى الثانوية؛ حيث كان أستاذه مير حسن يدرس الآداب العربية والفارسية، وكان قد كرس حياته للدراسات الإسلامية. بدأ إقبال في كتابة الشعر في هذه المرحلة المبكرة، وشجعه على ذلك أستاذه مير حسن، فكان ينظم الشعر في بداية حياته بالبنجابية، ولكن السيد مير حسن وجهه إلى النظم بلغة الأردو، وكان إقبال يرسل قصائده إلى ميرزا داغ دهلوى الشاعر البارز في الشعر الأردو ـ حتى يبدي رأيه فيها، وينصحه بشأنها وينقحها، ولم يمضِ إلا فترة بسيطة حتى قرر داغ دهلوي أن أشعار إقبال في غنى تام عن التنقيح، وأتم إقبال دراسته الأولية في سيالكوت، ثم بدأ دراسته الجامعية باجتياز الامتحان العام الأول بجامعة البنجاب 1891م، التي تخرج فيها وحصل منها على إجازة الآداب 1897م، ثم حصل على درجة الماجستير 1899 م، وحصل على تقديرات مرموقة في امتحان اللغة العربية في جامعة البنجاب. وتلقى إقبال دراساته الفلسفية في هذه الكلية على يد الأستاذ الكبير توماس آرنولد، وكان أستاذًا في الفلسفة الحديثة، وحجة في الآداب العربية والعلوم الإسلامية وأستاذها في جامعة لندن. وبعد أن حصل إقبال على الماجستير عُين معيدًا للعربية في الكلية الشرقية لجامعة البنجاب، وحاضر حوالي أربع سنوات في التاريخ والتربية الوطنية والاقتصاد والسياسة، وصنف كتابًا في "علم الاقتصاد" ولم يصرف التدريس محمد إقبال عن الشعر، بل ظل صوته يدوي في محافل الأدب وجلسات الشعر، والتي يسمونها في شبه القارة "مشاعرة".ويؤكدالباحث جمال الدين فالح الكيلاني في كتابه الامام عبد القادر الجيلاني تفسير جديد ان شاعر الإسلام من المعجبين بفكر الامام الجيلاني وباسلوبه وهذا واضح جدا إذا قمنا بمقارنة لمؤلفات محمد إقبال ومؤلفات الامام الجيلاني وبالذات الفتح الرباني وهذا طبيعي إذا ما علمنا اعجاب وتاثر مسلمي القارة الهندية بالامام الجيلاني عموما وفاته واثاره العلمية : في 21 إبريل 1938 وفي تمام الساعة الخامسة صباحًا فاضت روح إقبال الطاهرة إلى بارئها، وكان يومًا عصيبًا في حياة جماهير الهند عامة والمسلمين منهم خاصة؛ فعطلت المصالح الحكومية، وأغلقت المتاجر أبوابها واندفع الناس إلى بيته جماعات وفرادى، ونعاه قادة الهند وأدباؤها من المسلمين والهندوس على السواء، ويقول عنه طاغور ـ شاعر الهند: لقد خلفت وفاة إقبال في أدبنا فراغًا أشبه بالجرح المثخن الذي لا يندمل إلا بعد أمد طويل، إن موت شاعر عالمي كإقبال مصيبة تفوق احتمال الهند التي لم ترتفع مكانتها في العالم". اثاره ومؤلفاته ترك لنا إقبال ثروة ضخمة من علمه () قلما تركها أحد مات في مثل سنه ومن آثاره ـ أو ما وصل إلينا منها ـ: عشرون كتابًا في مجال الاقتصاد والسياسة والتربية والفلسفة والفكر وترك أيًضا بعض الكتابات المتفرقة وبعض الرسائل التي كان يبعث بها إلى أصدقائه أو أمراء الدول، ذلك إلى جانب روائعه من الشعر والتي استحق أن يسمى بسببها (شاعر الإسلام). ويقول الشيخ أبو الحسن الندوي: "ومن دواعي العجب أن كل هذا النجاح حصل لهذا النابغة، وهو لم يتجاوز اثنين وثلاثين عامًا من عمره". ومن قصائده الرائعة : "كنا جبالا"
من ذا الذى رفع السيوف ليرفع***** اسمك فوق هامات النجوم منارا كنا جبالا فى الجبال وربما سرنا **** على موج البحار بحارا بمعابد الافرنج كان آذاننا ***** قبل الكتائب يفتح الامصارا لم تنسى افريقيا ولا صحراؤها ***** سجداتنا والارض تقذف نارا وكأن ظل السيوف ظل حديقة*****خضراء تنبت حولنا الازهارا لم نخش طاغوتا يحاربنا ***** ولو نصب المنايا حولنا اسوارا ندعو جهارا لا اله سوى الذى ***** صنع الوجود وقدر الاقدارا ورؤسنا يا رب فوق اكفنا***** نروجوا ثوابك مغنما وجوارا كنا نرى الاصنام من ذهب ***** فنهدمها ونهدم فوقها الكفارا لو كان غير المسلمين لحازها***** كنزا وضاغ الحلى والدينارا ومن الألى حملوا بعزم اكفهم*****باب المدينة يوم غزوة خيبرا أم من رمى نار المجوس فأطفئت ***** وابان وجه الحق ابلج نيرا ومن الذى بذل الحياة رخيصة***** ورأى رضاك اعز شىء فأشترى نحن الذين اذا دعوا لصلاتهم***** والحرب تسقى الارض جاما احمرا جعلوا الوجوه الى الحجاز وكبروا ***** فى مسمع الروح الأمين فكبرا ما بال اغصان الصنوبر قد نأت *****عنها قماريها بكل مكان وتعرت الاشجار من حلل الربى***** وطيورها فرت الى الوديان يا رب الا بلبلا لم ينتظر*****وحى الربيع ولا صبا نيسان ألحانه بحر جرى متلاطما ***** فكأنه الحاكى عن الطوفان يا ليت قومى يسمعون شكاية *****هى فى ضميرى صرخة الوجدان اسمعهموا يا رب ما الهمتنى***** واعد اليهم يقظة الايمان انا اعجمنى الدن لكن خمرتى***** صنع الحجاز وكرمها الفينان ان كان لى نغم الهنود ولحنهم***** لكن هذا الصوت من عدنان | |
|
zahraa المشرف العام
عدد المساهمات : 1591 تاريخ التسجيل : 19/11/2009 الموقع : http://www.tvquran.com
| موضوع: رد: محمد اقبال " شاعر الاسلام من بلاد الافغان " الإثنين 24 مايو 2010, 3:58 am | |
| | |
|