هو الحسن بن يسار يكنى بأبي سعيد ولد قبل سنتين من نهايه خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه. ولد في المدينة عام واحد وعشرين من الهجرة، حفظ الحسن القرآن في العاشرة من عمره.
كان الحسن البصري مليح الصورة، بهيا، وكان من الشجعان الموصوفين في الحروب، قال الغزالي "وكان الحسن البصري أشبه الناس كلاما بكلام الأنبياء، وأقربهم، هديا من الصحابة، وكان غاية الصحابة تتصبب الحكمة فيه".
كان الحسن كثير الحزن، عظيم الهيبة، قال أحد الصحابة "ما رأيت أحدا أطول حزنا من الحسن، ما رأيته إلا حسبته حديث عهد بمصيبة".
من أقواله نذكر:
- أنتم تسوقون الناس والساعة تسوقكم وقد أسرع بخياركم فماذا تنتظرون؟!
- بئس الرفيقان، الدينار والدرهم، لا ينفعانك حتى يفارقاك
- ثلاثة ليست لهم حرمة في الغيبة: فاسق يعلن الفسق، والأمير الجائر، وصاحب البدعة المعلن البدعة.
- نظرت في السخاء فما وجدت له أصلا ولا فرعا إلا حسن الظن بالله عز وجل، وأصل البخل وفرعه سوء الظن بالله عز وجل.
- المؤمن يعمل، وهو مشفق وجل خائف، والفاجر يعمل بالمعاصي وهو آمن.
- لا تجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب.
-ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلوب، وصدقته الأعمال.
- من أخلاق المؤمن: قوة في دين، وحزم في لين، وحرص على العلم، وقناعة في فقر، وعطاء في حق، وبر في استقامة، وفقه في يقين، وكسب في حلال.
- ميت غد يُشيع ميت اليوم .
- حقيقة حسن الخلق بذل المعروف، وكف الأذى وطلاقة الوجه .
- ينبغي للوجه الحسن أن لا يشين وجهه بقبح فعله، وينبغي لقبيح الوجه أن لا يجمع بين قبيحين.
- أحبوا هونا وأبغضوا هونا فقد أفرط قوم في حب قوم فهلكوا.
- قال الحسن البصري لما رأى بهلوانا يلعب على الحبل هذا أحسن من أصحابنا فإنه يأكل الدنيا بالدنيا وأصحابنا يأكلون الدنيا بالدين.
- الطمع فساد الدين والورع صلاحه.
- المصافحــة تزيـــد في الود
- ليس حسن الجوار كف الأذى، وإنما احتمال الأذى
- المؤمن في الدنيا كالأسير يسعى في رقبته، لا يأمن شيئا حتى يلقى الله.
- إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها: صدق الحديث، وفاء بالعهد، صلة الرحم، رحمة الضعفاء، قلة المباهاة للناس، حسن الخلق، وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله.
- يا ابن آدم بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا، ولا تبيعن آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا.
- سُئل الحسن عن النفاق فقال: هو اختلاف السر والعلانية، والمدخل والمخرج، ما خافه إلا مؤمن (أي النفاق) ولا أمنه إلا منافق.
- ابن آدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك.
- ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله.
- إذا نظر إليك الشيطان فرآك مداوماً في طاعة الله، فبغاك وبغاك- أي طلبك مرة بعد مرة - فإذا رآك مداوماً ملـَّكَ ورفضك، وإذا كنت مرة هكذا ومرة هكذا طمع فيك.
-ما رأيت مثل النار نام هاربها، ولا مثل الجنة نام طالبها.
- تفـقـَّـد الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة والقرآن والذكر، فإن وجدت ذلك فأمضي وأبشر، وإلا فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه.
- ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل .
- إنما الدنيا حلم، والآخرة يقظة، والموت متوسط بينهما، ونحن أضغاث أحلام من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر. من نظر في العواقب نجا، ومن أطاع هواه ضل. فإذا زللت فارجع، وإذا ندمت فأقلع، وإذا جهلت فاسأل. وإذا غضبت فأمسك، واعلم أن أفضل الأعمال ما أكرهت النفوس عليه.
- من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره .
- لكل أمة وثن يعبدون، وصنم هذه الأمة الدينار والدرهم.
- فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي عقلٍ عقلاً .
- أكثروا من ذكر هذه النعم فإن ذكرها شكراً .
- أيها الناس! احذروا التسويف، فإني سمعت بعض الصالحين يقول: نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب ، ثم لا نتوب حتى نموت .
- ما رأيت شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل .
- إذا لم تقدر على قيام الليل ولا صيام النهار فاعلم أنك محروم قد كبلتك الخطايا.
- إن النفس أمارة بالسوء، فإن عصتْك في الطاعة فاعصها أنت في المعصية.
- يا ابن آدم نهارك ضيفك فأحسن إليه، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه ارتحل بذمك.
- احذر ممن نقل إليك حديث غيرك، فإنه سينقل إلى غيرك حديثك.
- المؤمن الكيس الفطن الذي كلما زاده الله إحساناً ازداد من الله خوفاً .
- مثقال ذرة من الورع خير من ألف مثقال من الصوم والصلاة .
- العلم علمان: علم اللسان فذاك حجة الله على ابن آدم، وعلم في القلب فذاك العلم النافع.