تلوث عينات عسل بالمبيدات
كشف خبير زراعي أخيرا أن عمليات الكشف عن بعض عينات العسل والشمعالتي جمعت في الرياض والأحساء كانت ملوثة بمتبقيات مبيدات وأن بعض العينات احتوتعلى نسبة أكثر من الحد المسموح به عالميا.
وأوضح الدكتور أحمد الغامدي المشرفعلى وحدة أبحاث النحل في جامعة الملك سعود ومستشار وزارة الزراعة لشؤون النحل فيمحاضرة ألقاها في ورشة العمل التي نظمتها الجمعية السعودية للعلوم الزراعية عنالمبيدات وآثارها على البيئة والإنسان، أن هذه النتائج تكشف حجم الجهل الذي تعانيمنه العمالة التي تدير هذه المناحل أو تشرف عليها حيث لا يوجد لديهم أساسيات تربيةالنحل وإنما تعلموها عندما وصلوا إلى السعودية وإن التلوث عادة ينشأ من استخداممبيدات لا يفترض أن تستخدم داخل خلايا النحل أو من عدم الالتزام بالتعليمات المسجلةعلى عبوات المبيدات مثل الجرعات المستخدمة وطول فترة الاستخدام ووقتالاستخدام.
واستعرض الخبير نتائج بعض الدراسات التي قام بها عن متبقيات المبيداتفي العسل وشمع النحل نتيجة لاستخدامها ضد أهم آفة تصيب النحل وهي عبارة عن حلم يمتصدم النحل ويضعف مناعته وينقل له أمراض فيروسية مهمة مما يؤدي إلى موت طوائف النحلبالكامل إذا لم تعامل بأحد هذه المبيدات عند اكتشافه الإصابة.
وأفاد الدكتورالغامدي أن تلوث منتجات النحل بالمبيدات ظاهرة نادرة الحدوث ومركزة في المناحلالحديثة وغالبا في الخلايا التي تحتوي على نحل مستورد حيث إن النحل البلدي لديهمناعة ضد الحلم أعلى من النحل المستورد ولذلك نادرا ما تستخدم هذه المبيدات فيالخلايا البلدية أو التي تحتوي على نحل بلدي.
واعتبر أن استخدام بعض العمالة أوالنحالين مبيدات لا يفترض أن تستخدم في الخلايا أفاد الدكتور الغامدي أن ذلك يعودإلى عدم توافر المبيدات المخصصة لمكافحة الأمراض وإن هناك مبيدا واحدا فقط مسجلبطريقة رسمية لمكافحة الحلم رغم تجربة أو استخدام أكثر من 200 مبيد على مستوىالعالم وربما سعره ونقص فعاليته ضد الحلم بعد أن أصبح مقاوم له شجع العمالةوالنحالين على البحث عن مواد أخرى.
وعن الحل لهذه المشكلة أفاد الدكتور الغامديأن هناك مقترحا للوزارة بالسماح لبعض مبيدات أمراض وآفات النحل المعروفة عالمياوالتي جربت في أحد مراكز الأبحاث المتخصصة في السعودية وأثبتت فعالية ضد المرض أوالآفة ولم تسبب مشاكل للنحل بأن يسمح بدخولها لفترة مؤقتة حتى تنتهي إجراءاتالتسجيل الطويلة أو يظهر أي مشكلة نتيجة لاستخدامها أو عند إعادة تقييمها.
وركزالدكتور الغامدي على أهمية التوعية الإرشادية ليس فقط لأصحاب المناحل وإنما للعمالةالتي تمارس تربية النحل فعليا