[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تعد الأبصال المزهرة من أجمل النباتات المزهرة فبعضها يصلح للزراعة في أصص وبعضها
يزرع في الأرض اما للتزيين أو كمحاصيل أزهار قطف.
تطلق كلمة بصل على كل نبات يحتوي جزءاً خضرياً ينمو تحت سطح
التربة ويختزن مواد غذائية ويستعمل في التكاثر.
عديدة هي النباتات البصلية الزهرية وتنتشر في الحدائق وتزرع في الأصص وهي مفضلة جداً للجماهير بسبب تعدد ألوانها وجمال زهرتها وصلاحيتها للقطف في العديد من الأنواع مثل الزنبق البلدي والجلاديول والأضاليا وصلاحية أنواع أخرى للتسويق والتصدير مثل الخزامى وبخور مريم. وتعتبر تجارة الأبصال حالياً تجارة رابحة ورائجة حيث تزرع في بلدان بيئتها ملائمة لتسوق إلى دول بعيدة وبأسعار مرتفعة مثل نبات عصفور الجنة.
تقسم الأبصال بحسب عضو الادخار و الاكثار إلى :
1- أبصال حقيقية : وهي عبارة عن مجموعة أوراق شحمية، لحمية، حرشفية محمولة على ساق أرضية متقزمة تغلف هذه الأوراق البرعم الطرفي الموجود في قمة الساق، تجف الأوراق الحرشفية الخارجية وتشكل غلافاً للبصلة، وقد تكون البصلة متراصة كما في بصلة التوليب أو رخوة كما في بصلة الليليوم.
تسمى قاعدة البصلة بالقرص ومنها تخرج الجذور العرضية وتتوضع البراعم الجانبية في أباط الأوراق، وتعتبر هذه البراعم مصدراً للأعضاء التكاثرية الجديدة. ومن أهم نباتات الأبصال الحقيقية نذكر النرجس , الليلم ، التوليب .
2 - أبصال غير حقيقية : كورمات ، ريزومات، درنات، جذور متدرنة.
أ- الكورمة هي سوق أرضية متضخمة قصيرة مغطاة بقواعد أوراق جافة وتختلف عن البصلة بكونها ساق صلبة مقسمة عرضياً إلى عقد وسلاميات وتتكون الكورمة من أنسجة الساق على عكس البصلة التي تتكون من أنسجة الورقة. والكورمة مبططة وعريضة من القاعدة والوسط، مستدقة في القمة فيها برعم رئيس يتوضع على السطح العلوي للكورمة ولها براعم عرضية جانبية تنمو الجذور من سطحها السفلي. تستهلك الكورمة مخزونها الغذائي خلال موسم النمو والازهار وينكمش نسيجها وتتكون فوقها كورمة جديدة أو أكثر، من أمثلة الكورمة نذكر الزعفران والجلاديول، الزنبق البلدي، الفريزيا.
ب- الريزومات :
الريزوم ساق أرضية متحورة مستطيلة تمتد تحت التربة أفقياً وهي غنية بالمواد الغذائية ومقسمة إلى عقد وسلاميات وعليها براعم مغطاة بأوراق حرشفية صغيرة . توجد منطقة النمو الخضرية على القمة بينما تنمو الجذور من الجانب السفلي للريزوم ومن النباتات الريزومية نذكر : السوسن – الكنا – الأروم – عصفور الجنة.
ت- الدرنة : سوق أرضية متحورة، لحمية قصيرة تتكون في نهاية جزء ريزومي من الساق وهي غير مغلفة بأوراق جافة وليس لها أوراق قاعدية، بل لها بشرة قاسية نسبياً مولدة للجذور في معظم أجزائها السطحية وتحتوي على عدد من البراعم يمكن تقطيع الدرنة إلى أقسام في كل منها برعم أو أكثر، تزرع هذا الأجزاء لتشكل ساقاً هوائية وأوراقاً ومن النباتات الزهرية الدرنية : الكلاديوم – السيسكلاما – الجلوكسينيا – وبعض طرز وأنواع من البيغونيا.
ث- الجذور المتدرنة : وهي عبارة عن جذور حقيقية تختزن الغذاء والماء بكميات متفاوتة وقد تكون مضخمة كثيراً أو قليلاً بحسب هذا المخزون، وتنمو الجذور المتدرنة بمجموعات متصلة بقاعدة الساق.
تنمو البراعم الموجودة على الجزء القاعدي من الساق وتتزود بالغذاء من الجذور اللحمية يمكن اكثار مثل هذه النباتات بتقسيم وتجزئة الجذور الدرنية بحيث تحتوي كل جزء قطعة من
قاعدة الساق الزهري تحمل براعم ابطية ساكنة تعطي النمو الخضري ومن أمثلتها نذكر
الأضاليا وشقائق النعمان.
وتقسم الأبصال زراعياً إلى أبصال شتوية، وأبصال صيفية، تزرع الأولى من شهر سبتمبر حتى ديسمبر لتزهر في أوائل الربيع وأوائل الصيف وتزرع الصيفية في شهري فبراير
ومارس لتزهر في الصيف و الخريف.
وتقسم الأبصال من الناحية النباتية إلى وحيدات الفلقة لا تطوش فيها القمة النامية مثال التوليب والضراير والخزامى ونباتات من ذوات الفلقتين تطوش قممها مثال الأنيمون، الأضاليا، شقائق النعمان وغيرها.
زراعة وخدمة الأبصال الزهرية
تزرع الأبصال في أصص تباع عندما يكون الازهار كاملاً بحيث يستمر لفترة أطول، وقد
يكون أكثر من بصلة في الأصيص الواحد. وتزرع في الأراض الدائمة على أبعاد
بحسب حجم البصلة والنبات والمجموع الخضري والغاية من الزراعة وقد تزرع
في الأحواض الزهرية في الحدائق وهنا تكون قريبة من بعضها،
أو أنها تزرع بهدف القطف التجاري وهنا تزرع متباعدة للحصول على نوعية أفضل.
تفضل الأبصال التربة الخفيفة الغنية بالمواد الغذائية المائلة للحموضة
ولا تناسبها الأراضي الثقيلة السيئة الصرف لأن الرطوبة الزائدة تسبب تعفن الأبصال.
تحرث الأرض قبل الزراعة ويضاف لها السماد العضوي ويخلط جيداً ثم تسوى
وتزرع فيها الأبصال على خطوط وبمسافة 10-15سم بين البصلة والأخرى ويفضل زيادة
المسافة عندما تكون الأبصال كبيرة مثل أبصال الليليوم، تزرع الأبصال
على عمق يساوي ضعف
ارتفاع البصلة وتوضع قمة البصلة باتجاه الأعلى.
تروى الأبصال رياً منتظماً ومعتدلاً وذلك بحسب ظروف المناخية السائدة في المنطقة
وحسب طبيعة التربة، وتجدر الإشارة إلى أن جفاف التربة بعد الزراعة يؤدي إلى تصلب
الطبقة السطحية وبالتالي اعاقة خروج النموات وضعف النباتات وانخفاض الانتاج،
وبعد النمو الخضري يروى النبات على فترات متقاربة.
علماً أن زيادة الري تؤدي إلى تعفن الأبصال وانتشار الفطريات.
تحتاج النباتات إلى الأسمدة الكيماوية N.P.K التي يجب أن تضاف بمعدل مرة كل شهر من بعد الزراعة وبنسبة 1:2:1 وبمعدل 50غرام فوسفور لكل م2. كما وأنها تحتاج
لعمليات تعشيب دورية لإزالة النباتات الغريبة التي تشاركها في الغذاء والماء
وهي عملية ضرورية لتحريك التربة.
تقلع الأبصال التي تتجدد سنوياً بعد انتهاء موسم أزهارها أما الأبصال المعمرة والتي تحتاج لعدة سنوات لتشكيل أجزاء جديدة في التربة فإنها تترك لتقضي فترة السكون في التربة ويعاد
ريها في بداية الموسم لتعاود نموها من جديد مثل الزنبق البلدي والكنا.
ويجب تخفيف الري تدريجياً في نهاية الموسم ويقطع الحامل الزهري عند
ذبول الأزهار المحمولة عليه لمنع تشكل البذور على حساب تشكل الأبصال
ويوقف الري بمجرد بدء اصفرار الأوراق أي قبل قلع الأبصال بعدة أسابيع .
يبدأ بقلع الأبصال من التربة الجافة بعد أن تكون قد وصلت إلى الحجم المناسب
وتفصل عنها الأوراق الجافة وتنظف وتنشر في صوان يمرر
عليها هواء ساخن ثم تفرز بحسب حجمها وتعامل بمبيدات فطرية قبل تخزينها.
- تخزن الأبصال في ظروف خاصة بحيث لا يسمح فيها بنمو البراعم الزهرية أثناء فترة
التخرين ويفضل أن تكون أماكن التخزين مظلمة ومهواة وعلى حرارة بين 5-10ْم.
وتحتاج أبصال التوليب التي تقلع في نهاية يولية إلى معاملة حرارية خاصة
قبل التخزين 8ْم لمدة عشرة أيام ثم على درجة 2-4ْم لمدة 40 يوم
ومن ثم على درجة 10ْم حتى نهاية التخزين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]