منتديات كلية الزراعة بقنا
مرحبا بك عزيزي الزائر في منتديات كلية الزراعة بقنا نتمنى الإنضمام والتسجيل معنا بالمنتدي لتفيدنا بما لديك من علم وشكرا لزيارتك
منتديات كلية الزراعة بقنا
مرحبا بك عزيزي الزائر في منتديات كلية الزراعة بقنا نتمنى الإنضمام والتسجيل معنا بالمنتدي لتفيدنا بما لديك من علم وشكرا لزيارتك
منتديات كلية الزراعة بقنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات كلية الزراعة بقنا

منتديات للتواصل بين الطلاب و الخريجيين وأعضاء هيئة التدريس بالكلية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تابع تأثير المبيدات الكيميائيه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
zahraa
المشرف العام
المشرف العام
zahraa


عدد المساهمات : 1591
تاريخ التسجيل : 19/11/2009
الموقع : http://www.tvquran.com

تابع تأثير المبيدات الكيميائيه Empty
مُساهمةموضوع: تابع تأثير المبيدات الكيميائيه   تابع تأثير المبيدات الكيميائيه Emptyالأحد 22 نوفمبر 2009, 4:43 am

6- سمية المبيدات الكيميائية الحشرية :
إن سمية هذه المواد تتعلق مباشرة بصفاتها الفيزيائية الكيميائية وخاصة تطايرها وانحلالها وثباتها، ويساعد تطايرها على دخولها إلى الجسم عن طريق الرئة وخاصة في وقت الحر، ويستدعى ذلك توافر الأقنعة الواقية، ولها قابلية للانحلال في الشحميات الأمر الذي يسهل دخولها من خلال البشرة مما يتطلب استعمال قفاز يحمى اليدين، ويتمركز هذا النوع من السموم في الأنسجة الغنية بالشحوم وخاصة الجهاز العصبي، وأما ثبات المادة السامة فيؤدى إلى استمرار الخطر فترة طويلة، ويستوجب ذلك حجب النبات عن الاستهلاك لمدة طويلة منعاً لتعرض المستهلك للتسمم. وتعتبر درجة الحرارة المرتفعة وخاصة أثناء النهار وبالذات في فصل الصيف من أهم العوامل التي تعمل على زيادة خطر التسمم، وهى ملاحظة يجب الأخذ بها عند وضع التشريعات الخاصة باستعمال المبيدات الحشرية. ويلاحظ أنه عند صنع المبيدات في المعمل فهي تنتج بشكل سموم مركزة، وبأعلى نقاوة ممكنة اقتصادياً وتعتبر قوته 100% إلا أنه يحضر من المبيدات المركزة مستحضرات مختلفة جاهزة للاستعمال المباشر بعد تخفيفها والغريب أن المنتجين لهذه المواد لا يصرحون إلا عن سمية المادة النقية رغم أن واجبهم أن يحددوا أيضاً المواد المضافة إلى المادة الفعالة حيث أن خطر هذه المواد الإضافية يكمن في أنها قد تزيد من سمية المركب الفعال .

7 - طرق نفاد وتأثير المبيدات الكيميائية الحشرية :
تقتل المبيدات الحشرات عن طريق نوعين من التسمم، هما التسمم التلامسي والتسمم المعدي. فالتسمم التلامسي له القدرة على النفاذ من خلال الغطاء الخارجي للحشرة أو قشرة بويضاتها ليصل إلى الأنسجة الداخلية، وبعضها الأخير يصل من خلال الفتحات التنفسية الخارجية.
ويعتقد بأن التفاعل بين المبيد والطبقات الدهنية للكيوتيكل يلعب دوراً هاماً في إحداث التسمم. والمبيدات التلامسية تكون في الصورة الغازية فتصل إلى الحشرة محمولة بالهواء أو في صورة رذاذ يسقط على الحشرة مباشرة أو يسقط على الأسطح المجاورة ، وأما مبيدات التسمم المعدي فهي المبيدات التي تحدث تأثيرها بعد أن تتناولها الحشرة في غذائها.
8 - تسمم الإنسان وحيوانات التجارب بالمبيدات الحشرية :
قام أحد الباحثين في الولايات المتحدة الأمريكية بتجربة تؤكد خطر التسمم بالمبيدات. وكان قد غمس الباحث يديه في محلول الـ د.د.ت ثم ترك المحلول يتبخر من بين يديه فظهرت أعراض التسمم بعد عشرة أيام، وهى إحساسه بثقل في الأطراف و رجفان واعترته حالة من الانحطاط والأرق، ولم ينج من هذه الأعراض إلا بعد عدة شهور،وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن جميع المزارعين يستخدمون المبيدات الكيميائية الحشرية بمختلف الأنواع على الخضار والفواكه، ويقطفونها قبل فترة الأمان المسموح بها، ووجد أن 50% من العينات التي درست بها الأثر المتبقي من المبيد أكثر من المسموح به ، والتي تقدر بحوالى 1 ملجم/كجم،
و من خلال التجارب العلمية التي أجريت تأكد أن المبيدات الحشرية من أهم الملوثات الكيميائية والمسببة للسرطان .. فها هي الوكالة الدولية للأبحاث السرطانية قد أعادت النظر في 45 مبيداً حشرياً وفطرياً مستخدمة على الآفات الزراعية، وقد وجد أن 11 مبيداً منها ذات فعل سرطاني على الحيوان، وفى بلادنا تستخدم المبيدات سواء الممنوع دولياً أو المسموح منها بشكل عشوائي يضر بالبيئة ومكوناتها، وهناك العديد من الأمراض التي تعزى إلى المبيدات ومنها سرطان الدم فقد أشارت إلى ذلك دراسة سويدية نشرت في المجلة الطبية البريطانية في إحدى أعدادها عام 1987م، كما أكدت العلاقة بين أحد المبيدات والذي يطلق عليه اسم (2. 4 . 5 . ت) وبين نشوء الأمراض السرطانية في الغدد المفرزة حيث أن خطرها يرجع نتيجة ذوبانها في الدهون، ولكنها لا تخزن في الدهون فقط وإنما تتحرر من مخازنها في الدهون ببطء وتلعب دوراً خطيراً في إحداث خلل في الاتزان الهرموني للاستروجين، ويؤدى ذلك إلى زيادة معدلات حدوث الطفرات الخلوية في عملية نشوء وموت الأجنة .
ونذكر أيضا بعض الدراسات والبحوث التي أجريت في هيئة الطاقة الذرية السورية ( قسم البيولوجيا و الصحة الإشعاعية ) لتوضيح الأثر السمي للمبيدات على الإنسان :
1- دراسة بعض المظاهر السمية الوراثية والخلوية لمبيدات الآفات الأكثر استعمالا في سوريا ( تأثير المبيد الفطري ثيوفانات ميثيل في لمفاويات الدم المحيطي البشري )
فقد درست السمية الوراثية والسمية الخلوية للمبيد الفطري ثيوفانات ميثيل على لمفاويات الدم المحيطي البشري في مجالين من التراكيز المنخفضة ( 6-50 مكروغرام /ملي ليتر ) والمرتفعة (100-400 مكروغرام/ملي ليتر من وسط الزرع ) . واعتمد في اختبار السمية الخلوية على معيار الموت الخلوي ، وفي اختبار السمية الوراثية على تبدلات قيم الدليل الانقسامي وتحريض تشكل الزيوغ الصبغية . كما تمت دراسة تبدلات تركيب الجزيئات الكبرية لل DNA ولل RNA والبروتين باستعمال المركبات المشعة المناسبة الموسومة بالتريثيوم .
لم تؤثر التراكيز المنخفضة من هذا المبيد على نحو ذي دلالة إحصائية في نسبة الموت الخلوي ، أما التراكيز المرتفعة فقد سببت انخفاضا في نسبة الخلايا الحية دون أن نلاحظ اختلافا مع زيادة التركيز .
من جهة أخرى لم تظهر الدراسة أي أثر للمبيد في تحريض الزيوغ الصبغية في مجال التراكيز المنخفضة ، أما في مجال التراكيز المرتفعة فقد تعذر دراسة الزيوغ الصبغية لاختفاء الانقسامات الناتج عن السمية الشديدة للمبيد في هذا التركيز .
أظهرت هذه الدراسة على المستولى الجزيئي ، أن التراكيز المرتفعة من ثيوفانات ميثيل تخفض تركيب الDNA والبروتين بشكل أعظمي عند التركيز 200 مكروغرام / ملي ليتر ، أما تركيب ال RNA فينخفض بمقدار كبير عند التركيز 100 مكرو غرام /ملي ليتر ويصبح هذا الانخفاض أعظميا عند التركيز300 مكروغرام / ملي ليتر .
2- الزيوغ الصبغية في اللمفاويات البشرية لمجموعتين من عمال تعرضوا مهنيا للمبيدات في سوريا
درست الآثار الوراثية الخلوية للمبيدات الكيميائية التي استخدمت للأهداف الصحية أو لمكافحة الآفات الزراعية التي تصيب المحاصيل حيث تم اختيار مجوعتين من العمال لهذه الدراسة المجموعة الأولى تتضمن تسعة عمال رش للمبيدات تتراوح أعمارهم بين 19 -62 عاما . وقد تعرضت مجموعة الرش هذه خلال السنوات الثلاث الأخيرة لاثنين من المبيدات الكيميائية الدلتامترين والسيبرمترين باستنشاق الرذاذ خلال فترتي رش يوميا ، تتراوح مدة كل منها ساعة ونصف ؛ استخدم الدلتامترين محلولا في الماء بتركيز قدره 0.1 % أما والسيبرمترين فقد حل بالمازوت بتركيز قدره 1.3% وبلغت كمية محلول الرش الكلية اليومية مقدار 150 ليتر كما لم يتبع عمال رش المبيدات وسائل الأمان اللازمة ؛ جمعت عينات الدم لهذه المجموعة على ثلاث مراحل من موسم الرش ، بدءا من منتصف شهر نيسان وهو بداية موسم الرش وفي منتصف موسم الرش وفي نهايته خلال شهر تشرين الثاني .
أما المجموعة الثانية ، كانت مؤلفة من سبعة بائعين ومراقبين لنوعية المبيدات ، تتراوح أعمارهم بين 27- 55 عاماً ؛ تعرضت هذه المجموعة بشكل مستمر خلال العام ، لمزيج من مبيدات الآفات الموجودة في مراكز البيع السورية بما فيها البيرثرين ولم يلاحظ على المجموعتين أي تعرض محتمل آخر لمواد سامة وراثيا ، غير التعرض لمبيدات الآفات ؛ اعتمدت هذه الدراسة على مجموعة شواهد مؤلفة من ستة ذكور غير مدخنين يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 37 – 62 عاماً. تم تجهيز محضرات من عينات الدم السابقة ومن ثم درست المحضرات وسجلت الانقسامات .
تحليل الزيوغ الصبغية :
درس عدد كلي من الانقسامات المنشورة جيدا يتراوح بين 86 إلى 300 لكل فرد من أفراد مجموعة الشواهد ، كما درس 100 انقسام لكل فرد من أفراد مجموعة عمال الرش ( في كل من بداية ومنتصف ونهاية موسم الرش ) و100 انقسام لمرة واحدة لأفراد مجموعة بائعي ومراقبي نوعية المبيدات .
تمت الدراسة من قبل المحللين بدون معرفة مسبقة لرقم الحالة أو لمجموعة التعرض ، وسجلت الزيوغ الصبغية التالية :
صبغيات ثنائية القسيم المركزي ، الصبغيات الحلقية ، الكسور الصبغية والصبيغية ، الدقائق والتبادل الصبغي .
حسب عدد الكسور الصبيغية ، باعتبار أن التبادل الصبيغي يتضمن كسرين صبيغيين والتبادل الصبغي يتضمن أربعة كسور صبيغية .
النتائج والمناقشة :
تشكل التبدلات الصبغية من النمط الصبيغي ، أكثرية الزيوغ الصبغية البنيوية المسجلة ، وتعتبر الكسور الصبيغية أكثرها شيوعا ، بينما لم تلاحظ الصبغيات ثنائية القسيم المركزي إلا نادراً .يلخص الجدول 4 أنماط وتواتر الزيوغ الصبغية المسجلة في مجموعة الشواهد ( الحالات 1-6)
رقم الحالة
22 21 20 19 18 17 16 6 5 4 3 2 1
43 43 55 38 41 36 27 37 49 47 62 45 47 العمر
17 17 38 13 10 10 3 عمر العمل
100 100 100 42 100 100 100 300 100 224 103 86 217 عدد الخلايا المدروسة
9 14 13 7 16 9 16 9 6 8 5 2 12 عدد الخلايا المصابة
8 12 11 7 12 7 17 7 5 5 5 2 11 الكسور الصبيغية
2 2 4 1 الكسور الصبغية
التبادل الصبيغي
1 1 ثنائيات القسيم
ص.حلقية
1 2 2 1 2 1 الدقائق
10 16 15 16 20 13 17 3.6 7 5.8 4.8 2.3 5.9 كسور %
الجدول (4) تواتر الزيوغ الصبغية في حالات المجموعة الشاهدة (1-6) وحالات مجموعة بائعي المبيدات ومراقبي نوعية المبيدات (16- 22 ).
وفي مجموعة بائعي ومراقبي نوعية المبيدات ( الحالات 16-22 ) . وقد تراوح عدد الكسور في مئة انقسام بين 2.3 و 7 كسور لأفراد مجموعة الشواهد وبين 10 و20 كسر لأفراد مجموعة بائعي ومراقبي نوعية المبيدات (الشكل 3 ) .

وكانت نسبة الكسور المئوية في مجموعة الشواهد 4.9+ 1.71% ، في حين أنها وصلت إلى 15.28 + 3.1 %في مجموعة بائعي ومراقبي النوعية وقد كان الفرق ذا دلالة إحصائية ( ) فإذا اعتبرنا عدد الزيوغ الكلي في كل مجموعة ( مفترضين أن الكسور الصبغية / الصبيغية ، الصبغيات الحلقية ، الصبغيات ثنائية القسيم والدقائق ، متساوية عند تسجيلها ) تبقى عندها النسبة المئوية للزيوغ في مجموعة بائعي ومراقبي نوعية المبيدات أعلى بثلاث مرات من المسجلة في مجموعة الشواهد ( 12.14 + 3.84 % مقابل 4.4 + 1.39 % و ) ( الشكل4 ) .
- درست مجموعة عمال الرش ثلاث مرات ، في بداية ومنتصف ونهاية موسم الرش ( الشكل 5 )
ويعرض الجدول (5) بيانات هذه الدراسة .
الحالة رقم العمر عمر العمل عدد الخلايا المدروسة عدد الخلايا المصابة الكسور الصبيغية الكسور الصبغية التبادل الصبيغي ثنائيات القسيم الصبغيات الحلقية الدقائق الكسور%

7 45 7
8 23 2 100 5 8 1 10
9 28 3 100 6 8 1 12
10 26 3.5 100 7 9 9
11 30 5 100 5 5 5
12 56 10 100 5 5 5
13 19 2.5 100 7 7 7
14 61 18 100 6 7 7
15 62 18 100 5 5 5
7 100 8 8 8
8 100 10 9 1 13
9 100 8 7 1 1 11
10 100 10 10 10
11 100 11 12 12
12 100 7 9 1 1 15
13 100 9 7 1 1 1 13
14 100 12 10 1 1 14
15 100 8 7 1 1 11
7 100 14 13 1 15
8 100 15 12 2 1 20
9 100 13 13 2 1 19
10 100 15 15 15
11 100 12 11 1 13
12 100 8 7 1 9
13 100 16 16 1 18
14 100 15 14 1 16
15 100 11 11 1 13
الجدول رقم ( 5 ) ( اللون الأزرق بداية الموسم ، الأحمر منتصفه ، الأصفر نهايته ) تواتر الزيوغ الصبغية لحالات عمال رش المبيدات (7-15) في بداية ومنتصف ونهاية موسم الرش

وقد سجلنا ارتفاعا في عدد الانقسامات المصابة من بداية موسم الرش إلى نهايته ( الشكل 6)
وجدنا ارتفاعا طفيفا في عدد الكسور ، من بداية موسم الرش إلى منتصفه بينما وصلنا إلى عدد مضاعف من الكسور في نهاية موسم الرش ( باستثناء الحالات 7 و12 التي نقصتنا فيها قياسات كاملة وتعرض مستمر – الشكل (5) ) . وعندما قارنا معدل كسور هذه المجموعة في بداية موسم الرش ، مع معدل كسور مجموعة الشواهد كان الفرق ذا دلالة إحصائية ( ) كما كان الفرق ذا دلالة إحصائية بين مجموعة الشواهد ومجموعة الرش ( ) بشكل متتابع .
وهنا أيضا ، عندما قارنا عدد الزيوغ ( الشكل 4 ) كانت الفروق بين الشواهد ومجموعة رش المبيدات في بداية ومنتصف ونهاية موسم الرش ، ذات دلالة إحصائية ( بشكل متتابع )
في النهاية إن مقارنة عدد الانقسامات المصابة والزيوغ الصبغية والكسور الصبيغية في المجموعات المتعرضة للمبيدات والشاهدة ، تشير إلى أن أثر التعرض للمبيدات كان إما نوعيا ، كما هو الحال في تعرض عمال رش المبيدات حيث أنهم تعاملوا مع الدلتامترين والسيبرمترين ، أو غير نوعي كما هو الحال لدى الأفراد المتعاملين مع المبيدات في متاجرهم وعند مراقبي النوعية الذين يتعرضون باستمرار لخليط من المبيدات .
يعتمد معدل الزيوغ الصبغية والكسور على العمر كما يعتمد على مركبات الوسط؛ تظهر أشكالنا الفروق في الكسور والزيوغ الصبغية والانقسامات المصابة بين مجموعات الشواهد وبائعي ومراقبي نوعية المبيدات ومجموعات عمال رش المبيدات التي لاحظنا فيها ارتفاعا في هذه العوامل ، من بداية موسم الرش وحتى نهايته .ويشير معدل الزيوغ الصبغية الموجود قبل موسم الرش إلى أن اللمفاويات المعرضة في السنة الماضية ماتزال موجودة في الدوران الدموي ولذلك تبقى بعض الزيوغ الصبغية محفوظة حتى موسم الرش اللاحق ؛ يحتاج أفراد هذه المجموعة لدراسة معمقة ولإجراء عدد من الاختبارات البيولوجية لتجنيبهم التعرض لأي عامل آخر مؤهب "لتطور خبيث " لاحق أما بائعي ومراقبي نوعية المبيدات ، الذين يشكلون مجموعة تتلقى تعرضا خليطا نموذجيا ، فإنهم يحتاجون للمتابعة بإتباع عدة إجراءات تضبط مواصفات المخازن والمخابر والاحتياطات ، التي يجب أن تؤخذ لخفض تلوثهم وتعرضهم للأخطار الوراثية .
وحول أثر التسممات بالمبيدات الكيميائية الحشرية على الحيوان فقد سجلت الإحصائيات العديد من حالات التسمم في مختلف بلاد العالم والسجلات العالمية مليئة بالأدلة التي تثبت ذلك، ففي مصر سجلت حالات تسمم للحيوانات منذ عام 1961م وفى نفس العام سجل موت 11 حصان بالزقازيق لتلوث النخالة المستخدمة في العلف بعد رش النباتات بالمبيدات للقضاء على الحفار. وموت بعض الثيران نتيجة للتغذية على البرسيم الذي سبق رشه بمخلوط الـ د.د.ت بالرغم من انقضاء ثلاثة أسابيع من وقت الرش، وفى عام 1968م سجلت إصابة بعض المواشي على أثر تغذيتها بحشائش من حقل قطن سبق رشه بالطائرات بمادة الـ د.د.ت والاتردين ومثيل بارثيون، وفى عام 1971م نفق أكثر من 1500 جاموسة و50 بقرة في بعض قرى محافظة الغربية على أثر تغذيتها علائق وحشائش من حقول رشت بمبيدات فسفورية عضوية كما أنه ونتيجة لزيادة استخدام المبيدات الحشرية على رأسها الـ د. د. ت. D.D.T وبعد سنوات من استخدامه لوحظ أن هناك تناقص في عدد النسور البيضاء الرأس أو ما يسمى النسر الأصلع Bold Eagle، مما دعا المسؤولين إلى البحث في الموضوع وبدقة وكانت أول ملاحظة أن بيض النسر لا يفقس فهو ذو قشرة رقيقة لا يتحمل رقاد الأم أو الأب عليه فينكسر، وتم اكتشاف السبب وهو استخدام ال د.د.ت. حيث أن هذا المبيد تسرب من الأرض الزراعية إلى مياه الأنهار، وهناك تلوثت الكائنات المائية ومنها الأسماك التي يتغذى عليها النسر ونتيجة لتراكم المبيد في أجسام النسور ظهر التسمم على شكل تسبب في جعل قشرة بيضة النسر رقيقة.
وتوالت البحوث العلمية حول حالات التسممات الناشئة عن المبيدات الحشرية فشق بعض علماء البيولوجيا طريقهم إلى الشاطئ الصخري شمال فرانسيسكو لمشاهدة أعشاش الطيور في الوقت من السنة الذي تكون فيه هذه الطيور اكتست بالريش، وأخذت تستعد للطيران من أعشاشها .. ولكن دهشتهم كانت كبيرة عندما لم يجدوا في هذه الأعشاش أي ظواهر تدل على الحياة، وقادت الملاحظة العلمية الدقيقة في نفس الوقت العلماء إلى وجود بقايا هذه الطيور وجثث بعض منها، وكأن الطيور قد تعرضت لكارثة ما إلا أن الفحص الدقيق الذي تم في جامعة كاليفورنيا أثبت أن الطيور النافقة احتوى نسيجها على مادة الـ د.د.ت أكثر من مائة مرة من المسموح به في الغذاء، كما احتوت بعض أجسامها على جرعات مميتة من المبيد الحشري ودي لدرين، كما كانت قشرة البيوض رقيقة بشكل غير طبيعي مما يشير إلى اختلال مقدرة الطيور البالغة على إنتاج الكالسيوم بسبب التركيز المرتفع للـ د.د.ت .
ولدى دراسة تأثير المبيد الحشري (دلتا مترين ) في تنامي جنين الدجاج كأحد أجنة الفقاريات العليا من قبل قسم البيولوجيا والصحة الإشعاعية في هيئة الطاقة الذرية السورية تبين مدى التأثير السمي لهذا المبيد فقد أظهرت هذه الدراسة أن الدلتامترين ومنتجه التجاري ( DECIS) يؤديان إلى تشوهات شكلية و تبدلات نسيجية تكون أكثر حدة في منطقة الرأس كما يتسببان في تخفيض معظم الفعاليات التركيبية لكل من ال DNA و ال RNA والبروتين في المنطقة الوعائية المحية .
وتكمن أهمية هذه الدراسة في أن هذا النوع من المبيدات يعد واحداً من المبيدات الحشرية الستة الأكثر استعمالا في سوريا وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة أن الدلتامترين التجاري ( DECIS 50 EC )أشد سمية من الدلتامترين العياري حيث قدرت الجرعة المميتة لنصف الأجنة المدروسة من الأول 2 ملي غرام ومن الثاني 5 ملي غرام كما يسبب هذا المبيد تمسخات جنينية مختلفة ذات سمات متشابهة بالكميات 1.25 - 2.5 – 5 ملي غرام من الدلتامترين العياري أو 0.5 -1 – 2 من الدلتامترين التجاري وأبدت هذه الجرعات تبدلات نسيجية في مستوى الدماغين الأمامي والمتوسط وفي مناطق مختلفة على طول الأنبوب العصبي إضافة إلى نقص تنسج HYPOPLASIE النسيج المتوسط الرأسي وغناه بتوسعات وعائية ضخمة واضطراب في التمايز الخلوي للأدمة الوسطى . كما أن هذا المبيد بشكليه العياري والتجاري يقوم بتخفيض الفعاليات التركيبية لكل من الDNA وال RNA والبروتينات على نحو متباين في كل من المنطقتين الجنينية والوعائية المحية على أطوار الدورة الخلوية للأجنة مما يعكس أيضا تأثير المبيد على المستوى الخلوي
وفى الجانب البيطري هناك الكثير من حالات التسمم التي تحدث نتيجة استخدام الرش والتغطيس للحيوان من جراء إصابتها بالطفيليات التي تنتقل إليها بواسطة الحشرات الفطرية، وتعتبر المبيدات الكلورينية العضوية من أكثرها استخداماً في مقاومة الفطريات ومن أكثر تلك المحاليل شهرة مبيد الـ د.د.ت المذاب في الكيروسين أو الزيوت، وتكون له آثار خطيرة حيث أن هذه المذيبات تساعد على سرعة امتصاص المركب خلال الجلد مما يستوجب وقاية الإنسان من استنشاق غباره أو رذاذه كما يفرز المركب مع الحليب فعندما جرعت ماعزتان الـ د.د.ت بمعدل 1.5-2.7 ملجم/كم وزن حي، وجد أن حليب كلاً منهما يحتوى على كميات من المركب كانت كافيه لظهور أعراض التسمم على الفئران البيضاء التي غذيت من هذا الحليب ثم هلكت في غضون 29-30 دقيقة لهذا تم منع وتحريم استخدام الـ د.د.ت مع حيوانات الحليب في معظم الأقطار .
إن معظم الحوادث تأتى نتيجة الخطأ في تحديد نسبة المحلول عند معاملة الحيوانات البيطرية غير أن هذه المركبات تكون أكثر سلامة عند المعاملة الحذرة، ففي استراليا مثلاً تم تسجيل 563 حالة هلاك فقط من إجمالي عدد 17.5×610 حالة تغطيس للماشية، فكل المبيدات الصناعية سامة عند استخدامها بتركيزات أكبر من التركيزات المحددة لها، ويوضح الجدول (6) التركيزات السامة والغير السامة للمبيدات العضوية عند استخدامها في التنفس أو الرش، وذلك لوقاية الحيوانات البيطرية من تطفل الحشرات عليها.
جدول (6) التركيزات السامة وغير السامة للمبيدات الحشرية العضوية المستخدمة في رش الحيوانات المختلفة
المركب الحيوان العمر أعلى تركيز غير سام (%) أدنى تركيز سام
(%)
1- اندرين عجول
حملان وماعز 1-2 أسبوع
3 أسبوع 0.10 0.25
4.00
2- ب.هـ.ك عجول
أبقار
حملان
أغنام
خيول 1-2 أسبوع
6-8 شهور
بالغة
6 أسبوع
بالغة
بالغة 0.25
0.15
0.10
1.00
1.00
0.15 0.05
-
0.25
-
-
2.00
3- كلوردان عجول
أبقار
حملان أغنام وماعز
خيول 1-2 أسبوع
بالغة
2 أسبوع
بالغة
بالغة 1.00
2.0
1.00
3.00
1.50 2.00
-
2.00
4.00
--
4- داى ألدرين عجول
أبقار
حملان
أغنام وماعز
خيول 1-2 أسبوع
بالغة
2 أسبوع
بالغة
بالغة 0.10
1.00
2.00
-
1.00 0.25
2.00
3.00
4.00
-
5- هبتاكلور عجول
أبقار
حملان 1-2 أسبوع
1 سنة
3 أسبوع 0.25
1.50
4.00 0.5
-
-
6- ستروبان
(Strobane) عجول
أبقار
أغنام 1-2 أسبوع
1 سنة
1 سنة 1.00
2.00
2.00 1.50
6.00
3.00
7- توكسافين عجول
أبقار
حملان وماعز
أغنام وماعز
خيول 1-2 أسبوع
بالغة
6 أسبوع
بالغة
بالغة 0.50
2.00
4.00
1.50
1.50 1.00
4.00
-
4.00
4.00
8- (Dipeterex)
باير 21/199 عجول 1-2 أسبوع 0.20 0.50
9- ديازينون عجول 1-2 أسبوع 0.05 0.01
10- EPN عجول 1-2 أسبوع 0.025 0.05
11- مالاثيون عجول 1-2 أسبوع 0.50 1.00
12- باراثيوان عجول
أغنام
ماعز 1-2 أسبوع
1-2 سنة
1-2 سنة -
-
0.10 0.01
1.00
1.00
ومن أهم الملاحظات حول تصريف سوائل الرش والمغطس المستخدمة لوقاية الحيوانات من الطفيليات هو أن يكون تصريفها بعيداً عن المزروعات ومجارى المياه ومصادر المياه الجوفية التي تستخدم للري والشرب حيث أن لذلك خطورة كبيرة وهى تسرب سموم المبيدات الحشرية إلى الإنسان أو الحيوان أو الحياة المائية وتعتمد نهاية هذه المركبات في التربة على قدرة الأحياء المجهرية على هدمها حيث تحتاجها كمصدر للطاقة والكربون والنيتروجين، كما أن قابلية هذه المركبات على التحلل تختلف حسب تركيبها الكيماوي، ويوضح الشكل (7) الفروق بين مدى الهدم الحيوي لمركبين أحدهما سهل والآخر صعب التحلل فالمركبات الفسفورية تتأكسد بسرعة فاقدة محتواها السمي . أما المركبات الايدروكلورينية تبقى لفترة زمنية أطول قد تصل إلى عدة أسابيع أو إلى عدة سنين، وتعتمد هذه المركبات في مقاومتها على ذرات الكلور فزيادة ذرة واحدة تؤدى إلى زيادة الوقت اللازم لهدمها في التربة فمثلاً ينتهي مفعول مبيد الأدغال 2.4.D خلال أربعة أسابيع في حين أن زيادة ذرة من الكلور تؤخر نهاية مركب 2.4.D إلى 30 أسبوع، والجدول (7) يبين المدة اللازمة لتلاشى 75-100% من فعالية المبيدات العضوية في التربة، وهذا ما أثبتته بعض الدراسات الحديثة .

شكل (7) : هدم المبيدات الحشرية في التربة
جدول (7) : المدى اللازم لتلاشى 75-100% من فعالية المبيدات العضوية في التربة
المبيــــد الوقت اللازم لتلاشى
المركبات الكلورينية :
د.د.ت 4 سنوات
اندرين 3 سنوات
كلوردوان 5 سنوات
هبتاكلور سنتان
لندان سنتان
المركبات الفسفورية
ديازينون 12 أسبوع
مالاثيون أسبوع واحد
باراثيوان أسبوع واحد
وكما دلت الدراسة أن مدى الهدم الحيوي للمبيدات الحشرية في التربة يعتمد على توافر الظروف المناسبة للنمو الميكروبي كتواجد العناصر الغذائية الأخرى مثل النيتروجين والفسفور والكبريت وتوافر العدد الميكروبي البدائي الذي يساعد على سرعة التحلل في البداية لذا فإن التربة ذات المحتوى العالي من المواد العضوية " الدباليه " تكون أكثر كفاءة في إنهاء فعالية المبيد الكيميائي الحشري .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.3refe.com/vb/index.php
محمد النحاس
مدير المنتدي
مدير المنتدي
محمد النحاس


عدد المساهمات : 1701
تاريخ التسجيل : 16/09/2009
العمر : 35

تابع تأثير المبيدات الكيميائيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: تابع تأثير المبيدات الكيميائيه   تابع تأثير المبيدات الكيميائيه Emptyالأحد 22 نوفمبر 2009, 3:04 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع تأثير المبيدات الكيميائيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كلية الزراعة بقنا  :: منتدي الدراسات والابحاث الزراعية-
انتقل الى: