وحدى فى الليل على عهــــــــــــــــــــــدك

وحدى فى الليل على عهدك



الان ... اجلس وحيدة ... احاول ان اجمع اوراقى المبعثرة .... ويحل على ظلام دامس اشعر الا شروق بعده
وليل طويل وكانه بلا نهاية.
فاجلس وحيدة ف غرفتى .... والتى اشعر ولاول مرة ان جدرانها تتشقق لتعبر عن حالتى .....وامسك
بقلمى واوراقى واحاول ان اجمع بعض كلماتى التى اشعر انها تبعثرت منذ وضعت
قلمى على الاوراق.
كم كنت اتمنى ان تكون الى جوارى فى هذة اللحظات وتمسك القلم الذى بيدى لنكتب معا ما تعجز جميع الاقلام عن وصفه.
ولكنك تركتنى وخنت العهد الذى بينى وبينك ... وانقطعت حبال الود بيننا
وصار ما بينى وبينك بقايا اطلال ... اتذكرها فتنساب دموعى وكانها نهر جارف يرفض الجفاف كم تمنيت ان تظل الى جوارى لاحتمى بك من كل ما يؤرقنى ... وكانك من يجعل حياتى بحر ينساب برقة وهدوء ... وتشتد امواجه حين ترسل اليه كلمات رقيقة فيهيج ويهيج ... وكانه يريد ان ياخد من هذة الكلمات كل ما يحميه من صدمات الحياه .... وما يكفيه لامداده بالسعادة الى ان تمطره مرة اخرى بكلمات اكثر رقة.
فلقد كنت استمد قوتى منك ومن عينيك واشعر وانا بجانبك كانى ملكه على هذا العالم واننى اكثر الناس سعادة
ربما لم اعرف ماذا كنت بالنسبة اليك ولكنى تاكدت من اننى حبيبتك واننى اختيارك اختيار قلبك الحنون وعقلك الرزين.
ولكن ان كنت حبيبتك فلماذا تركتنى وحيدة بلا ماوى ... نعم بلا ماوى لا اجد مكان لاستريح فيه فلقد كنت استريح بين ذراعيك واشعر بحنانك ... اما الان فانا بلا ماوى اشعر فيه بالحنان ... واجلس وحيدة ودموعى تكاد تغرقنى ولا اجد يد تمتد الى لتنقذنى ... ولا قلب حنون ... ولا ذراعيين القى عليهما كل احزانى فتمدنى بالحب .
فارجوك بحق الحب الذى جمعنا ... وبحق حبيبتى التى نطقتها من شفتيك مخترقة قلبى ان تعود الى ... فانا بدونك وحيدة وبلا ماوى..... عد الى..... وساظل ف انتظارك ..................