ـــــ1 ــــ
مالي أخافك يابلادي؟؟
كلّ رُكْنٍ فيك مَسْكون بِجَبارٍ
عَتيدْ
كلّ شبرٍ فيكِ
مَزْروع
بِجِنْ
يَسْلبُ اللُقمةَ
من فاهٍ يَإنْ
من جياعٍ زادَهَا وَجَع وَبُؤسْ
وسُكارَى خَمْرها صَبْرٌ ويَأْسْ
مِنْ غَوَاني ناعِسات الطَرْف
كالأغصانِ من هَمْسٍ تَمِيدْ
وَ شَذى عِطْرٍ على نَحْرٍ وَجِيدْ
و جَوَاري وَعَبيدْ
هائِماً يَبْحثُ عَنْ صَيْدٍ جَدِيدْ
عَنْ بَقايَا نَخْوَةٍ
عَنْ غَيْرَةٍ ضَحَكات طفـــــــلٍ
وانتفاضات وَلِيدْ
يشنق الأحرار
في حبل الوريدْ
, ثمّ يَمْضي سائِلاً هل من مَزيدْ؟؟
ـــــــــــــــ2ــــــــــ
مالِرُوحي أصْبَحَت تخشاكِ أمّي
كلّما حل ّالظلامْ
وعَلا وَجْهَكِ ذاكَ الإبْتِسامْ
أصبحَ الخوف كماالأنفاس لايَغْفو
بِصَدْري أو ينامْ
صِرْتُ لاأعْرفُ مَعْنَىً للسلام ْ
كلّ أحلامي كوابيٌس
وأشْعاري دَبابيٌس
وآمالي
حُطامْ
صَرْتُ أخشى حُضْنَكِ
البارد كالموتِ
وموجات الجليدْ
كلّما تَدْنينَ مِنّي
يهربُ الشوقُ بعيدْ
صِرْتُ أخْشَى كَفّكِ
التَرِفُ الذي أضْحَى
كما صلب الحَديدْ
صِرْتُ أخْشاكِ وأخْشَى
صَوْتكِ الأجْمَلُ
مِنْ شَدْوِ الحَمامْ
إيهِ أمّي
مالِعَيْنيكِ
كَجَمْرٍ يُحْرِقُ الليْلَ
سُهاداً لا يَنامْ
مالِأثْداءَكِ ثَكْلَى
تَنْزِفُ الصَبْرَ فَيَغْدو
عَطَناً يَنْضَحً مِنْ فاهِ اللْئامْ؟
مالَكِ اُمّاه
قدأصْبَحتِ غُول
يَكْتِم التنهيدَ في روحي
ويَغْتال
الكلامْ
كيفَ أصْبحتِ عُقَاباً
شَبِقاً مَسْعورُ يَغْتَصِبُ اليَمامْ؟
ــــ3ـــ
مالِأصْحابي أراهُمْ
في دَياجيِرٍ مِنَ الظُلْم ِ
ضِيَاعْ؟
ودُمُوع
وابتساماتً وذِكْرى
وعهود بيْنَنا صارتْ
تُباعْ
وحكايات وأسْرارٍ لَنا صارتْ
بِلا حَذَرٍ مَشَاعْ
وانتهينا وافترقنا
أخَذَتْهُمْ رحلةَ الغَدْرِ
على غيّرِ وَداعْ
ومَضَى زَوْرقُهم يَمْخرُ
بَحْر الوَهْمِ مِنْ دونِ شِراعْ
وارْتَخَتْ أوْداجُهُم ذُلاً
فأسْقَطَتْ القِناعْ
يالَهُمْ مِنْ لَوْحَةٍ حُبْلى
بألوانِ الخِداعْ
وخِلافاتٍ على اللا شَيّء
فَوْضَى وَصِراعْ
هَرَجٌ.. غَمْز.. وَلَمْز
واغْتِيّاب وأكاذيب
تُشاعْ
ـــ4ـــــ
آآآه كَمْ آآآه ٍ
وَكَمْ عَتْبٍ وَكَمْ لَوْمٍ
وكَمْ دَمْعٍ رَوَى
صَحْراء عَيْني
آه كَمْ صَوْت لِمَكْلومٍ
عَلى وَجَعِي
يُغَنّـــــــــي
آآه كَمْ ناقوسِ هَجْرٍ
وَصَدى هَمْسٍ وأشْواقٍ
على حَزَني يَرِنّ
وحبيب يعزف الحبّ احْتِضاراتٍ
على لَحْنٍ أغـَــنِ
يسرقُ الإلْهامَ يَجْري
يَسْرقُ البَدْرَ ويَجْري
يَسْرقُ العُمْرَ ويَجْري
يَخْطفُ البسمةَ
مِنْ مَحْمومِ ثَغْري
فَتُنــــادِيكِ بِلادي
حَسْرَةٌ جَزّتْ ضُلوعي
وَهَوَتْ في
عُمْق بَحْري
لَهْفة شَقّتْ فُؤادي
ومَضَتْ كالليلِ تَسْري
لَسْتُ أدْري مَنْ
لِهذا الوَيْلِ أدْعو
أدْعو أُمٍ خذَلَتْني؟ّ
قَتَلَتْني؟
ثمّ باعَتْني كَأنّي لَمْ
أكُنْ في رَحْمِها أغْفُو
كَأنّــــي؟؟
أمْ بِلادٍ لَمْ أعُدْ مِنْها
وَمَاعادَتْ كَمَا بِالأمْسِ مِنّي؟؟
أمْ رفاقٍ ساوَمُوا
في حُسْنِ ظَنّي؟؟
وَحَبيب لَمْ يَعُدْ يَسْألُ
سُمّارَ الهَوَى والعِشْق عَنّي؟؟
أمل السامرائي
[center]